خطيب الجمعة يحث أمام الملك على نبذ التكبر وكظم الغيظ
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

خطيب الجمعة يحث أمام الملك على نبذ التكبر وكظم الغيظ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خطيب الجمعة يحث أمام الملك على نبذ التكبر وكظم الغيظ

الملك محمد السادس
الرباط - المغرب اليوم

استهل خطيب الجمعة، اليوم بمسجد الحسن الثاني بـ الدار البيضاء، وبحضور الملك محمد السادس، خطبته بالتأكيد على أن واجب العلماء، عند تبليغ الدين، على المنابر وفي مختلف المناسبات، هو بيان فضائل الإسلام وقيمه وأخلاقه، وهي قيم وأخلاق لو اتبعت وعمل بها لتحقق الإصلاح في جميع المجالات، ولتنزلت البركات في الأموال والخيرات، ولتجنبت المجتمعات الإسلامية كثيرا من الأمراض والآفات.

ولذلك، يضيف الخطيب، وجب التذكير بهذه القيم وتكرار شرحها لأن الذكرى تنفع المؤمنين، إنها أخلاق مثلى تمس وتعالج جوهر الإنسان لأنها تستند إلى الوحي، وإلى العقيدة الإسلامية التي تنبني على الثواب والجزاء الأخروي، وهذا ما يميز المنظور الإسلامي للقيم، لأنه يرسخ لمفهوم العبودية والاستخـلاف في الأرض..

وأشار إلى أن القيم الإسلامية شملت كل نواحي حياة الإنسان، علاقته بخالقه، علاقته بغيره، وعلاقته بنفسه، فهي قيم توجه السلوك العام داخل الأسرة والمجتمع، وبين كل واحد من أفراد الأسرة، ثم تتوسع الدائرة لتشمل الجار القريب والبعيد، والجار المسلم وغير المسلم، إلى أن يصل مداها إلى المجتمعات الإنسانية كلها.

وفي هذا الصدد، ذكر الخطيب، أنه من أرفع قيم هذا الدين أنه نظم العلاقة بين أفراد الأسرة والمجتمع على أساس احترام الكبير، وتوقير الصغير، والتودد للأطفال، والعدل بينهم، وحماية حقهم في التربية على مكارم الأخلاق، وتعليمهم ما ينفعهم في الدنيا والآخرة، كما ألزم الأبناء ببر الوالدين خاصة عند كبرهما، فأمر بطاعتهما في المعروف، وأوجب النفقة عليهما عند الحاجة والعوز، والدعاء لهما بعد موتهما، وإكرام وصلة أصدقائهما، وعد ذلك من البر بهما.

كما نظم العلاقات الاجتماعية، يضيف الخطيب، ونبه إلى أن مخالطة الناس تحتاج إلى التحمل والتجمل بالصبر على أذاهم، وأمر بالنصيحة لهم، والعفو والصفح عمن أساء منهم، مصداقا لقوله تعالى "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، والله يحب المحسنين".

وبجانب ذلك، يؤكد الخطيب، دعا الإسلام إلى تجنب كل ما يسيئ إلى العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع، من غيبة ونميمة، وظلم واعتداء على الأنفس والأموال والأعراض، وقطيعة الرحم، وكل غرور وتكبر، وغير ذلك مما يفسد المودة بين الناس، ويهضم الحقوق، وينشر العداوة والحقد، ويورث البغضاء.

وسجل ان كل تلك الأوامر والنواهي تشكل نظاما قويا للعلاقات الاجتماعية التي أرسى الإسلام دعائمها، وجعلها قوة دافعة لفعل الخير، ورادعة لفعل الشر. وأشار الخطيب إلى أن توجيهات الإسلام لا تقف عند هذا الحد، بل تتعداه لتشمل كل السلوكات التي تقوي وشائج المحبة والمودة والقربى، والتآزر والألفة بين المسلمين، وبينهم وبين غيرهم.

وذكر بأن الإسلام وضع ضوابط شرعية لكل جانب من جوانب حياة المسلم، تضبط نفسه، وتعامله وتعايشه مع غيره، ومع المحيط الذي يعيش فيه، وعزز ذلك بمنظومة متكاملة من القيم والمثل العليا التي إذا أحسن الإنسان الاستفادة منها أفلح في الدنيا والآخرة.

وأشار إلى أن أعظم هذه القيم الضرورات الخمس التي هي حفظ النفس، والدين، والمال، والنسل، والعقل، مبرزا أن ديننا الحنيف أحاط كل ذلك بسياج منيع لا يمكن لأي سلوك خاطئ أن يخترقه، يحتاج ذلك فقط إلى منهج قويم لتنزيله على واقع حياة الإنسان، لتربية الأجيال المتعاقبة على هذه القيم، وترسيخها في نفوس الناشئة لتشب عليها، وتصير خلقا جبليا لها في حياتها.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطيب الجمعة يحث أمام الملك على نبذ التكبر وكظم الغيظ خطيب الجمعة يحث أمام الملك على نبذ التكبر وكظم الغيظ



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون

GMT 04:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف قيادي في حركة "نداء تونس" مطلوب بمذكرات تفتيش

GMT 03:22 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

بئر مسموم يهدد حياة السكان في شيشاوة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حمزة الصنهاجي سعيدًا بانضمامه إلى الدفاع الجديدي

GMT 02:31 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

قنديل بلوشي فنانة انتهت حياتها بشكل مأساوي جدًا

GMT 16:22 2012 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هل يفعلها زويل ؟؟
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya