انتشار ظاهرة الدعارة في شوارع بيروت بشكل لافت خلال الفترة الأخيرة
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

"دليفري" وحسب المواصفات والطلب وعلى "عينك يا تاجر"

انتشار ظاهرة الدعارة في شوارع بيروت بشكل لافت خلال الفترة الأخيرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - انتشار ظاهرة الدعارة في شوارع بيروت بشكل لافت خلال الفترة الأخيرة

انتشار ظاهرة الدعارة
بيروت ـ المغرب اليوم

لا يخفى على أحد انتشار ظاهرة الدعارة في المجتمع اللبناني بشكل لافت في الفترة الأخيرة، فنادق، شاليهات، شقق الزبائن، ديليفري وحتى على الطرقات وعلى "عينك يا تاجر".

سمية (اسم مستعار) يصعب عليها تعداد الرجال الذين عاشرتهم، فهي بعد فترة وجيزة من بدء عملها قبل 10 أعوام أصبحت على حد قولها "آلة طابعة للمال" فمردودها الشهري يختلف بين شهر وآخر ولكن لا يقل عن 3 آلاف دولار بالحد الأدنى ويصل إلى أكثر بكثير في فصل الصيف مع قدوم السائحين إلى لبنان وليالي السهر، ولا تخفي سمية حبها لمهنتها، فهي حسب تعبيرها "أنا عم بشتغل أقدم شغلة في العالم"، مطالبة بتنظيم المجال كما كان سابقا.

تختلف الأسباب ولكن المهنة واحدة، رنا ابنة الخمسة عشر عاما والتي زوّجها عمها بعد وفاة والديها في الحرب في سورية ﻷنه لم يعد "قادرا" على تحمل مصاريفها، أجبرها زوجها على العمل في الدعارة بعد شهر واحد من الزواج، فهي جميلة ولمَ لا تستغل هذا الجمال، تعمل لكي تعيش، هكذا جعلها "مستغلها" تفهم، بعد أن قطع لها كل طرق التواصل مع عمها وأبعدها عنه وبالتالي ستبقى تحت رحمته، هي التي لم يعاشرها زوجها خلال هذا الشهر بحجة أنه يريد أن يتريث إلى حين نضوجها الكامل واستيعابها معنى العلاقة، في الوقت الذي كان يقيم مزادا على "غشاء بكارتها" فللعذراء سعر أكبر!
أعلى حالات العنف ضد المرأة تسجل في الحروب حيث لم تسلم نساء العراق وسورية وغيرهن من البلدان من الاستغلال في "عمل الدعارة" فدفعت الحاجة بهؤلاء عرضة للعمل "القسري".

وتخضع المخيمات التابعة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى مراقبة ومتابعة دائمة من موظفي المفوضية والجمعيات التابعة لها، بحيث أكد مصدر من هذه الجمعيات أن أي فعل له علاقة بإساءات جنسية، أو استغلال جنسي مقابل مال (دعارة) أو تحرش يؤخذ به إجراءات بإقفال المخيم وإلغاء التعاقد مع صاحب الأرض أو المكان ونقل اللاجئين إلى مخيم آخر، وقد تمت هذه العمليات من قبل، ففي الصيف الماضي تم التبليغ عن مدرسة استأجرتها المفوضية كمخيم للاجئين وتم التحقق أنه يتم استغلال النازحات السوريات فيها وتأليف شبكة دعارة، فما كان من المفوضية إلا أن قامت بإغلاق المدرسة.

ويضيف المصدر أن هناك ظاهرة تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن طلبات للزواج من نازحات مقابل مبلغ من المال أو دعارة سرية ومن داخل الشقق التي يسكن فيها أو حتى داخل الخيم بمبلغ يتراوح بين 10 دولارات و100 دولار، وأحيانا لا يتجاوز الـ5 دولارات، فالقيمة متفاوتة تبعا للوقت الذي يطلبه الزبون والمكان ونوعية الخدمات، أما أقصاها فيصل في الليلة إلى المئة دولار لكنها تذهب كلها لحساب القواد ولا تحصل منها الفتاة إلا على مبلغ لا يتجاوز الـ5 دولارات أو 20 دولارا كحد أقصى.
المصدر في الجمعية يشير إلى أن هناك مكاتب لتوظيف الفتيات تعرض إعلانات بشكل علني، أما في الواقع فهو مكتب للدعارة، حيث يضم المكتب من كل الجنسيات والأسعار تختلف بين الأجانب واللبنانيات والعراقيات والسوريات والفلسطينيات منهن، فلكل دولة سعرها حيث حصة الفتاة من التسعيرة الربع والباقي يكون للمكتب خاصة أن العلاقة بين الفتاة والزبون تكون عبر المكتب.

وعن البيوت المنتشرة في بيروت يتحدث أحد الشباب عن "خبرته" في هذا المجال فيقول عصام عن إحدى الشقق في منطقة ما في بيروت "ما إن تصل إلى المبنى الفخم وتعرف عن نفسك وعن موعدك حتى تستقبلك الجميلات بحفاوة وبعدها تدخل إلى غرفة الجلوس ويتم تقديم المشروبات على أنواعها من الخمور وحتى الشاي والقهوة، وبعدها يتم "عرض" الفتيات كسلعة أمامك لتختار الأنسب لك"، مضيفا "ما يميز هذه الشقة عن غيرها أنه في كل شهر يتم تبديل الفتيات فلا يمكن أن ترى نفس الفتيات لمدة طويلة، خاصة أن الأشهر الأخيرة غلبت الجنسيات العربية على المنزلط، مضيفا أن إحدى الفتيات شرحت له طبيعة عملها فتقول إن المسؤولة عنها تعطيهم راتبا شهريا قرابة الألف دولار مهما كانت طبيعة العمل ومدته ففي نهاية الشهر تتقاضى راتبًا هذا عدا بالطبع إكراميات الزبون، فبعض هؤلاء الشباب حسب الفتاة يأتون للبكاء لا لغريزتهم حتى وصل بها الأمر في أحد الأيام إلى سؤال شاب "بكي أو جنس".

حي السلم أو المنطقة الأكثر شعبية في لبنان لها أيضا بيوتها، فمن من شباب الضاحية لا يعرف "فاتن" هكذا يعرّف أحد الشباب عن خدمات فاتن، فبعد الاتصال بالسيدة عبر رقمها المتداول بين الشباب، يتم الاتفاق على موعد قرب مستشفى السان جورج في الحدث حيث في أغلب الأحيان تتم ممارسة الجنس داخل سيارتها الصغيرة أو في بيتها في حي السلم، ويضيف الشاب أن فاتن أصحبت لا تأتي بمفردها بعد أن تعرضت للسرقة من مجموعة شباب فاليوم يرافق فاتن سيارة حماية بداخلها شابان مسلحان لحمايتها أثناء ممارستها الجنس! ويضيف أن طرق الدفع للفتاة تختلف بين بيوت الدعارة حيث تفضل بعض العاهرات الدفع عبر بطاقات التشريج بعد أن تعرضن لأموال مزورة.

أما خارج بيروت وعلى الخط الساحلي الممتد إلى جبيل مرورا بجونية تعرض الفتيات أجسادهن في وضح النهار حتى منتصف الليل وفي حين يعمل البعض بشكل مستقلّ، تعمل الأكثرية الساحقة ضمن شبكة سرّية يديرها "قوّادون"، يشرفون عليهنّ

ويستحصلون على نسب كبيرة من مداخيلهنّ وأرباحهنّ. وتبدأ الأسعار حسب الزبون ونوع السيارة والفتاة نفسها وجنسيتها، والمكان الذي ستتم إبرام "الصفقة" فيه فتتراوح الأسعار من 50 ألف ليرة إلى مئات الدولارات حسب جدية الزبون وما إذا كان "السوق ماشي" أم لا، فالبعض خاصة اللاجئات منهن يعملن لحسابهن الخاص لا يردن العمل تحت إمرة أحد واستغلالهن.

تطور المهنة واتساعها وصل إلى حد "الدليفري" حيث تصل الفتاة حسب العديد من الشباب أينما كنت وبأي وقت تريد فكل ما يتطلبه الأمر الاتصال على رقم المشغل أو حتى عبر "الواتس آب" وتصل لك الفتاة بسيارة المشغل ولمدة نصف ساعة مقابل 100 ألف ليرة وإذا كنت ترغب بنهار كامل فلا مانع ولكن هنا تزيد التسعيرة بشكل كبير خاصة أن الفتاة "دليفري".

رغم أن التوقيفات حسب القوى الأمنية تجاوزت العام الماضي الـ600 بين شبكات وأفراد فإن المهنة الأقدم في العالم لا تزال في ازدياد يومًا بعد يوم خاصة مع معاناة اللاجئات واستغلال البعض لهن والاتجار بهن، واستغلالهن بأبشع الطرق، في ظل ازدياد الشباب على تلك الأماكن خاصة مع انخفاض الأسعار التي تصل إلى حد بعض الدولارات فيفضل العديد منهم أن يخرج من مشاكله عبر الجنس بسعر رخيص.

هي المهنة الأقدم والأكثر درا للمال ولكن انتشارها في الفترة الأخيرة أصبح بشكل مخيف داخل المجتمع حيث يجمع المراقبون على صعوبة ضبط تلك الأمور فالشبكات تكون الأصعب لأنها تعمل بذكاء وتكون محمية من قبل البعض إلا أنه وحسب المعنيين ما إن يتم ضبط أحد أفراد الشبكة حتى تتهاوى كل الأعضاء، ويتم تحويل بعض الفتيات إلى جمعيات متخصصة.​

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتشار ظاهرة الدعارة في شوارع بيروت بشكل لافت خلال الفترة الأخيرة انتشار ظاهرة الدعارة في شوارع بيروت بشكل لافت خلال الفترة الأخيرة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:53 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

"Xiaomi" تدخل عالم صناعة السيارات!

GMT 19:58 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"في قبضة داعش" رواية جديدة في معرض الكتاب

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,30 تموز / يوليو

رونالدو يحن إلى مدريد ويستقبل بيريز بالأحضان

GMT 03:51 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

"بيتزاهت" تعلن عن حاجتها لشغل وظائف جديدة

GMT 17:39 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

آرون رامزي يرغب في الانضمام إلى يوفينتوس

GMT 22:11 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

الحموشي يفرج عن حركة ترقيات واسعة في صفوف مسؤولين أمنيين

GMT 03:18 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اقضي شهر العسل في أوروبا بأرخص الأسعار

GMT 04:20 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

أفضل 5 عطور مميزة بنكهة الفواكه لصيف 2018

GMT 00:01 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

كود PIN بدل كلمة المرور لتأمين أجهزة ويندوز

GMT 08:01 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

Marc Jacobs Mod Noir يمثل أفضل العطور للمرأة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya