الأميرة للاسلمى ضيفة شرف حفل تخليد الذكرى 50 المركز الدولي للسرطان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أصبحت المغرب الدولة الـ25 التي انضمت إلى رواد بحث ومكافحة المر

الأميرة للاسلمى ضيفة شرف حفل تخليد الذكرى 50 المركز الدولي "للسرطان"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأميرة للاسلمى ضيفة شرف حفل تخليد الذكرى 50 المركز الدولي

للا سلمى في ليون الفرنسية
الدار البيضاء ـ جميلة عمر

صرح مدير المركز الدولي للبحث حول السرطان، بأنّ انضمام المغرب كدولة مشاركة في المركز التابع لمنظمة الصحة العالمية، سيمكن من إسماع صوت بلدان الجنوب في ميدان البحث من أجل مكافحة داء السرطان.

على هامش حفل تخليد الذكرى الخمسين للمركز للبحث حول السرطان الذي عقد، الجمعة، في مدينة ليون الفرنسية الذي شهد مشاركة رئيسة مؤسسة "للا سلمى للوقاية وعلاج داء السرطان" الأميرة للا سلمى.

وأضاف أنّ وسائل الإعلام أن بلدان الجنوب تواجه ارتفاعًا قويًا في حالات الإصابة بداء السرطان، مذكرًا أنّ المغرب أصبح الدولة الـ25 التي انضمت إلى المركز الدولي للبحث حول السرطان، وأول بلد في القارة الإفريقية، مشيرًا إلى أنّ هذا الانضمام سيتيح توسيع مجالات التعاون بين الطرفين.

ودد على أنّ المغرب والمركز الدولي للبحث حول السرطان عملا على سجلات السرطان، خصوصًا فيما يتعلق بالتشخيص وعوامل المخاطر، معربًا عن إرادة المركز في تعميق هذا التعاون من أجل المساهمة أكثر في مكافحة السرطان في المغرب وفي منطقة المغرب العربي.

وأبرزت الأميرة للا سلمى، أنّ "انضمام المغرب إلى هذه المؤسسة ليس سوى تتويجًا لجهود بلادي في مجال محاربة السرطان، هذه الجهود التي مكنت المملكة من دخول غمار البحث في هذا المجال"، لافتًا إلى أنّ المملكة رفعت بفضل تعبئة عمومية وشاملة همت القطاعين العام والخاص، وانخرط فيها كل من المجتمع المدني والإعلام، تحدي إطلاق إستراتيجية متناسقة ومندمجة في هذا المجال، في غضون عشرة أعوام.

وأضافت أنه كان لهذه التعبئة "الانعكاس الواضح على جميع مستويات التدخل التي نجريها، سواء تعلق الأمر بالدعم الاجتماعي للمرضى أو بالوقاية أو ببناء المستشفيات، أو بتعميم الوصول إلى الأدوية، أو بخفض تكاليف العلاج، أو بتقديم الرعاية المنزلية التي تنخرط كلها في سياق التنمية البشرية التي رسم معالمها الملك محمد السادس.

وتابعت أنّ المؤسسة التي أتشرف برئاستها اضطلعت بدور مهم في وضع وهيكلة المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان 2010 -2019 الذي يضم 78 إجراء تم تفعيل 72 منها خلال الأعوام الخمسة الأولى، مبرزة أنّ المحاور الإستراتيجية للمخطط من دون استثناء، تضم شقًا خصوصيًا بالبحث العلمي.

وزادت، لما لذلك من أثر إيجابي لا جدال فيه على مستوى العرض العلاجي إذ بلغ عدد المرضى الذين تمكنوا من ولوج العلاج منذ دخول المخطط حيز التنفيذ، من أصل 35 ألف حالة تم توقعها في سجل السرطانات، 32 ألف مصاب في حين لم يكن هذا العدد يتجاوز 11 ألف حالة في 2005، وقالت إن "مما يزيد من اعتزازنا بهذه النتائج النجاحات التي حققناها في مجال تعميم العلاج المجاني على مجموع المرضى المعوزين الذين يتم استقبالهم في المراكز العمومية".

واسترسلت أنه "بغض النظر عن الكم، فإننا نركز جهودنا أولا على جودة الخدمات التي نقدمها وكلنا اقتناع أن كل ما نبذله يجب أن يصب في مصلحة المريض الذي يظل في صلب اهتماماتنا"، مردفًا أنّه من أجل بلوغ هذا المستوى من الجودة، أولت المؤسسة بالغ الاهتمام لتكوين الموارد البشرية والبحث العلمي بالنظر لكونهما من العوامل الحاسمة في نجاح أي برنامج من البرامج".
واستطردت أن المؤسسة تقدم في هذا السياق منحا للباحثين، وتطلق دعوات للمشاريع من أجل دعم البحث، كما تعقد شراكات تهدف إلى حشد جهود المتدخلين ،وخلق وتيرة حقيقية لتضافر الطاقات في سبيل الرقي بالبحث العلمي وتوج هذا النهج الذي تسلكه المؤسسة تضيف إلى الأميرة للا سلمى بإنشاء معهد للبحث حول السرطان في مدينة فاس بشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر ووزارة الصحة.

وركز على أنّ هذا المعهد الذي أنشئ كمجموعة للمصلحة العامة يطمح لأن يصبح نموذجًا أكاديميًا في خدمة البحث في مجال السرطان، على مستوى منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط في إطار مهمته الأساسية التي تتمثل في دعم البحث، من أجل إشعاع وطني ودولي، منوهةً إلى إلى أنّ المغرب أدرك اهمية البحث العلمي وأثره البالغ على كل ما تنفه من تدخلات من اجل محاربة داء السرطان.
واستأنفت أنّ "من هذا المنطلق يجدر بنا أن نعتبر البحث العلمي مصدرًا للأمل بالنسبة إلى كل البلدان، ونقترح جعل موضوعه محورًا من محاور التعاون الدولي في مجال من مجالات الصحة العامة التي لا تعترف بالحدود الجغرافية".

من ناحية ثانية، وجهت باعتبار ممثلة للمجتمع المدني، "نداء إلى المجتمع العلمي والباحثين، من أجل جعل المريض في صلب كل بحث وكل اكتشاف، لافتة إلى أنّه منذ أعوام طويلة وفي كل اللقاءات التي شاركت فيها وأنا أدعو إلى إيجاد صندوق دولي لمحاربة السرطان من أجل دعم جهود البلدان ذات الموارد المحدودة على غرار الصندوق العالمي لمحاربة "السيدا" الذي كانت له نتائج إيجابية".

من جهته، سجل رئيس المجلس العلمي لمؤسسة "للا سلمى للوقاية وعلاج داء السرطان" مولاي الطاهر العلوي، أنّ انضمام المغرب إلى المركز الدولي للبحث حول السرطان يعتبر سابقة بالنسبة إلى أفريقيا، واعترافًا حقيقيًا بجهود البحث حول السرطان في المغرب، وذلك بالنظر إلى المعايير العلمية الضرورية التي تحكم انضمام أي دولة إلى هذه المؤسسة الدولية.

ويعتبر المركز الدولي للبحث في مجال السرطان، جزءً من المنظمة العالمية للصحة، وتتمثل مهمته في التنسيق وإجراء أبحاث حول أسباب السرطان لدى الانسان، فضلًا عن إعداد استراتيجيات علمية لمكافحة داء السرطان,ويشار إلى أن قبول المغرب، بالإجماع، في المركز الدولي للبحث حول السرطان، يعزى إلى الإنجازات التي حققتها المملكة في ميدان البحث ومكافحة داء السرطان، وخصوصًا جهود ومبادرات جمعية "للا سلمى للوقاية وعلاج داء السرطان".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأميرة للاسلمى ضيفة شرف حفل تخليد الذكرى 50 المركز الدولي للسرطان الأميرة للاسلمى ضيفة شرف حفل تخليد الذكرى 50 المركز الدولي للسرطان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya