هذه دلالات ورسائل العفو الملكي عن العشرات من معتقلي الريف
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

هذه دلالات ورسائل العفو الملكي عن العشرات من "معتقلي الريف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هذه دلالات ورسائل العفو الملكي عن العشرات من

العفو جاء بعد فقدان الأمل وتراجع الأصوات المطالبة به
الرباط - المغرب اليوم

قال عدد من المتتبعين للشأن السياسي إن عفو الملك محمد السادس بمناسبة عيد الأضحى عن أكثر من 180 معتقلاً من نشطاء "حراك الريف" يُعتبر مؤشراً إيجابياً وتجاوباً من أعلى سلطة في البلاد مع مطلب العفو الذي رفعه عدد من النشطاء والتنظيمات السياسية بالمغرب.

وأشاد نشطاء حقوق الإنسان بالخطوة الملكية التي قالوا إنها "تمحو جزءاً من أحداث مأساوية عاشها المغاربة لأشهر طويلة مع حراك الريف، في انتظار أن يشمل العفو أبرز نشطاء الاحتجاجات المدانين بعشرات السنين".

"المبادرة المدنية من أجل الريف" قالت إنها "تلقت بارتياح خبر الإفراج عن العشرات من الشباب المحكومين على خلفية الأحداث الاجتماعية التي عرفتها مدينة الحسيمة ومدن أخرى خلال سنة 2017؛ وذلك بعد استفادتهم من عفو ملكي".

وعبرت الهيئة التي يقودها الحقوقي محمد النشناش عن أملها في "أن يكون هذا العفو الملكي بداية لطي ملف جميع المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية بالمغرب"، مشيرة إلى أنها "تشجع المنحى التفاوضي بين ممثلي الحركات الاحتجاجية السلمية وممثلي الدولة، بما من شأنه ضمان المراكمة الضرورية لعوامل البناء الديمقراطي".

التنظيم الحقوقي ذاته دعا إلى "توسيع هذا التدبير الإيجابي ليمس باقي المعتقلين المحكومين وغيرهم في الحسيمة وباقي مناطق البلاد التي عرفت درجات متفاوتة من الاحتقان (جرادة...)، مع الأمل في أن يعرف هذا الملف تدابير طي نهائي وكامل".

بدوره اعتبر المحلل السياسي محمد الزهراوي أن العفو الملكي "يأتي في سياق خاص واستثنائي، لاسيما قبل انتهاء مرحلة الاستئناف وصدور أحكام نهائية، ولم يأت بناء على طلب الذين شملهم العفو كما تقتضي المساطر القانونية".

وتابع المحلل السياسي بأن "العفو جاء بعد فقدان الأمل وتراجع الأصوات المطالبة به"، وزاد: "الرسالة المراد توجيهها بإصدار العفو من طرف الدولة في هذا التوقيت غير المتوقع هي أن اتخاذ القرار وتوقيته ليس محكوما بأي ضغوطات أو حسابات قد تمس هيبة الدولة".

وأضاف المتحدث أن عفو الملك عما يقارب 184 من المعتقلين يحمل في طياته عدة إشارات ودلالات؛ "فهو انتصار لصوت الحكمة والتعقل وللمنهج التوافقي/الاعتدالي، وهو كذلك إشارة قوية من طرف الدولة لطي وتجاوز مرحلة الاحتقان بالمنطقة والتأسيس لمصالحة جديدة، وفتح صفحة بيضاء..".

ويسجل الزهراوي، في ملاحظة أخرى، أن العفو "يأتي كاستجابة لكل الأصوات التي تعالت ليلة إصدار الأحكام التي وصفت بالقاسية"، مردفا: "بهذا الإجراء تحاول المؤسسة الملكية أن تستبق وتقطع الطريق على كل المبادرات والخطوات التي تحاول أن تلجأ إلى مقتضى العفو العام الذي يبقى من صلاحيات البرلمان، خاصة بعد مطالبة بعض النواب بتفعيل هذا الخيار لامتصاص الاحتقان بالمنطقة، وهي سابقة اعتبرها البعض خطوة قد تزاحم الملك/أمير المؤمنين في ممارسة أهم الصلاحيات التي لا تخلو من رمزية تاريخية/دينية/تراثية".

وحول الاكتفاء بالإفراج عن جزء محدد من معتقلي الريف دون الآخرين، يُورد المحلل السياسي أن "هذا العفو يأتي ربما كخطوة أولية تليها خطوات أخرى في الاتجاه نفسه في مناسبات قادمة؛ أو أن هناك توجها آخر غايته فرز ومعالجة الملفات الأخرى بطريقة مغايرة".

وزاد مستدركا: "لكن من المؤكد أن السيناريو الأول يبقى الراجح، خاصة أن الدولة من خلال اختيار التوقيت والأشخاص المعنيين بالعفو تسعى إلى تحصين هيبتها وفرض إيقاع معين في تدبير الملف وتفادي التوصيفات التي تربط العفو بالتنازل".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذه دلالات ورسائل العفو الملكي عن العشرات من معتقلي الريف هذه دلالات ورسائل العفو الملكي عن العشرات من معتقلي الريف



GMT 12:33 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مغربي خبير في الطاقات والتعدين يربط ألمانيا بدول إفريقيا

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 12:15 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مصطفى الرميد ينادي بالتوفيق بين الإسلام وحقوق الإنسان

GMT 12:09 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الدفاع الجديدي يتطلع للتألق مع الجزائري عبد القادر عمراني

GMT 12:05 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عمر بلمير يتخلى عن شقيقته في أول أغنية "راي"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون

GMT 04:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف قيادي في حركة "نداء تونس" مطلوب بمذكرات تفتيش

GMT 03:22 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

بئر مسموم يهدد حياة السكان في شيشاوة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حمزة الصنهاجي سعيدًا بانضمامه إلى الدفاع الجديدي

GMT 02:31 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

قنديل بلوشي فنانة انتهت حياتها بشكل مأساوي جدًا

GMT 16:22 2012 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هل يفعلها زويل ؟؟
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya