سارة ابراهيم مريضة السرطان تخدع رواد موقع تويتر طمعًا في المال
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد أن تعاطف معها مسؤولون وإعلاميُّون ومشاهير سعوديُّون

سارة ابراهيم مريضة السرطان تخدع رواد موقع "تويتر" طمعًا في المال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سارة ابراهيم مريضة السرطان تخدع رواد موقع

حساب باسم "سارة إبراهيم"
لندن ـ ماريا طبراني

إذا كانت ماري ريد الإنكليزية أشهر أنثى في التاريخ مارست القرصنة البحرية خلال القرن الـ18 الميلادي في إنكلترا وسلبت مع طاقمها الذي انضمت معه عنوة بعد أن استولوا على سفينتها وهي متنكرة في زي الرجال، فإن سارة إبراهيم تُعد الآن أشهر قرصانة سعودية أبحرت في مشاعر الكثير من السعوديين، على متن سفينة ادعائها بمرض السرطان، لتحصد بعضاً مما في جيوبهم، وأرصدتهم المصرفية.

وبدأت قصة سارة في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عندما أنشئ حساب باسم "سارة إبراهيم" وادعى منشئ الحساب أنه فتاة صغيرة مصابة بالسرطان، وتبحث عن كلفة للعلاج، لتتعاطف معها أعداد كبيرة من أعضاء الموقع الاجتماعي "تويتر" وكذلك مسؤولون ومشاهير سعوديون، في مختلف القطاعات والمجالات، من بينهم وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل الذي عمل على متابعة حسابها، وآخرون أسهموا في الترويج لقصتها من بينهم الممثل فايز المالكي، والشاعر ياسر التويجري، والشاعر بندر التركي، كما عملت بعض القنوات التلفزيونية على التواصل معها "هاتفياً" والاستماع إلى حديثها عن مرضها، وتفاعل المغردون معها.

بعد 12 عاماً من ممارسة "ماري ريد" القرصنة وهي متنكرة في زي رجل، اُكتشف أمرها بسبب خلاف نشب بينها وأحد أفراد الطاقم الذي انضمت إليه، لكن أمر سارة إبراهيم كشف بعد رواج قصتها ببضعة أيام، من خلال الصور التي بثتها، وتبين عودتها إلى طفلة أميركية مصابة بأحد الأمراض، ليبدأ المغردون بإنشاء هاشتاغ يحمل اسم "كذبة سارة إبراهيم"، ومن خلاله عبروا عن استيائهم الشديد جراء "قرصنتهم" مشاعرياً، وتعاطفهم الذي أبدوه مع القصة المزيفة، لتنطلق تغريدات تسخر من حال المتعاطفين، إلى جانب صور تخيلية لملامح المتعاطفين بعد اكتشاف حقيقة الأمر.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 1720، جرى توقيف على ماري ريد، وعرضت إلى المحاكمة، وأودعت السجن بسبب أعمال القرصنة، وماتت سجينة بعد عام، جراء الحمى التي نالت منها، وربما أن مصير حساب سارة إبراهيم في "تويتر" اختلف بعض الشيء، إذ عمد صاحبه على حذفه من الموقع.

تغليب العاطفة على العقل، وعدم الرجوع إلى المصادر السليمة لأية قضية، أبرز ما يدفع العامة إلى تصديق القصص الزائفة، وبحسب استشاري الطب النفسي الدكتور محمد شاوش، فإن ردود الأفعال غير الإرادية تُنشأ بسبب التعاطف الكبير، وعدم تفعيل التفكير في المنطق، وأفاد شاوش خلال حديثه لـ"الحياة" بأن من يعمل على اختلاق قصة ذات مآسٍ كبيرة، وترويجها بين الناس يعاني من خلل في الشخصية، إذ إنه لا يشعر بالذنب حين ارتكابها.

ويضيف شاوش أن الكثير من المخادعين يعملون على استغلال الجانب العاطفي والمشاعري، من خلال أساليب سمعية، وبصرية، وحسية، إذ إن المشاعر تعتبر بوابة الدخول لدى الكثير من الناس.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سارة ابراهيم مريضة السرطان تخدع رواد موقع تويتر طمعًا في المال سارة ابراهيم مريضة السرطان تخدع رواد موقع تويتر طمعًا في المال



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya