تقرير يُفيد بأن البشرية استنزفت60 من الحيوانات منذ عام 1970
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكَّد العلماء أن الخسارة الضخمة مُفجِعة وتُهدِّد بِبقَاء الحضارة

تقرير يُفيد بأن البشرية استنزفت60% من الحيوانات منذ عام 1970

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تقرير يُفيد بأن البشرية استنزفت60% من الحيوانات منذ عام 1970

البشرية استنزفت60% من الحيوانات
لندن ـ سليم كرم

كشف تقرير صادر عن الصندوق العالمي للطبيعة أن البشرية قضت على 60٪ من الثدييات والطيور والأسماك والزواحف منذ عام 1970، مما  قاد الخبراء الأوائل في العالم إلى التحذير من أن القضاء على الحياة البرية هو الآن حالة طوارئ تهدد الحضارة.

ويتم إعداد التقديرات الجديدة للقتل الوحشي للحياة البرية في تقرير رئيسي صادر عن الصندوق، ويشارك فيه 59 عالمًا من جميع أنحاء العالم.

ويرى التقرير أن الاستهلاك الواسع والمتنامي للغذاء والموارد من قبل سكان العالم يدمر شبكة الحياة، التي تبلغ مليارات السنين، والتي يعتمد عليها المجتمع البشري في نهاية الأمر للهواء النقي والماء وكل شيء آخر.

وقال مايك باريت المدير التنفيذي للعلوم والحفظ في الصندوق العالمي للطبيعة "نحن نقف على حافة الهاوية، إذا كان هناك انخفاض بنسبة 60٪ في عدد السكان ، فإن ذلك سيعادل إفراغ أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأفريقيا وأوروبا والصين وأوقيانوسيا. هذا هو مقياس ما قمنا به".

وأضاف "هذا أكثر بكثير من مجرد فقدان عجائب الطبيعة، وهو أمر محزن للغاية على الرغم من ذلك، هذا في الواقع يهدد مستقبل البشر، الطبيعة ليست "لطيفة" ، فهي نظام دعم الحياة لدينا".

وقال البروفسور يوهان روكستروم خبير عالمي في الاستدامة في معهد بوتسدام لأبحاث التأثيرات المناخية في ألمانيا "إن الوقت ينفد بسرعة"، وأضاف "فقط من خلال معالجة كل من النظم الإيكولوجية والمناخ ، نحن نتمتع بفرصة الحفاظ على كوكب مستقر لمستقبل البشرية على الأرض".

ويعتقد العديد من العلماء أن العالم بدأ الانقراض الجماعي السادس، وهو الأول من نوعة  الذي يحدث بواسطة - الإنسان العاقل "Homo Sapiens".

وكشفت تحليلات أخيرة حديثة أن البشرية دمَّرت 83٪ من الثدييات والنصف من النباتات منذ فجر الحضارة، وأنه حتى لو انتهى الدمار الآن، فإن  تعافي العالم الطبيعي سيستغرق 5-7 مليون سنة.

ويستخدم دليل الكوكب الحي، الذي أنتجته جمعية علم الحيوان في لندن للصندوق العالمي للحياة البرية، بيانات عن 704 ,16من الثدييات والطيور والأسماك والزواحف والبرمائيات، وتقدم أكثر من 4000 نوع، لتتبع تدهور الحياة البرية، وبين عامي 1970 و 2014 ، فى أحدث البيانات المتاحة ، انخفض عدد السكان بمعدل 60 ٪، بينما قبل أربع سنوات ، كان الانخفاض بنسبة 52 ٪، وقال باريت "إن "الحقيقة المروعة" هي أن تحطم الحياة البرية مستمر بلا هوادة".

ويقول البروفيسور بوب واتسون أحد أبرز علماء البيئة في العالم، وهو يترأس حاليًا لجنة حكومية دولية معنية بالتنوع البيولوجي، في مارس / آذار، أن تدمير الطبيعة والنظم البيئية أمران حيويان بالنسبة لحياة الإنسان، وأن تدمير الطبيعة أمر خطير مثل تغير المناخ.

وقال "إن الطبيعة تساهم في رفاهية الإنسان ثقافيا وروحيا ، وكذلك من خلال الإنتاج الحيوي للغذاء والمياه النظيفة والطاقة ، ومن خلال تنظيم مناخ الأرض والتلوث والتلقيح والفيضانات". "يوضح تقرير الكوكب الحي بوضوح أن الأنشطة البشرية تدمر الطبيعة بمعدل غير مقبول ، مما يهدد رفاهية الأجيال الحالية والمستقبلية".

والسبب الأكبر لخسائر الحياة البرية هو تدمير الموائل الطبيعية ، ومعظمها لإنشاء أرض زراعية، وتتأثر الآن ثلاثة أرباع جميع الأراضي على الأرض بشكل كبير بالأنشطة البشرية. كما يعتبر القتل من أجل الطعام هو السبب الأكبر التالي - حيث يتم أكل حوالي 300  نوع من الثدييات - في حين أن المحيطات تتعرض للصيد المفرط ، حيث أصبح أكثر من نصفها الآن صناعيا.

وتعد المنطقة الأكثر تضررًا هي أميركا الجنوبية والوسطى، التي شهدت انخفاضاً بنسبة 89٪ في عدد الفقاريات، بسبب فطع مساحات شاسعة من الغابات الغنية بالحياة البرية. كما فقدت المملكة المتحدة الكثير من الحياة البرية ، حيث احتلت المرتبة 189 من حيث فقدان التنوع البيولوجي من 218 دولة في عام 2016، وتُعاني الأنهار والبحيرات من أكبر قدر من الضرر ، حيث انخفض عدد الحيوانات البرية بنسبة 83 ٪ ، بسبب العطش الشديد للزراعة والعدد الكبير من السدود.

وتعمل دول العالم على عقد اجتماع حاسم لاتفاقية الأمم المتحدة المتعلقة بالتنوع البيولوجي في عام 2020 ، وبها سيتم وضع التزامات جديدة لحماية الطبيعة.

-

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يُفيد بأن البشرية استنزفت60 من الحيوانات منذ عام 1970 تقرير يُفيد بأن البشرية استنزفت60 من الحيوانات منذ عام 1970



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون

GMT 04:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف قيادي في حركة "نداء تونس" مطلوب بمذكرات تفتيش

GMT 03:22 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

بئر مسموم يهدد حياة السكان في شيشاوة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حمزة الصنهاجي سعيدًا بانضمامه إلى الدفاع الجديدي

GMT 02:31 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

قنديل بلوشي فنانة انتهت حياتها بشكل مأساوي جدًا

GMT 16:22 2012 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هل يفعلها زويل ؟؟
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya