المعالم العمرانية والتاريخية في مدينة آسفي مُهددة بالإندثار بسبب تسرب المياة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

رغم تحذير العديد من الدراسات من الأخطار المحدقة

المعالم العمرانية والتاريخية في مدينة "آسفي" مُهددة بالإندثار بسبب تسرب المياة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المعالم العمرانية والتاريخية في مدينة

المعالم العمرانية والتاريخية في مدينة "آسفي" مُهددة بالإندثار بسبب تسرب المياة
الرباط -المغرب اليوم

على الرغم من تحذير العديد من الدراسات من الأخطار المحدقة ببرج "قصر البحر" بآسفي، تتجه المعلمة العمرانية والتاريخية نحو الاندثار، بسبب تسرب مياه البحر إلى الهضبة التي يوجد فوقها القصر، التي أدت إلى انهيار جزء آخر منها مصادر حقوقية من المدينة قالت، لجريدة هسبريس الإلكترونية، إنّ غياب ترميم هذه المعلمة البرتغالية كان من أسباب انهيار جزء جديد للمعلمة التاريخية، مضيفة أنّه "على الرغم من التحذيرات من الأخطار التي تحدق بقصر البحر، فإن الجهات المعنية بحماية هذا التراث والحفاظ عليه لم تعرها أية أهمية".

وأبرزت المصادر ذاتها أن "انهيار هذا الجزء من المعلمة، التي تختزن العديد من الأحداث التاريخية المهمة، بسبب تآكل جرف "أموني"، ينضاف إلى انهيارات أخرى وقعت في تواريخ مختلفة" أبو القاسم الشبري، مدير مركز دراسات وأبحاث التراث المغربي البرتغالي، أوضح أن "أسباب تآكل هذه المنشأة العمرانية يكمن في تطاير الماء عليها حين يكون محيط البحر في حالة هيجان".

وأضاف أنّ "مياه المحيط الأطلسي دخلت تحت القصر ووصلت إلى شوارع مدينة آسفي، التي أصبحت هي الأخرى مهددة بالانهيار، بالإضافة إلى الارتجاجات الهوجاء التي يحدثها قطار البضائع".وأشار الشبري إلى أنّ "التهديدات المحدقة بـقصر البحر ترتبط أساسا بالوضعية الجيولوجية الهشة للجرف البحري، الذي يتعرض لتعرية حادة تتسبب في تآكله بفعل تفاعلات ميكانيكية وكيميائية،؛ وهو ما أدى إلى ظهور تشققات عمودية بالصخرة، وتشكل تجاويف ومغارات تهدد "قصر البحر" وباقي البنيات التحتية المقامة على صخرة الجرف".

على الرغم من الترقيعات التي خضع لها البرج من قبل المصالح المعنية، حيث تم وضع أكياس جيوبلاستيكية قصد الحد من حدة وقوة الانكسارات والتعرية، أكد مدير المركز أنّ ترميم "قصر البحر" مجرد حلول ترقيعية لهدر المال العام، مبرزاً أن "الحل الوحيد هو استبدال الميناء بآخر ترفيهي قبالة "قصر البحر"، مما سيمكن من تحييد أمواج البحر العاتية والناسفة، ويزيد من جمالية المدينة، ويدر عليها أموالا طائلة بفعل أنشطته الرياضية والترفيهية، الوطنية والعالمية".

وأضاف أنّ المسؤولية لا تتحملها وزارة الثقافة، وأن الدولة أيضا تتحمل مسؤولية إتلاف هذه المعلمة، التي قد تهوي في أي لحظة، موجهاً نداء إلى المسؤولين المغاربة بالعمل على تصنيف "قصر البحر" تراثا عالمياً وتمّ إغلاق هذه التحفة الفنية المعمارية البرتغالية بتأثيرات مغربية، سنة 2010 في وجه الزوار من طرف وزارة الثقافة خوفا على سلامة المواطنين بسبب الخطورة التي أصبحت تمثلها بعد تآكل جزء كبير من الجرف الذي تنتصب عليه خاصة الصخرة التي بني عليها الحصن البرتغالي.

وكان "قصر البحر" أول موقع احتله البرتغال لدى دخولهم مدينة آسفي، حيث استخدموه، بالنظر إلى موقعه الإستراتيجي المتصل مباشرة بالبحر، كمكان لإقامة الجنود وتخزين الأسلحة والبضائع؛ فيما اضطلعت أبراجه بوظيفة المراقبة العسكرية.واكتمل بناء "قصر البحر" عام 1523، وقد تطلب إنجازه أكثر من ثماني سنوات من العمل. وتبلغ مساحته نحو 3900م، ويعلوه برج واحد للمراقبة، ويسمى هذا الموقع التاريخي باسم "القلعة البرتغالية"، نسبة إلى الغزاة البرتغاليين الذين دشنوه عام 1508 بمدينة آسفي عقب احتلالها، إبان القرن السادس عشر، باعتباره حصنا عسكريا.

قد يهمك ايضا :

مجلس الحكومة المغربي يصادق على مشروع قانون يتعلق بمنتجات حماية النباتات

السلطات المصرية تنقذ 65 طائرًا وحيوانًا مُهددًا بالانقراض داخل مزرعة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعالم العمرانية والتاريخية في مدينة آسفي مُهددة بالإندثار بسبب تسرب المياة المعالم العمرانية والتاريخية في مدينة آسفي مُهددة بالإندثار بسبب تسرب المياة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب

GMT 02:54 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

طريقة تحضير الدجاج على الطريقة الايطالية

GMT 22:16 2019 الإثنين ,08 تموز / يوليو

لعبة ROME: Total War – Barbarian Invasion متاحة على أندرويد

GMT 00:45 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

أجمل وأفضل 10 أماكن سياحية عند السفر إلى السويد
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya