قصص وحكايات للعديد من الغارمات المصريّات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ينتهي بهنّ المطاف في السجن بسبب الدين

قصص وحكايات للعديد من "الغارمات" المصريّات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قصص وحكايات للعديد من

"الغارمات" المصريّات
القاهرة ـ سارة رفعت

قد تضطرّك الظروف للإستدانة من أجل الإنفاق على الأسرة، أو من أجل تزويج الأبناء، ولكن لن تستطيعي تسديد هذا الدين، فيتمّ الزج بك في السجن، مقابل الأموال القليلة. تلك هي قصة "الغارمات" اللاتي يدفعهن الفقر للإستدانة، من أجل سدّ حاجات أسرتهن، وينتهي بهن المطاف في السجن لسنوات عدّة.

وفي السطور التالية، قصص وحكايات للعديد من "الغارمات"، وتروي "الغارمة" السيدة أم أحمد قصتها، قائلة "تعرض زوجي لحادث أقعده عن العمل، ولم يعد يستطيع إعالة الأسرة، ولم يكن أمامي كثيرًا كي تتزوج ابنتي في الموعد المتفق عليه، سوى أن ألجأ إلى تجهيزها بالتقسيط، كما تفعل أغلب الأسر المصريّة، ولكن في ظلّ ظروف الحياة المعيشيّة التي نحياها الآن، والتي لا تستطيع فيها الأسر سوى سدّ حاجات يومها إن استطاعت، استمريت في تسديد الأقساط بمساعدة ابني الكبير، إلا أنه تمّ تجنيده في الجيش، وهو ما أثّر عليّ ماديًا، وأصبحت أواجه خطر السجن، بعد قيام صاحب الأجهزة، بإقامة دعوى قضائيّة ضدّي".

وفي ذات السياق، تحكي فتحية السيد، قائلة "بعد إصابة زوجي أصبحت المسؤولة عن تسيير أمور المنزل، والإنفاق على أولادي الخمسة، إلى جانب تدبير علاج زوجيّ الذي يعاني من فيروس "سي" وابنتي التي تحتاج إلى إجراء عملية جراحيّة لتركيب شرائح ومسامير في ساقها، وهو ما دفعني إلى الاقتراض من إحدى جيراني 500 جنيه لتكملة مصاريف العملية الجراحيّة، التي تصل تكلفتها إلى 12000 جنيه، على أن يتمّ تسدديها بواقع 5 جنيه في اليوم الواحد، إلا أنني فوجئت بقيامها برفع دعوى قضائيّة، تطالبني من خلالها بتسديد 3 آلاف جنيه، مستغلّة الإيصال الذي قمت بإمضائه على بياض، كضمان لها لتسديد المبلغ، وهو ما تسبب في إصدار حكم بحبسي، إلا أن إحدى الجمعيات الخيريّة تبرعت بتسديد المبلغ"، منهية حديثها بالقول "نفسي في ماكينة خياطة، تساعدني أصرف من خلالها على أولادي وزوجي".

ولم تكن عنايات محمد، أحسن حالا من غيرها، فلم تستطع تسديد أقساط الأجهزة الكهربائيّة التي اشترتها مع زوجها للمنزل، في ظلّ ضعف دخل زوجها الذي يحصل على يوميته من الزراعة، فحاولت مرارًا البحث عن فرصة عمل، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل، وصدر حكمًا ضدها بالسجن، وقبل تنفيذ الحكم، قامت جمعية خيرية بتسديد ديونها، كما قامت بتوفير فرصة عمل لها في مصنع للسجاد اليدويّ، واستطاعت مساعدة زوجها في التغلب على ظروف المعيشة الصعبة.

وكذلك الحال، مع نفيسة أمين، مطلقة وتتولى رعاية والدها وابنها، وهي العائل الوحيد لهما، وعندما لم تستطع التكفل بتكاليف علاج والدها كافة، فقامت بالحصول على قرض، لتسديد تكاليف العلاج، إلا أنها لم تستطع تسديده، لعدم وجود عمل ودخل ثابت لها، فقامت مؤسسة خيريّة بتسديد مديونياتها، وتوفير فرصة عمل لها، وتقوم جاهدة بعملها، للوفاء بمصاريف والدها وابنها.

وفي هذا الإطار، تقول رئيس المركز المصري لحقوق المرأة، الدكتورة نهاد أبو القمصان، أن مشكلة "الغارمات" في مصر لها أطراف وأبعاد كثيرة، مشيرة إلى أنها لا تعدّ مشكلة ماليّة، وإنما مشكلة أساسها الجهل بالقانون.

وتابعت "لا بدّ من توعية السيدات الفقيرات في الأحياء الشعبيّة بمخاطر التوقيع على إيصالات الأمانة، في التعاملات المدنية، مثل شراء الأجهزة المنزليّة، وهذه التوعية تأتي بمثابة الوقاية لكل سيدة من خطر السجن، بسبب مبالغ مالية صغيرة، بالإضافة إلى دعم السيدات الفقيرات وتمكينهن ماديًا، وإلزام الشركات الحكوميّة البيع لهنّ بالتقسيط كبديل عن بائعي القطاع الخاص، وبخاصة أن بعض السيدات يجدن في أخذ الأجهزة ومجرد التوقيع على إيصالات الأمانة شيئاً سهلا، ولا صعوبة فيه، وهي لا تعلم العواقب الوخيمة التي قد تكون وراء هذا التوقيع".
 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصص وحكايات للعديد من الغارمات المصريّات قصص وحكايات للعديد من الغارمات المصريّات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:35 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 18:00 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة لإنقاص وزنك قبل الحمل لمراعاة صحة جنينك

GMT 23:49 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الين الياباني الثلاثاء

GMT 12:56 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

تير شتيغن يدافع عن حارس بالماس بعد خماسية برشلونة

GMT 03:56 2015 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

أفضل شواطئ خفيّة توفر الراحة والاسترخاء في أوروبا لعام 2016

GMT 00:52 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على خطــوات الاهتمام بالشعـر في فصـل الخريف

GMT 03:06 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

اضرار القهوة بالليمون صداع وارتفاع ضغط الدم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya