برنامج الأمم المتحدة للبيئة يطرح تقريرًا عن جهود عمان لاستعادة موائل أشجار المنغروف
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تشير الدلائل التاريخية والأثرية إلى أن الغابات غطت الكثير من السواحل في العصور القديمة

برنامج الأمم المتحدة للبيئة يطرح تقريرًا عن جهود عمان لاستعادة موائل أشجار المنغروف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - برنامج الأمم المتحدة للبيئة يطرح تقريرًا عن جهود عمان لاستعادة موائل أشجار المنغروف

جهود عمان لاستعادة موائل أشجار المنغروف
القاهرة - سهام أبوزينة

أصدر برنامج الأمم المتحدة للبيئة، تقريرًا عن جهود سلطنة عمان المبذولة لاستعادة موائل أشجار المنغروف الطبيعية تؤتي ثمارها. وتشير الدلائل التاريخية والأثرية إلى أن غابات المنغروف الكثيفة غطت الكثير من السواحل والجزر العمانية في العصور القديمة.

والآن بدأت الجهود المبذولة لاستعادة موائل أشجار المنغروف الطبيعية تؤتي ثمارها: فهي توفر مرة أخرى علف الإبل وأخشاب المنغروف والهواء الأنظف ومزارع الصيد الأكثر إنتاجية ومقاومة الملوحة والحماية من العواصف المدية. ومنذ عام 2000، تعمل الحكومة مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) لزرع الشتلات في سبع محافظات من أصل 11 محافظة.

 وقال كاناكو هاسيغاوا، خبير البيئة في الأمم المتحدة للبيئة: "هذا نشاط رائد يمكن أن يلهم في وضع استراتيجية على مستوى المنطقة لإدارة النظم الإيكولوجية البحرية والساحلية، وتنفيذها في المستقبل". وتعمل المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية (وأعضاؤها كل من: جمهورية إيران الإسلامية والعراق والكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة) والوكالة اليابانية للتعاون الدولي ومنظمة الأمم المتحدة للبيئة معا لدعم الدول الأعضاء في الاستراتيجية.

وتكثر الرخويات وسرطان البحر ومجموعة كبيرة ومتنوعة من الأسماك تكثر في العديد من الجداول العمانية، والقنوات، والتربة الطينية المرتبطة بهذه الموئل. وهي مأوى بين جذور المنغروف وتغذية على ورقة ديتريتوس. وعلى مر السنين أصبح الناس أكثر وعيا لقيمة وأهمية النظم الإيكولوجية للمنغروف، وشاركت على نحو متزايد في جهود زراعة شتلات المنغروف.

وتقوم الحكومة بحماية أشجار المنغروف القائمة، وتنظيم زراعة الشتلات وتنسيقها وتنفيذها، وتنظيم حملات للتوعية في جميع أنحاء البلد. إن إعادة زراعة أشجار المنغروف في عمان مهمة شاقة: عندما يتم اختيار موقع الزرع بشكل صحيح، ينمو 70 في المائة إلى 80 في المائة من الشتلات المزروعة إلى أشجار. وتستغرق الشتلات خمس سنوات لتنمو لتصبح أشجارا وتبدأ عملية الإنبات الطبيعية.

 وقالت عزيزة سعود العذوبي، وهي مخططة بيئية في دائرة صون البيئة البحرية في وزارة البيئة والشؤون المناخية العمانية: "تتمثل أولوياتنا في الحفاظ على الغابات القائمة وتوسيعها عن طريق إعادة زراعة الشتلات". والهدف من المشروع الطموح الطويل الأجل هو زراعة حوالي مليون شتلة منغروف. وقد تم زرع ما يقرب من 000 700 شتلة حتى الآن.

وستستفيد المجتمعات المحلية صعودا وهبوطا في الساحل حيث أنها تعود تدريجيا إلى النظم الإيكولوجية الصحية التي فقدتها على مدى العقود الماضية. وتعد أشجار المنغروف أرضا خصبة لكثير من أنواع الأسماك والحيوانات الأخرى، كما أنها تمتص ثاني أكسيد الكربون، مما يسهم في التخفيف من تأثير انبعاثات غازات الدفيئة. فهي تحمي الشاطئ من تآكل السواحل. ويمكن أن تكون ممرات المانغروف ممرا سياحيا، مما يجلب دخلا إضافيا للسكان المحليين.

وأوضحت عزيزة سعود العذوبي: "على مر السنين أصبح الناس أكثر إدراكا لقيمة وأهمية النظم الإيكولوجية للمانغروف، وشاركوا بشكل متزايد في جهود زراعة أشجار القرم. وذكر علماء حكوميون أن محمية القرم بالقرب من العاصمة مسقط ("رئتي مسقط")، وفقا للسكان المحليين) هي أرض حضانة للعديد من أنواع الأسماك التجارية، بما في ذلك البوري، سمك اللبن، سمك النعاب، ، النهاش، القشور والقرم. وقد تم الإعلان عن موقع رامسار للأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية في عام 2013، ويجري الترويج له كوجهة للسياحة البيئية.

 وانضمت سلطنة عمان إلى حملة بحار نظيفة التابعة للأمم المتحدة للبيئة في نوفمبر/تشرين الثاني. وهي الدولة العربية الثانية التي تقوم بذلك بعد الأردن. وتخطط الحكومة لسلسلة من عمليات تنظيف الشواطئ دعما للحملة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برنامج الأمم المتحدة للبيئة يطرح تقريرًا عن جهود عمان لاستعادة موائل أشجار المنغروف برنامج الأمم المتحدة للبيئة يطرح تقريرًا عن جهود عمان لاستعادة موائل أشجار المنغروف



GMT 11:55 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

كلبان يوقعان عقد احتكار لصالح شركة تصوير محترفة

GMT 11:22 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

مزارع يكشّف عن أكبر دجاجة في العالم

GMT 08:45 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تدرس استخدام "الثلج الناري" لحلّ أزمة الطاقة

GMT 05:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ولادة عجل بوجهين وفمين وأربعة عيون بمزرعة أبقار في الهند

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 10:45 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج السرطان

GMT 17:37 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 01:48 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حسن الرداد يُوضِّح أنّ فيلمه الجديد قدَّمه بشكل مختلف

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 02:28 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

أفكار جديدة وملفتة لديكورات ربيع 2019

GMT 01:55 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

أميرة هاني تشارك في "قيد عائلي" مع ميرفت أمين

GMT 21:01 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

فافر يؤكد رغبته في الصدارة قبل مواجهة موناكو

GMT 01:11 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل الفنان المسرحي زياد أبوعبسي عن عمر ناهز 62 عامًا

GMT 01:51 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سماء الوطن العربى تشهد ذروة شهب الثوريات الجنوبية 2018
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya