منزل يؤوي 140 قنفذًا في صناديق بلاستيكية لإعدادها للبيات الشتوي جنوب ألمانيا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وصلت الطاقة الاستيعابية للقسم الذي أنشأته في بيتها أقصى درجة

منزل يؤوي 140 قنفذًا في صناديق بلاستيكية لإعدادها للبيات الشتوي جنوب ألمانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منزل يؤوي 140 قنفذًا في صناديق بلاستيكية لإعدادها للبيات الشتوي جنوب ألمانيا

حيوان القنفذ
برلين - المغرب اليوم

يلتهم القنفذ الصغير طعامه بنهم، وهو مستلق على ظهره في يد مونيكا لوتكه، التي تضع حقنة في فمه الصغير، لا يكاد وزن هذا الحيوان الصغير يبلغ 150 جراما. هل سينجو؟ ليست ممرضة الحيوانات، لوتكه، متيقنة من ذلك. توضح لوتكه أن هذا الحيوان كان بحاجة إلى وزن يبلغ كيلوغراما للبيات الشتوي. ترعى لوتكه (65 عاما) في منزلها الواقع بمدينة بادغريسباخ، جنوب ألمانيا، أكثر من 140 قنفذا يحتاج إلى المساعدة. وبذلك وصلت الطاقة الاستيعابية للقسم الذي أنشأته الألمانية في بيتها للحيوانات أقصى درجة ممكنة، وهو ما يضطر لوتكه للعمل معظم ساعات اليوم. وضعت لوتكه القنافذ في صناديق بلاستيكية خاصة بها، بداخل كل صندوق علبة من الكرتون كمخبأ للقنافذ، ملأته لوتكه بقصاصات ورق صحف، يستطيع القنفذ حفر مكان لنفسه فيها. تتراص الصناديق الخشبية للقنافذ في الطابق الأرضي، حتى تكاد تلامس سقف المنزل الريفي السابق.

وتصدر عن بعض القنافذ أصوات لهاث خفيفة أو سعال قوي، بعضها مريض. لا يمكن للواقف في هذا المكان أن يلتفت حوله بسهولة، هناك في الممر صحف قديمة متراصة بارتفاع أمتار، وهناك في المطبخ وعلى الرفوف علب لا حصر لها، وعلب صغيرة بها علف، وأدوية وحقن. كل ذلك معد بشكل يلائم الحيوانات الصغيرة. هناك رائحة حادة في الهواء. تعيش مونيكا لوتكه مع زوجها وابنتها البالغة من العمر 24 عاما في شقتهم في الطابق الأول. يبدأ اليوم بالنسبة للوتكه في الساعة السادسة والربع صباحا، تبدأ بتوفير العلف في كل صندوق خشبي تباعا، ثم يتم وزن القنافذ بكل صندوق. هناك لكل حيوان بطاقة بيانات خاصة به، تسجل فيها لوتكه كيف كانت حالته الصحية لدى وصوله، وكيف تطور وزنه. توضح لوتكه أن وصول الحيوان لوزن كيلوغرام يعني أنه أصبح جاهزا للبيات الشتوي. تُحمَل هذه الحيوانات من قبل جميع سكان المنطقة لمركز الرعاية الخاص بلوتكه، التي لم يعد لديها مكان آخر في المركز.

كثير من القنافذ في المركز يعاني من سوء التغذية، حيث لم تعد تجد ما يكفيها من الطعام، كآكلة حشرات، مما يجعلها تلتهم المزيد من الحلزون لسد جوعها، وهو ما يتسبب في إصابتها بدودة الرئة، ويصيبها بالسعال. كما يؤدي إفراط القنافذ في أكل دودة الأرض لإصابتها بمشاكل في الأمعاء، حسب لوتكه. وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أن لوتكه تشتري العقاقير اللازمة لعلاج القنافذ من الطبيب البيطري، وتنفق على هذه الأدوية نحو 500 يورو سنويا، يضاف إليها نحو 1000 يورو شهريا للعلف وحده. ولكن تكاليف المياه الساخنة الضرورية لتنظيف الحيوانات، باهظة أيضا، وفقا للوتكه. تدفع لوتكه معظم هذا المال من جيبها الخاص، وتحصل على جزء منه من التبرعات، «فأنا لا أستطيع الرفض»، حسبما تعترف لوتكه، مشيرة إلى أنها تشفق على هذه الحيوانات الرقيقة التي دمر الإنسان بيئتها. توضح لوتكه أن أعدى أعداء القنافذ بعد السيارات هي «الكلاب، وآلات تهذيب الحشائش التي تعمل بشكل ذاتي الحركة، وسراديب الأقبية والأسيجة ذات الفتحات الضيقة».

تتمتع لوتكه بمعلومات طبية بصفتها ممرضة سابقة في قسم الجراحة. تقول لوتكه إن بعض القنافذ تعاني من حالة مزرية، وإن أحدها علق في شرَك من السلك، لم يستطع التخلص منه، «بل وضغط السلك على بطنه وترك آثاره فيها». وهناك قنفذ آخر علق في أحد الأسيجة، ثم هاجمته الدجاج، وقنفذ ثالث جرح قدمه عند محاولته اليائسة التخلص من السياج الذي علق به. أعادت لوتكه قنفذا صغيرا بعد إطعامه، إلى صندوقه. وجاء الدور الآن على قنفذ أكبر، وضعته لوتكه على كفة ميزان المطبخ، بلغ وزنه قرابة كيلوغرام، حسب مؤشر الميزان. أصبح جاهزا إذن للبيات الشتوي. عندما أمسكته لوتكه أمام كاميرا المصور، أصدر صوتا يبدو منه أنه يتشكى، «حيث لا يروقه ذلك»، حسبما قالت لوتكه مبتسمة.تحسست لوتكه رأسه الشائك، وأعادته إلى صندوقه الكرتوني. تتلقى لوتكه دعما من أحد المزارعين لمساعدتها في توفير البيات الشتوي لهذه الحيوانات، حيث يحمل زوجها صناديق القنافذ التي تغذت جيدا وأصبحت جاهزة للبيات، إلى المزارع. ستبقى القنافذ في مقرها الشتوي، قبل أن يعاد إطلاقها إلى الطبيعة، حسبما تقول صديقة القنافذ، والتي تأمل في الحصول على دعم حكومي أو تعاون مع إحدى الجمعيات لكي تتمكن من تنسيق العمل وتوفير التكاليف.

قد يهمك ايضا :

السلطات المصرية تنقذ 65 طائرًا وحيوانًا مُهددًا بالانقراض داخل مزرعة

فضاء حديقة التماسيح في أغادير يتزين بـ26 من صغار الأناكوندا الخضراء

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منزل يؤوي 140 قنفذًا في صناديق بلاستيكية لإعدادها للبيات الشتوي جنوب ألمانيا منزل يؤوي 140 قنفذًا في صناديق بلاستيكية لإعدادها للبيات الشتوي جنوب ألمانيا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب

GMT 02:54 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

طريقة تحضير الدجاج على الطريقة الايطالية

GMT 22:16 2019 الإثنين ,08 تموز / يوليو

لعبة ROME: Total War – Barbarian Invasion متاحة على أندرويد

GMT 00:45 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

أجمل وأفضل 10 أماكن سياحية عند السفر إلى السويد
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya