المرأة العربية في صدارة المصابين بالاكتئاب في العالم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الحزن علامة ملازمة ويتهمها الرجل الشرقي بالنكد

المرأة العربية في صدارة المصابين بالاكتئاب في العالم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المرأة العربية في صدارة المصابين بالاكتئاب في العالم

المرأة العربية في صدارة المصابين بالاكتئاب
بيروت ـ غنوة دريان

في حين تتجه أنظار العالم لمواجهة الأوبئة والأمراض الخطيرة كالسرطان، يقبع في الخفاء شبح مرض صامت يصعب اكتشاف عوارضه، بل يمتنع المصاب به عن علاجه خوفا من نظرة الآخرين، فيتفاقم ويتطور ليصل إلى حد الانتحار.. إنه الاكتئاب، الذي انتشر في الدول العربية ليجعلها في صدارة المصابين بالاكتئاب في العالم.فإضافة إلى سقم الجسم والحالة النفسية المترديّة، يدمّر الاكتئاب العلاقات الأسرية والصداقات وكذلك قدرة الإنسان على كسب العيش، فضلا عن أنه يؤدي إلى الانتحار، فهو ثاني سبب رئيسي للوفاة بين من تتراوح أعمارهم بين 15 و29، أي من هم في مقتبل العمر.

ما الاكتئاب؟
تعرِّف منظمة الصحة العالمية WHO الاكتئاب بأنه "مرض يميّزه الشعور الدائم بالحزن وفقدان الاهتمام في الأنشطة التي يتمتع بها الشخص عادةً، وهو يقترن بالعجز عن أداء الأنشطة اليومية لمدة أسبوعين على الأقل".
وتظهر على المصاب به أعراض "فقدان الطاقة، وتغيّر الشهية، والنوم لفترات أطول أو أقصر، والقلق، وانخفاض معدل التركيز، والتردّد، والاضطراب، والشعور بعدم احترام الذات أو بالذنب أو باليأس، والتفكير في إيذاء النفس أو الانتحار".
كما تُعد التغيرات المصاحبة للشيخوخة "سببا شائعا في إصابة المتقدمين في السن بالاكتئاب، وهم معرضون بشكل أكبر لخطر الانتحار. ويقترن شعورهم بالاكتئاب مع إصابتهم بالأمراض المزمنة ومرض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري". وقد تُصيبهم "أحداث الحياة الصعبة، مثل فقدان الشريك؛ وتدني مستوى قدرة الفرد على فعل أشياء كان يستطيع فعلها في سن أصغر" بالاكتئاب.

الدول العربية تتصدّر
ويعاني حاليا أكثر من 300 مليون شخص من مرض الاكتئاب في شتى أنحاء العالم، كما ارتفعت معدلات الإصابة به بنسبة 18% منذ عام 2005.
وتؤكد إحصاءات المنظمة أن عدد النساء المكتئبات أكبر مقارنةً بالرجال، وأن الاكتئاب في أسوأ حالاته يؤدي إلى الانتحار، بمعدل 800 ألف شخص سنويا.
وتبين أن تفاقم العنف وغياب الاستقرار في الدول العربية، جعلها تتصدر دول العالم في نسبة الاكتئاب.
وتشير إحصائيات البنك الدولي إلى أن "7 بلدان من أصل 10 تتصدر العالم في ظاهرة الاكتئاب لدى النساء، هي بلدان من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

دول الربيع العربي بذيل قائمة السعداء
واحتلت عدة دول عربية، من بينها دول الربيع العربي، ذيل قائمة مؤشر السعادة العالمي لسنة 2017 الذي أصدرته الأمم المتحدة وضمّ 155 بلداً.
وجاءت سورية في المرتبة 152 عالميا، واليمن بالمركز 146، والسودان بالمركز 130، وشغل العراق المركز 117 عالميا.
بينما احتلت مصر المرتبة 104 عالميا، وسبقتها فلسطين بالمركز 103، وتونس بالمركز 102، كما شغلت ليبيا المركز 68 بين الدول الأكثر سعادة بالعالم، والجزائر 53، والبحرين 41 عالمياً، والكويت بالمركز 39.

الإمارات
أما دولة الإمارات فحصلت على المركز الأول بين الدول العربية في مؤشر السعادة العالمي، الذي أصدرته الأمم المتحدة، كما حصلت على المركز 21 عالمياً من بين 155 دولة.

السعودية
أما في السعودية، فبلغ عدد المصابين بالاكتئاب العام 2015 أكثر من 54 ألفاً و622 مصاباً. وأعلنت الإدارة النفسية والاجتماعية بوزارة الصحة السعودية أن هذا الرقم يحصي من يترددون على العيادات النفسية التابعة للوزارة فقط.
وحسب تقرير مجلة "بلوس ميديسن" الطبية، الصادر في 2013، فإن نسبة من يعانون الاكتئاب في السعودية تتراوح بين 5% إلى 6%. بينما أعلنت الجمعية السعودية لطب الأسرة أن الاكتئاب يُصيب 17% من البشر في مرحلة من مراحل العمر، وأن معدل إصابة النساء به ضعف معدل إصابة الرجال.
ونقلت قناة العربية عن نائب مدير مجمع الأمل للصحة النفسية، عبدالسلام الشمراني، تأكيده أن 90% من المرضى النفسيين بالسعودية يتجهون إلى "الرقاة الشرعيين" قبل المستشفيات والعيادت النفسية، لافتا إلى أن "وصمة العار المصاحبة للمرض النفسي" تدفعهم لذلك.

مصر
وفضلا عن أن مصر تأتي في ذيل قائمة الدول الأكثر سعادة باحتلالها المركز 104 من بين 155 دولة، أشار معهد الصحة النفسية إلى أن 45% من المصريين يعانون من أمراض نفسية، إلا أنهم لا يذهبون للعيادات النفسية ولا يتلقون العلاج، وأن 12 مليوناً يترددون على العيادات النفسية.
وأوضحت وزارة الصحة المصرية، أن أكثر من نصف مليون شخص ترددوا على عيادات الوزارة النفسية. وبينما لفت رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي، أحمد عكاشة، إلى أن عدد المصريين المصابين بالاكتئاب بلغ مليوناً ونصف المليون، فقد أكد أن الاكتئاب هو ثالث أكثر الأمراض انتشاراً في العالم، وأنه سيحتل المرتبة الأولى عالميا العام 2030.

ولفت عكاشة إلى أن 70% من مرضى الاكتئاب لا يذهبون إلى أطباء نفسيين، لأن أعراض الإصابة به تكون جسدية كالإعياء الإرهاق؛ فيذهب المرضى إلى طبيب الأمراض الباطنية.​

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة العربية في صدارة المصابين بالاكتئاب في العالم المرأة العربية في صدارة المصابين بالاكتئاب في العالم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 11:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الدلو

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 00:06 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

عقوبات تنتظر أمنيّين بعد اختراق الموكب الملكي

GMT 06:43 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

عنصرية "ترامب" تظهر خلال أول عام رئاسي بشكل كبير

GMT 15:01 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحمل

GMT 08:54 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

مدينة "منالي" زهرة ساحرة في البستان الهندي

GMT 14:46 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مدبولى يفتتح أسبوع القاهرة للمياه برعاية الرئيس السيسى

GMT 16:36 2018 الثلاثاء ,22 أيار / مايو

المصالح الولائية تحجز مواد استهلاكية فاسدة

GMT 11:41 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

جمهور الوداد يطالب فريقه بالفوز بالبطولة 20

GMT 20:36 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

امتحان ''بيرمي'' للقاصرين ما بين 14 و18 عامًا في المغرب

GMT 08:38 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

مجانية التعليم .. الشجرة التي تُخفي الغابة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya