انقسمت الآراء ما بين مدافع عن المرأة وحقوقها وملامٍ لها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مقطع فيديو عن التحرش يثير جدلًا في أميركا

انقسمت الآراء ما بين مدافع عن المرأة وحقوقها وملامٍ لها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - انقسمت الآراء ما بين مدافع عن المرأة وحقوقها وملامٍ لها

التحرش
لندن - كاتيا حداد

دفع مقطع فيديو يعرض صورًا لسيدة تتعرض لصافرات الشباب لأكثر من مائة مرة أثناء تجولها في المدينة في يوم واحد، إلى مجموعة من المحادثات المهمة بشأن التحرش في الشوارع، ولكن كما هو الحال في أي نقاش يُنظر للردود على أنها مجرد إطراء.

وذكر أحد مذيعي قناة "فوكس نيوز" أنه "لا يوجد شئ غير لائق بالفيديو"، مضيفًا أن معظم التعليقات كانت "إطراء" في حين أضاف زميله أن أحد التعليقات كانت "يالا الهول أنتى يا عزيزتي جزء من امرأة، في حين ألقى أحد النقاد اللوم على النساء أنفسهن على عدم تعاملهن مع التحرش بالشوارع بالفعل.

وجاءت الكثير من الردود -التي نشرتها صحيفة "الجارديان" في تقرير مطول- مفادها "كنت أحب لو أن امرأة صاحت في الشارع على جسدي"، مما يكشف القصور الشديد في فهم تجربة التعرض للتحرش، فيما يتعلق بكل من تكراره المثير للاضطراب وكذلك عدوانه التهديدي، ولكن أكثر الردود إحباطًا كانت تلك التعليقات التي تسبط الضوء على ضبط ردود فعل المرأة.

وعرض المعلّق ستيف سانتاغاتي، مقترحًا أن على المرأة ألا تتجول في شوارع المدينة إن كانت لا ترغب في التحرش، وقال بحكمته "إن لم يروق لك هذا كامرأة، فاستديري واصرخي ودافعي عن نفسك، كوني امرأة قوية في عام 2014".

وأشارت الكوميدية أماندا سيلز، التي ظهرت في نفس الفقرة على شبكة "سي إن إن" الأميركية، قائلة أن هذه النصيحة غير مجدية على حد كبير في عالم تشهد فيه المرأة التحرش المتكرر بازدياد فاتسم المجتمع بالعنف، مضيفةً وقد تتعرض لهجمات مميتة عند المحاولة في الاحتجاج على ما تتعرض له من تحرش، ومن الجلي أنه يتوجب علينا التركيز على مصدر المشكلة بدلًا من ردود أفعال النساء، حتى أنه لا يجب التفوه به، بل إن الإصرارعلى انتقاد ردود أفعال النساء للتحرش وسوء المعاملة مستمر بلا انقطاع.

ووجد بعض المعلقين عبر وسائل الإعلام الاجتماعية ردودًا تتسم بشئ من الارتياح في مناقشة التحرش عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أشارت الردود إلى تجنب النظر في الإنترنت بدلًا من مواجهة التعليقات السافرة الكريهة، فيما نصح آخرون بأن على النساء غلق حساباتهم على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عند تلقيها تهديدات بالاغتصاب أو القتل، كما لو أن منع المرأة من الحديث على الساحة العنكوبوتية هو الطريقة الجهنمية للتعامل مع المشكلة.

 

هناك الكثير من الوسائل المختلفة للتعامل مع التحرش عبر الإنترنت وفي العالم الواقعي معًا، فبعض النساء لا ترهق ذهنها وتقرر أخذ قسط من الراحة والابتعاد عن الإنترنت، في حين غيرها تكافح هذا التحرش؛ مما يمنحها الشعور بالقوة والسيطرة سواء بالرد عليهم على طريقة ماري بيرد - وهي فضح الشخص على الملأ بتغريدة موجهة إليه باسمه- أو بإرسال الكثير من الصور لقطة جميلة مثل ستيلا كريسي.

 وكان ممثل المنظمة غير الربحية "لا للتحرش بالشوارع" قد طرح ردودًا على متحرشي الشوارع ومنها التوصية بذكر السلوك ووصف المتحرش ("أيها الرجل الذي ترتدي قميصًا أصفر اللون، توقف عن التحرش بي") فينتقل بذلك الاحساس بالعار والخجل من الضحية إلى الجاني؛ مما يعطي المارة الفرصة إلى الوقوف بجوار الضحية  ومناصرتها، ومن لم تشعر بالأمان عند الرد على الفور واللحظة، أن تسرد الواقعة لاحقًا للشرطة أو إلى رب عمل الجاني.

ولقد ذكر العديد من النساء اللاتي شاركن مواقفهن مع مشروع "إفري داي ساكسيسم "أي التحيز اليومي ضد المرأة" أن هناك ردود فعل إيجابية من الشركات التي أخذت شكوى التحرش بالشوارع على محمل الجد وعملت على حل المشكلة، فيما وجدت نساء أخريات وسائلهن الابتكارية في التصدي للمتحرشين "تمكنت من إيقاف صافرات مجموعة رجال بيض البشرة بسيارة وذلك بإظهار علبة بدرة كبيرة ووضعها في الفم والابتسامة الكبيرة بعدها مما جعلهم يتوقفون على الفور عن التحرش"، ولكن ليس في الغالب أن يكون من الآمن الرد؛ فالخوف والرجفة كفيلتان بتجميد الضحية والفيصل هنا هو أنه لا يتوجب عليهن التعامل مع الموقف من أول مرة.

ولكننا لن نجد حلاً للمشكلة إذا جادلنا ما يتوجب على الضحية فعله بدلًا من تناول المشكلة من جذورها، فهل إغلاق النساء لحساباتهن على مواقع التواصل الاجتماعي عند تعرضهن للتهديدات هو الحل،  وإجمالًا؛ فالتهديد بالقتل أمر غير قانوني فيتوجب مثول الجناة أمام العدالة، وليس من الموضوعية تمامًا أن تتعرض المرأة للمضايقة في الطرقات وأن تتوقف وترد عن نفسها أو أن تواصل السير؛ ولكن بيت القصيد هو أنه لا يجب على أحد التحرش بها في المقام الأول، فليس هناك طريقة تناسب الجميع لإساءة المعاملة القائمة على كره النساء، إلا بالتعامل مع الجناة ووقاية النساء من التعرض لهذه الأفعال في المقام الأول.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقسمت الآراء ما بين مدافع عن المرأة وحقوقها وملامٍ لها انقسمت الآراء ما بين مدافع عن المرأة وحقوقها وملامٍ لها



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 09:24 2016 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

الاعلام العربي نحو مزيد من الانحدار

GMT 08:10 2017 السبت ,11 آذار/ مارس

زين العراقي يصور "كشخه" بفي عمان

GMT 01:37 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"فندي" تضيف الألوان إلى الفرو في أحدث صيحات 2018

GMT 04:51 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الطالب يزور قسم الولادة بمستشفى "طنجة"

GMT 18:30 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ستائر غرف نوم موديل 2020

GMT 04:53 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

نجمات رمضان 2019 يتألَّقن بصبغة شعر أسود
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya