ليزي فيلاسكيز واجهت استهزاء الآخرين وكسبت الرهان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد أن وصفها البعض بـ"أقبح امرأة في العالم"

ليزي فيلاسكيز واجهت استهزاء الآخرين وكسبت الرهان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ليزي فيلاسكيز واجهت استهزاء الآخرين وكسبت الرهان

ليزي فيلاسكيز
واشنطن - رولا عيسى

تقدّمت ليزي فيلاسكيز، الملقبة بـ"أقبح امرأة في العالم"، والبالغة من العمر 26 عامًا بالشكر لمن أساء إليها عبر مواقع الإنترنت، بسبب قبح مظهرها، مشيرة إلى أن هؤلاء ساعدوها في الوصول إلى المكانة التي تحظى بها في الوقت الجاري.

ولدت فيلاسكيز وكانت تعاني من متلازمة "بروغي رويد" وهو اضطراب وراثي نادر يمنحها مظهرًا أكبر في العمر ويؤثر على الوجه والعضلات والمخ والقلب والعينين والعظام ويمنعها أيضا من زيادة الوزن..

ليزي فيلاسكيز واجهت استهزاء الآخرين وكسبت الرهان

وتواجه ليزي فيلاسكيز حملة من التهكم البشع بسبب شكلها عبر "اليوتيوب" حيث توصف بكونها أبشع وأقبح امرأة في العالم عندما كان عمرها فقط 17 عامًا، ولكن ليزي لم تسمح لهذا التهكم أن يهزمها وأصبحت ناشطة ضد الساخرين عبر الإنترنت.

واكتشفت ليزي فيلاسكيز أنها فتاة مختلفة عن زميلاتها في اليوم الأول لها في رياض الأطفال، بعد أن شعرت بخوف أقرانها منها، ورفضهم الجلوس معها رغم أنها لم تفعل شيئا، وأضافت ليزى "كان هذا بمثابة صفعة كبيرة لطفلة عمرها 5 سنوات"، وأخبرها والداها حينها أنها فقط أصغر من الأطفال الآخرين لكنها جميلة ويمكنها إنجاز أي شئ.

بدأت الأمور تتحسن في حياة ليزي من خلال دعم وحب عائلتها مع كبر سنها، وبذلت جهدا كبيرا حتى تكون إيجابية، وانضمت إلى أنشطة ما بعد المدرسة لكسب الأصدقاء وأصبحت تعيش حياة أفضل، وفي أحد الأيام تغيرت الأمور كلها عندما كانت في المدرسة الثانوية وعثرت على مقطع فيديو لها عبر موقع "يوتيوب"، وعلق الكثير من الغرباء بشكل بشع ووصفوها بأقبح امرأة في العالم، وأبرز أحدهم "يجب على شخص ما أن يقتلها"، وكتب آخر "لماذا لم يقم والدها بالتخلص منها".

ليزي فيلاسكيز واجهت استهزاء الآخرين وكسبت الرهان

وأشارت ليزي إلى أنها قرأت التعليقات كلها وكانت تنتظر أن يكتب شخص ما "إنها مجرد طفلة اتركوها وشأنها"، وتابعت "لا أحد منهم يعرف ما هي قصتي وما الذي يجعل شكلي يبدو هكذا، شعرت وكأن شخصًا ما يوجه قبضته إلي ويصفعني على وجهي، وأدرت عيني بعيدا عن شاشة الحاسوب".

يحتاج الناس عادة إلى بعض الوقت للتعافي من مثل هذا الموقف المؤسف إلا أن ليزي لم تكن مثل معظم الناس، وذكرت أنها ترغب في شكر الشخص الذي وصفها بأبشع امرأة في العالم لأنه غيّر مجرى حياتها، واستطاعت المرأة التغلب على الكثير من المحن، وتحويل هذه القسوة إلى أمر جيد، إذ اتجهت ليزي إلى الجامعة وأقدمت على تأليف كتاب وأصبحت ناشطة ومتحدثة في مجال التحفيز والتصدي للمتهكمين، كما شوهدت ليزي بشكل واسع في حديثها في "تيدكس 2013"، وحظى حديثها بنحو 8 ملايين مشاهدة.

وأبرزت ليزي في حديثها "على الرغم من صعوبة الأمر، لم أسمح له بالتأثير علي، وحياتي وضعت في يدى مثلما وضعت حياتكم في أيديكم، عندما تجلس في المقعد الأمامي للسيارة فأنت السائق، أنت من تقرر المسار الذي تتخذه سيارتك".

وتواصلت سارة هيرش بوردو من منتجي "تيدكس" مع ليزي لعمل فيلم وثائقي بعنوان "القلب الشجاع"، ومن المقرر عرضه 25 أيلول/ سبتمبر، وقالت ليزي "عندما تشاهد الفيلم فهذه هي قصتي وقصة كل شخص أيضا، يمكن للناس أن يكونوا سببا في خوفك أو إشعارك بالحرج من مظهرك، وللأسف التهكم سيستمر، هناك أعمال عدة يجب القيام بها حتى لا يشعر الآخرون أنهم وحدهم، علينا أن نظهر لهم وجود الضوء في نهاية النفق".

وحذرت ليزي الناس من أن يخدعهم المظهر الخارجي للأشخاص طالما أنهم لا يعرفونهم جيدا، وأوضحت أنها حاليا تبدو وكأنها تعيش حياة لا تُصدق ولكنها تمر ببعض الأيام السيئة، وتابعت "لدي أسبوع لنظام المناعة، ورغم صعوبة هذه الأيام أحاول أن أكون إيجابية، أقول للناس إنني أسمح لنفسي بأن أعيش لحظات حزينة حيث أستمع إلى الموسيقى الحزينة وأبكي وأتناول الوجبات الجاهزة وأكون محل شفقة من الجميع، ولكن عندما تشرق شمس اليوم التالي أشعر بالقدرة على الاستمرار".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليزي فيلاسكيز واجهت استهزاء الآخرين وكسبت الرهان ليزي فيلاسكيز واجهت استهزاء الآخرين وكسبت الرهان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya