رجال وقفوا إلى جانب زوجاتهم  الناجيات من مرض سرطان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

حتى تحسنت حالتهن الصحية وتم الشفاء منه

رجال وقفوا إلى جانب زوجاتهم الناجيات من مرض سرطان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رجال وقفوا إلى جانب زوجاتهم  الناجيات من مرض سرطان

دعم الزوج لزوجاتهم يساعدهم علي تخطي المرض
بيروت - غنوة دريان

ما إن علمت شقيقات طارق أن زوجته مصابة بـ سرطان الثدي، حتى بدأت الضغوط العائلية تنهال عليه لتزويجه بإمرأة أخرى، على اعتبار أن زوجته لن تعود يومًا كما كانت، وإن مجرد إصابتها بالمرض يعني "تجرّدها من أنوثتها".

قال طارق "مضى على اكتشاف إصابة زوجتي بسرطان الثدي نحو 15 عامًا حينذاك ، كانت الأمور تختلف عن اليوم ، فالوعي بطبيعة المرض كان شبه معدوم وفرص النجاة كانت قليلة جدًا ، كان الأمر صدمة كبيرة ، كان قلقي الأكبر على فرص نجاة زوجتي وشفائها ، تكتّمنا على الموضوع، ولم نشأ أن يعلم به أحد من المحيطين بنا ، خضعت زوجتي لعملية جراحية تم على إثرها استئصال أحد ثدييها، وخضعت للعلاج الكيماوي ، وخلال فترة  العلاج الكيماوي، علمت عائلتي بمرض زوجتي وكانت ردود أفعالهم صادمة. فبدلًا من تشجيعي على رعايتها، كانوا يضغطون علي للزواج بأخرى خصوصًا أن زوجتي باتت فاقدة لأنوثتها برأيهم ، وأيًا من تلك النصائح لم تؤثّر فعليًا عليّ ، شعرت خلال تلك الفترة بمدى حاجتي وحبي لها، كما أنّ علاقتنا باتت أكثر حميمية، فهي بقيت إمرأة جذابة ومغرية في نظري، ولم أرد لها يومًا أن تشعر أن شيئاً تغيّر في نظرتي إليها".

وفي سياق متصل أكد دكتور ناجي الصغير ، أن دعم الرجل لزوجته الناجية من هذا المرض أمرًا أساسيًا ومهمًا ، عند اكتشافه وخلال رحلة شفائها وبعدها ، مضيفًا "للأسف هناك غياب واضح لأهمية برامج الإرشاد للناجية وشريكها في التعامل مع الوضع الجديد بعد مرحلة العلاج ،  نتيجة لذلك، تعاني العديد من النساء إما من مشكلة هجران الزوج أو من حصول برودة في العلاقة ، وغالبًت ما تركّز المؤسسات الطبية، التي تقدّم الخدمات، على توفير النصح والإرشاد للمرأة وعائلتها في الفترة ما قبل العلاج عبر طرح الخيارات أمامها، من عمليات جراحية إلى علاج كيماوي أو علاج إشعاعي ، وبعد الانتهاء من العلاج يتم متابعة المراجعات فقط، من دون إعطاء مساحة كافية للإرشاد النفسي والاجتماعي للزوجين لتقبّل المرحلة المطلة من الحياة ، حيث أنه في السابق، كانت نسبة النجاة من سرطان الثدي قليلة جدًا ، إذ أن اكتشاف المرض كان غالبًا يتمّ في مراحل متأخرة ، أما اليوم ونتيجة للتشجيع من خلال حملات الكشف المبكر عن سرطان الثدي، فبات هناك عدد أكبر من الناجيات المتعايشات مع المرض أو اللواتي شفين".

وتابعت آية ، ناجية من المرض حول معاملة زوجها لها "أصبت بسرطان الثدي في مرحلة مبكرة من عمري ،  كنت في نهاية الثلاثين من عمري، وقرّرت التعامل مع المرض بإيجابية ، استطيع أن أقول إنني كنت قوية حتى أن زوجي وعائلتي استمدوا قوتهم مني ، فقد وقف زوجي إلى جانبي ولم يفارقني طوال فترة علاجي، كان لوجوده الداعم أهمية كبيرة في رفع معنوياتي وقدرتي على مواجهة المرض ، لم يشعرني يومًا بأنه يرفض شكلي الجديد، بل بدا متقبلًا له ، خضعت لعملية زراعة ثدي اصطناعي، لم تكن نتائج العملية مرضية لكنها لم تكن غاية في السوء". 

وأردفت آية "رغم دعمه الدائم فلم يعاملني بشفقة، وهذا أمر مهم بالنسبة إلي ، فكل ما كنت بحاجة له وجود رفيق إلى جانبي ، اليوم ارتدي المايو بكل ثقة، صحيح ليس هذا الشكل الذي أتمنى أن أكون عليه، لكن ذلك لا يهمني، المهم أنني في صحة جيدة وسعيدة بعلاقتي مع زوجي". 

واختتم  الدكتور ناجي الصغير "الزوج يلعب دورًا  مهمًا في مساندة زوجته في مثل هذه الحالة ، وعليه أولًا وأخيرًا ان لا يشعرها على الإطلاق بأنها فقدت شيئًا من العنصر الأنثوي الذي يجذب كل رجل ، وعندما يأتي أي رجل إلى العيادة ويكون برفقة زوجته أكون في منتهى السعادة سواء كانت في بداية  المرض أو مرحلة التعافي ، لأن هذا التصرف يشكل دعمًا معنويًا ونفسيًا للمرأة إلى حد بعيد ، خاصة إذا جاء هذا التصرف بشكل تلفائي ودون ضغوط  منها أو من أحد أفراد الأسرة". 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجال وقفوا إلى جانب زوجاتهم  الناجيات من مرض سرطان رجال وقفوا إلى جانب زوجاتهم  الناجيات من مرض سرطان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 10:42 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الجوزاء

GMT 01:50 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

زاهي حواس يؤكد أن الملك بيبي الثاني كان مثليًا

GMT 13:06 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وفاة 5 أشخاص بينهم مذيعة مشهورة إثر تحطم طائرة في أميركا

GMT 22:44 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

حسن الرداد في ضيافة "شكشك شو" الجمعه على MBC مصر

GMT 01:54 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

قاصر مغربي يتعرض لاعتداء وحشي في مدينة مليلية الإسبانية

GMT 22:06 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 08:45 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات تنظيف الجدران من الأتربة بسهولة

GMT 06:41 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل الجزر الآسيوية لقضاء شهر عسل رومانسي

GMT 14:06 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

زانيتي يؤيد مقترح مانشيني للعمل على تطوير المواهب

GMT 12:53 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

مقتل شاب مغربي رميًا بالرصاص في امستردام

GMT 12:50 2018 السبت ,10 شباط / فبراير

الكعبي وبوهدوز

GMT 23:45 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

حكيم زياش يفكر في الاعتزال دوليًا بسبب هيرفي رونار

GMT 00:50 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مريم مسعد تلبي رغبات المرأة العصرية بأزياء مختلفة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya