الجمعيات الأهلية اللبنانية تواجه استشراء ظاهرة زواج القاصرات في البلاد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الآثار السلبية والإضطرابات النفسية لهذه الخطوة لا يمكن أن تمحى بسهولة

الجمعيات الأهلية اللبنانية تواجه استشراء ظاهرة زواج القاصرات في البلاد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجمعيات الأهلية اللبنانية تواجه استشراء ظاهرة زواج القاصرات في البلاد

زواج القاصرات
بيروت - غنوة دريان

تضامنت الجمعيات الأهلية اللبنانية، لمواجهة استشراء ظاهرة زواج القاصرات في البلاد ، التي لم تكن مألوفة في السنوات الأخيرة، ولكن هناك أسباب عديدة جعلتها تنتشر في الآونة الأخيرة، حيث ضغطت على الحكومة من أجل إصدار قانون لمنع هذا الزواج الذي تحوّل إلى ظاهرة خطرة تجسد خطرا حقيقيا على الفتيات اللبنانيات، خاصّة وأنّ الآثار السلبية لهذه الخطوة لا يمكن أن تمحى بسهولة.

ويوجد العديد من تلك الآثار و الأضرار المترتبة على زواج القاصرات، أبرزها ما يحدث إلى العديد من الفتيات القاصرات من اضطرابات نفسية، وذلك يرجع بشكل أساسي إلى تلك الصدمة النفسية التي تتعرّض لها الفتيات، جراء هذا الزواج المبكر لهن، حيث أنهن لازلن في مرحلة الطفولة ولم ينضجن بعد

وتقع العديد من الفتيات، بسبب هذه الظاهرة، فريسة للأمراض النفسية مثل الاكتئاب أو القلق والخوف، فعدم نضوج عقل الفتاة بالشكل الكافي والذي يجعل منها لا تستطيع التعامل أو التصرف مع زوجها بشكل جيّد، وخصوصًا في تلك الحالات التي يكون فيها فارق السن بينهما كبيراً مما يتسبب في حدوث الكثير من المشاكل، وأحياناً ما يلجأ الرجل إلى الزواج من فتاة صغيرة ولفترة مؤقتة ما يجعله يتعامل معها على أنها خادمته وليست زوجته، وبالتالي تعاني القاصر أشد أنواع المعاناة من تلك المعاملة .

وتكون أعضاء الفتاة التناسلية في هذه السن الصغيرة لا تزال غير مكتملة بنسبتها الكاملة، مما يجعلها لا تستطيع تحمل أعباء الحمل والولادة، مما يكون السبب الرئيسي في تعريضها إلى العديد من المخاطر الصحية الخاصة بالحمل مثال أمراض السكري أو الضغط يتم حرمان الفتاة من الاستمتاع بطفولتها أو تعليمها . 
وتفقد الفتاة هويتها الاجتماعية نتيجة هذا الزواج الإجباري، و يزداد لديها الشعور بأنها لا تمتلك شخصية خاصة بها، و ذلك راجعاً إلى إحساسها بعدم قدرتها على اتخاذ أي قرار يخصها تصبح تلك الفتاة القاصر في حالة أمومتها أما لا تمتلك ثقافة أو خبرة تمكنها من حسن التعامل مع أطفالها، حيث أنها لا تزال في مرحلة الطفولة فكيف ستستطيع التعامل كام مع أولادها، ولا تتمكن الفتاة القاصر من إدارة شؤون منزلها بالشكل الجيد أو الكافي 

وتسعى تلك الجمعيات وعلى رأسها جمعية "كفى" من اجل إقامة حملات توعية خاصة في المناطق الريفية للقضاء على هذه الظاهرة من خلال جهود لا زالت تعتبر إلى الآن جهود فردية بعيدة عن أي دور للدولة في مكافحة هذه الظاهرة، لذلك يشكك كثيرون بقدرة لبنان على مواجهة زواج القاصرات على الأقل في السنوات القليلة المقبلة، خاصة وان أيًا من هؤلاء الفتيات لا يقبلن الظهور عبر وسائل الإعلام من اجل التحدث عن معاناتهن خوفا من الزوج و العائلة، فهؤلاء هم مجموعة من اللواتي فقدن الحق في اختيار الحياة التي تناسبهن، وتتركز هذه الظاهرة في شمالي لبنان وخاصة في منطقة عكار بالإضافة إلى بعض قرى الجنوب اللبناني حيث يرغب الأهل لمواجهة حالة الضيقة المادية ببيع بناتهن تحت مسمى الزواج.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجمعيات الأهلية اللبنانية تواجه استشراء ظاهرة زواج القاصرات في البلاد الجمعيات الأهلية اللبنانية تواجه استشراء ظاهرة زواج القاصرات في البلاد



GMT 05:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

انضمام إيزيديات لمقاضاة شركة فرنسية متهمة بتمويل "داعش"

GMT 05:51 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

امرأة صينية تكتشف أنها ذكر وتُصاب بالذهول والدهشة

GMT 01:33 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رجل بريطاني يتعرض للعنف المنزلي من قبل زوجته

GMT 03:54 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك مجموعة متنوعة من هدايا عيد الميلاد المجيد

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 11:06 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

المدرسة آلية إنتاج بذور المجتمع المختارة

GMT 17:36 2012 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

مجموعة للعناية بالشعر وتقويته

GMT 02:49 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

متعة المغامرة السياحية في مملكة بوتان في جبال الهمالايا

GMT 19:08 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

إيرادات ضعيفة لفيلم The Mountain between us

GMT 19:56 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

توقيف أب مارس الجنس مع ابنته في سيدي سليمان

GMT 09:15 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أفضل وجهات السفر العربية لعشاق المغامرة

GMT 09:08 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

السويدي إريكسون ينتقل من "فورمولا-1" إلى "إندي كار"

GMT 04:24 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

إليكِ موديلات بلايز شيفون بأكمام طويلة محتشمة

GMT 12:26 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

مولودية وجدة يتعاقد مع نجل مديره الفني كركاش
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya