قطاع الإعلام التونسي يعلن الإضراب الأربعاء بمساندة 200 نقابة دولية
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

بعد فشل جلسات التفاوض واتهام حركة "النهضة" بمحاولة "تركيعهم"

قطاع الإعلام التونسي يعلن الإضراب الأربعاء بمساندة 200 نقابة دولية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قطاع الإعلام التونسي يعلن الإضراب الأربعاء بمساندة 200 نقابة دولية

صحف تونسية مشاركة في إضراب الإعلاميين
أزهار الجربوعي ـ تونس

يخوض قطاع الإعلام التونسي بجميع أشكاله الإلكتروني والمرئي والمسموع، الأربعاء، إضرابًا عامًا بعد رفض الحكومة تلبية مطالب الصحافيين والعاملين في القطاع، والواردة في اللائحة الصادرة في 25 أيلول/سبتمبر الماضي، وتعاملها مع برقية الإضراب الموجهة لها بالتجاهل التام. وقد فجرت أزمة "دار الصباح" التونسية العلاقة المتوترة أصلاً بين حكومة الترويكا بقيادة حركة "النهضة" التي تتهم الإعلام بالوقوف ضد الشرعية، في حين يرى الإعلاميون أن "النهضة" تسعى ينات ثم فضّل من تلقاء نفسه الانضمام إلى جهاز البوليس، حيث أصبح أحد كوادر وزارة الداخلية قبل أن يُطرد منها ويضطر للعودة إلى الصحافة، وهذا ما يمثل مأخذًا كبيرًا بما أنه فضّل من تلقاء نفسه هجر الصحافة "صاحبة الجلالة" للعمل في جهاز الشرطة، كما اعتبروا أنه "لا يملك أي تجربة مهما كان نوعها أو درجتها في إدارة المؤسسات و"دار الصّباح" مؤسسة مالية ضخمة يقدّر رقم معاملاتها بالميارات وتشغل حوالي مائتي عامل، بالإضافة إلى قدومه من مؤسسة "دار الشروق" المنافسة لـ"دار الصباح"، وهو ما اعتبروه غير مقبول قانونًا وأخلاقيا، عدا عن اتهامه بالمشاركة في الانقلاب على الهيئة الشرعية لنقابة الصحافيين التونسيين الذي حبك خيوطه الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، لما رفضت النقابة مناشدته للترشح لانتخابات سنة 2014، وكذلك اتهامه بالضلوع في كتابة مقالات لتمجيد الرئيس المخلوع وزوجته وأصهاره، الأمر الذي يضعه في القائمة السوداء للصحافيين، كما أن التحاقه إثر انتخابات 23 تشرين الأول/أكتوبر بحركة "النهضة" أفقده شرط الحيادية والاستقلالية للإشراف على صحف "دار الصباح". ويُذكر أن الحكومة قد عقدت جلسات تفاوضية عدة، ترأسها وزير الشؤون الاجتماعية خليل الزاوية، إلا أن جميعها باءت بالفشل، وواصل أبناء "دار الصباح" اعتصامهم الذي تخطى عتبة الخمسين يومًا، في حين حملت نقابة الصحافيين التونسيين الحكومة "المسؤولية الكاملة" لما اعتبرته "تعطل إصلاح القطاع وتهديد حرية التعبير والصحافة في تونس، عبر إصرارها على القيام بتعيينات مسقطة على رأس عدد من المؤسسات الإعلامية، وتجاهل تطبيق النصوص القانونية المنظمة للقطاع"، في إشارة إلى تعيين رئيس مدير عام التلفزة التونسية والمدير العام لـ"دار الصباح"، من دون تشاور مع النقابة، وكذلك عدم تفعيل المرسومين 115و116 المنظمين للصحافة المكتوبة والقطاع السمعي البصري. كما أكدت نقابة الصحافيين التونسيين، أن "الاتحاد الدولي للصحافيين سيقود عبر أكثر من 181 نقابة في مختلف دول العالم، تحركًا لمؤازرة نضال الصحافيين التونسيين في معركتهم من أجل الدفاع عن حقوقهم وحرية الإعلام، وهو نفس ما سيتم على المستوى الأفريقي، وعلى المستوى العربي، حيث بدأ منذ الإثنين وصول وفود النقابات العربية المساندة لتحرك النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين". وقد عبرت العديد من القوى السياسية والمدنية في تونس وخارجها، عن تضامنها مع مطالب إعلاميي "دار الصباح"، حتى من داخل حركة "النهضة" نفسها على غرار وزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية سمير ديلو، كما قام السفير الفرنسي في تونس فرنسوا جويات برفقة وفد مصاحب له بزيارة مقر النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، عبّر خلالها عن دعمه ودعم بلاده للإضراب العام في قطاع الإعلام، المزمع تنفيذه الأربعاء، مؤكدًا مساندته لحرية الإعلام والتعبير. وتجدر الإشارة إلى أن الاضراب انطلق بداية من الساعة الأولى من الأربعاء، وينتهي في حدود الساعة منتصف الليل من اليوم نفسه، وسيكون جميع الصحافيين ملزمين بالحضور في مؤسسة العمل من دون مباشرته، ويتم التسجيل حسب حصص استمرار العمل في كل المؤسسات مع الإمضاء على وثيقة المشاركة في الإضراب، كما دعت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين إلى الحضور بكثافة إلى مقرها على الساعة الواحدة بعد منتصف النهار. أما في ما يتعلق بترتيبات الإضراب، فستكون بالنسبة للصحافة المكتوبة والإلكترونية متمثلة في الإمضاء على وثيقة الإضراب مع الإمتناع عن العمل وتغطية الأحداث أو متابعتها كامل يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر، في حين ستكتفي وكالة الأنباء الرسمية "وكالة تونس أفريقيا للأنباء"، بالبلاغات والبيانات المهمة مع تمييز صفحتها الأولى بالموقع الإلكتروني بكلمة إضراب، أما بشأن المؤسسات المسموعة "الإذاعات" فسيتم اختيار موعد يتم فيه تقديم نشرة واحدة خلال اليوم تذاع فيها عناوين أهم الأحداث لا غير، وبالنسبة إلى مواعيد بقية النشرات والمواجيز والمراسلات الدورية يتم فيها فقط إعلان "الجينيريك" ثم الإعلان للعموم أن الصحافيين في إضراب ،على أن يتم تخصيص البرامج الحوارية للحديث عن الإضراب بالنسبة إلى الإذاعات الخاصة فقط، وبالنسبة لقطاع الإعلام المرئي فستقتصر النشرات الإخبارية على تقديم العناوين لا غير مع عدم ظهور المذيع. في الجهة المقابلة، شنت حملة "اكبس" التي يقودها أنصار حركة "النهضة" الحاكمة هجمة مرتدة ضد الإعلام، دعت فيها إلى مقاطعة وسائل الإعلام كافة، الخميس 18 تشرين الأول/أكتوبر، تحت شعار "تونس من دونكم أفضل

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطاع الإعلام التونسي يعلن الإضراب الأربعاء بمساندة 200 نقابة دولية قطاع الإعلام التونسي يعلن الإضراب الأربعاء بمساندة 200 نقابة دولية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 05:22 2015 الخميس ,08 كانون الثاني / يناير

نزهة العلوي تطرح تصاميم مميزة من القفطان الربيعي

GMT 15:53 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا

GMT 00:06 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الديكورات المناسبة مع وجود نافورة مُميّزة في منزلك

GMT 03:09 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

نصائح للتخلص من الحشرات في مطبخك

GMT 01:45 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

عاشور يكشف أن العدوان الثلاثي يهدف لإسقاط سورية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya