مقتلُ طالبٍ من التَّيار الإسلامي في جامعة فاس إثر اشتباكات مع "النَّهج الدِّيمقراطي القاعدي"

تُوفي الطالب عبدالرحيم الحسناوي، في جامعة ظهر المهراز، في فاس المغربية، صباح الجمعة، في المستشفى الجامعي، إثر إصابة بليغة تعرَّض لها في مواجهات دامية بين فصيل "النهج الديمقراطي القاعدي"، ذو التوجه اليساري، وفصيل "منظمة التجديد الطلابي" الجناح الطلابي لحركة "التوحيد والإصلاح" ذات المرجعية الإسلامية.
وأوردت وكالة "المغرب العربي" للأنباء، في مدينة فاس، في بيان لها، أنّ "طالبًا لقي مقتله وأصيب اثنان آخران، بجروح في مواجهات بين طلبة من فصيلين مختلفين، شهدتها أمس الخميس، جامعة ظهر المهراز".
وأعلنت من جانبها، منظمة "التجديد الطلابي"، التابعة لحركة "التوحيد والإصلاح"، عن "استشهاد عبدالرحيم الحسناوي، وهو أحد أعضائها، على يد من سمتهم بـ"ميليشيات النهج الديمقراطي القاعدي"، صباح الجمعة، في مواجهات مع الطلبة خلفت إصابات عدة، من بينها، إصابة الطالب الحسناوي، والتي بسببها لقي مقتله في المستشفى، صباح الجمعة، بعد عملية جراحية أجريت له، ولم تُكلَّل بالنجاح".
واندلعت مواجهات أمس بين الفصيلين، بسبب ندوة قررت منظمة "التجديد الطلابي" تنظيمها داخل الكلية، بمشاركة عضو عن الاتحاد الاشتراكي، حسن طارق، والأستاذ الجامعي، أحمد مفيد، والقيادي في حركة "التوحيد والإصلاح" وحزب "العدالة والتنمية"، عبدالعالي حامي الدين.
وعبر طلبة "النهج القاعدي الديمقراطي" عن معارضتهم لمشاركة حامي الدين في الندوة، بسبب الاتهامات الموجهة إليه بالضلوع في اغتيال الطالب القاعدي، آيت الجيد بنعيسى، الذي قتل في مواجهات دامية بين القاعديين والإسلاميين، في الجامعة ذاتها، قبل أكثر من عشرين عامًا.
وأكَّد مصدر إلى "المغرب اليوم"، أنه "بمجرد وقوع تلك الأحداث، أمرت النيابة العامة في محكمة الاستئناف، في مدينة فاس، بفتح تحقيق في الموضوع، حيث تم مساء أمس الخميس، توقيف 4 من الطلبة المشتبه في تورطهم في ما وقع، ومازالت الأبحاث جارية من أجل تقديم المسؤولين إلى العدالة".