ليلى عاطر تحذّر من تفشي الدعارة الإلكترونية التي تدمر الأسرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد انتشار "روتيني اليومي" للفيديوهات الجنسية على "يوتوب"

ليلى عاطر تحذّر من تفشي الدعارة الإلكترونية التي تدمر الأسرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ليلى عاطر تحذّر من تفشي الدعارة الإلكترونية التي تدمر الأسرة

مواقع التواصل الاجتماعي
الرباط - المغرب اليوم

تحولت فيديوهات "روتيني اليومي" على مواقع التواصل الاجتماعي إلى "ستيربتيز" إلكتروني على "يوتوب" يثير الغرائز الجنسية خارج أي رقابة أخلاقية أو مجتمعية، محتوياتها تتجاوز فيها صاحبات فضائح "روتيني" من كل الخطوط الحمراء، لتتحول الكاميرا إلى "سلاح" للابتزاز لتصيّد الضحايا الذين يجلسون أمام شاشات الحواسيب والهواتف والتلفزيونات "الذكية" من أجل مشاهدة عروض مجانية من "الغباء" و"التفاهة" السيبرنيطقية، وغن هذا تحدثت الفاعلة الجمعوية ليلى عاطر.

وقالت عاطر عن ظاهرة "روتيني": سأطرح سؤالا جوهريا في سياق هذا الموضوع الجدير بالتفاعل والنقاش العمومي، والمتعلق : بما هي الأشياء التي أدت إلى هذه الظاهرة الخطيرة التي تستهدف المرأة المغربية خصوصا؟ وأقول أن "روتيني اليومي"، عند المرأة/الأم قديما داخل البيت، كانت له قيمته الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والمعنوية. اعتقد أن هناك مساحات فارغة انسحبت منها مؤسسات التنشئة الاجتماعية والمؤسسات العمومىية وتخلى مشهدنا السمعي البصري عن أدواره الحقيقية، حيث تسللت إليها وسائل التواصل الاجتماعي عامة وموقع "اليوتوب" خاصة و التي استعملت بطريقة سلبية. مع الأسف أن ظاهرة استغلال موقع اليوتوب لتمرير خطابات ورسائل ملغومة تضرب في العمق مفهوم المرأة /الأم القدوة والمناضلة والصبورة التي ترمز للكفاح والعطاء في سبيل تربية الأبناء ورعاية عش الزوجية والتي تقدم خدمات تربوية واجتماعية أنتجت أجيالا من الأطر الوطنية.

وأضافت :الأم المسؤولة عن مؤسسة الأسرة تتعرض اليوم لأبشع وسائل التدمير والهجوم بواسطة "تفاهة" ما تروجه قنوات اليوتوب من خلال برامج تافهة أطلقت على نفسها "روتيني" هذفها الأساسي هو "الربح" على حساب القيم. فعلا، نعيش اليوم أزمة قيم إنسانية، ونجد أنفسنا في عمق مشكل عويص، مما يلزمنا بقراءة متأنية لهذه الوضعية الحرجة، ونعيد صياغة أسئلتنا المجتمعية الحقيقية . نحن لسنا ضد الانفتاح على الآخر، ولكن يجب الأخذ بعين الإعتبار واستحضار خصوصية المجتمع المغربي.

وتابع: أعتقد للأسف أن المشكل الذي ساهم في تضخم منسوب "فيديوهات التفاهة" مثل نموذج "رويتني"، هي نتيجة طبيعية للفراغ القاتل واستقالة المؤسسات في لعب أدوارها لتحصين هوية الإنسان المغربي، واندثار مجموعة من القيم بالإضافة للخلل الكبير الذي أصاب علاقاتنا الاجتماعية. في فترة زمنية معينة كنا نعتقد بأن الرجل/الزوج قد استقال من مهام تربية الأبناء الذين يعانون من نقص على مستوى التواصل والمصاحبة داخل بيت الزوجية لاعتبارات كثيرة، لكن أمام هذه الظاهرة سنترحم على الدور الأساسي للمرأة /الأم داخل مؤسسة الأسرة من خلال تلك الفيديوهات "التافهة" لأن ما تسوق له يبخس من قيمة المرأة داخل البيت، والتي كانت في السابق تقوم بأعمال تربوية غاية في الأهمية مكملة لمؤسسات التنشئة الاجتماعية.

وواصلت عاطر :اعتقد أن لجوء بعض النساء لموقع التواصل الاجتماعي "اليوتوب" وتقديم أنفسهن عبر فيديوهات "روتيني اليومي" كسلعة تجارية قابلة للتسويق، جاء نتيجة الأرباح والمداخيل المالية التي ارتقت بأوضاعهن الاجتماعية والاقتصادية، والنماذج متعددة في هذا الشأن، مما حول أنظار مؤسسة مكتب الصرف نحو أرصدتهن وحساباتهن البنكية. علما بأن هناك شركات ومؤسسات تجارية تستغلهن في الترويج والإشهار لمنتوجها وعلامتها التجارية.

وقالت عاطر :إن شيوع الظاهرة يكرس مفهوم الفردانية داخل المجتمع المغربي، على اعتبار أنها ظاهرة غريبة اخترقت مؤسسة الأسرة، بل أنها لا تليق بمجتمعنا وقيمه التي تربينا عليها، وأخاف أن تصبح ظاهرة عادية تنخر كياننا وتهدم أواصرنا المجتمعية. أكيد أن السياسة الممنهجة للمشهد السمعي البصري، وما يستتبعها من "تكليخ" و "تسطيح" في بعض برامج القنوات التلفزيونية، قد ساهمت في تنميط المجتمع المغربي، لذلك تجد الناس يهربون من "التفاهة والرداءة" التي أضحت قاعدة إعلامية، ويصنعون لأنفسهم قنوات ومواقع تواصلية تدر عليهم بين عشية وضحاها أرباحا خيالية دون اعتبار لمحيطهم الأسري والاجتماعي. بل أن بعض الوجوه "النسائية" التي تجني أموالا من "اليوتوب" استغلت حرية تلك المواقع لنشر غسيل أفراد عائلاتها، وخلقت لها متتبعين كثر يساهمون في ترويج الفيديوهات بنسب مشاهدة عالية، وهذا هو أصل التمييع في غياب نقاش عمومي يؤطر هذه الظاهرة ويضيق مساحات انتشارها.

 وقد يهمك أيضا :  

المرأة الموريتانية تحتفل بانفصالها عن زوجها بالولائم وقرع الطبول
دعوات بتجريد هاري وميغان ماركل من لقب "ساسكس" و3800 شخص وافقوا

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليلى عاطر تحذّر من تفشي الدعارة الإلكترونية التي تدمر الأسرة ليلى عاطر تحذّر من تفشي الدعارة الإلكترونية التي تدمر الأسرة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العذراء

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 23:38 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

9 أسباب لفشل عمليات أطفال الأنابيب

GMT 11:09 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

كلويه CHLOE عطر بروح الأناقة من "نو مايد "

GMT 16:16 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

دبي تقدم أغلى عطر في العالم "شموخ "

GMT 07:03 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تذوق أشهى الأطعمة والمشروبات الساخنة في "نوفوسيبرسك"

GMT 15:32 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج طبي خاص للاعب طائرة الأهلي عبدالحليم عبو

GMT 22:34 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع مخزونات النفط الأميركي الخام إلى 6.490 مليون برميل

GMT 08:39 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الياباني يوشيهيتو نيشيوكا يحصد لقب بطولة شينغن للتنس

GMT 13:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف يؤكّد أن عمر جمال يملك عرضًا للرحيل

GMT 04:51 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

تعرفي على أهم العطور المفضلة لدى المشاهير

GMT 02:00 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

ديكورات مثيرة لحمامات كلاسيكية باللون الرمادي

GMT 01:32 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

لسه فاكر

GMT 15:46 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

الكاتب مصطفى محرم يُشير إلى أقرب الأعمال إلى قلبه

GMT 05:18 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"تويوتا" FCV تستعرض تقنية خلايا الوقود وستطرح

GMT 18:18 2016 السبت ,21 أيار / مايو

بريشة:سعيد الفرماوي

GMT 16:29 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

إيطاليا تدعو إلى استئناف إنتاج وتصدير النفط الليبي دون شروط
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya