محطة إذاعة تديرها سيدة تتعرض للدمار في أفغانستان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الإعلام النابض بالحياة هو أحد النجاحات الكبيرة

محطة إذاعة تديرها سيدة تتعرض للدمار في أفغانستان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محطة إذاعة تديرها سيدة تتعرض للدمار في أفغانستان

مجلة غيلارا في أفغانستان
كابل ـ أعظم خان

تعرضت محطة إذاعية تديرها امرأة للنهب والدمار، وذلك عندما استولت جماعة طالبان، على قندوز، المدينة الشمالية المحاصرة في أفغانستان، في عام 2015، مما أدى إلى فرار الصحافيين، وفرت "زرقونة حسن"، مدير راديو شايستا، بعد أن هاجم مسلحون منزلها، واتهموها بتحويل المستمعين إلى ديانة المسيحية وأعلنوا موعدًا لإعدامها، ووفقًا لما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية تقول " زرقونة" إن غضب طالبان أججه الحديث عن تمكين المرأة حيث أنها أجرت مناقشات إذاعية، مع علماء الدين بشأن حقوق المرأة ودعت أمهات مقاتلي طالبان إلى منع أبنائهن من القتال. 

وأضافت "لقد أجرينا محادثات حول النساء اللواتي في مرحلة الدراسة، وتحدثن عن الإناث ممن هم في المرحلة التمهيدية"، وتقسم حسن الآن وقتها بين قندوز والعاصمة كابول، ومنذ عام 2015 أغلقت محطة إذاعتها مرتين خوف من تقدم طالبان، إن الإعلام النابض بالحياة هو أحد النجاحات الكبيرة التي حققتها أفغانستان في فترة ما بعد عام 2001، ومع ذلك، فإن وضع المرأة فيها هش، وبالنسبة للعديد من الأسر الأفغانية، عندما يتفاقم الوضع الأمني، تتجاوز حماية المرأة معظم الشواغل الأخرى.

وتابعت "بدأت النساء في توافد إلى الراديو للعمل، حتى ولو بالمجان، لكن عندما اقتربت حركة طالبان، تغيرت مواقف الناس في عام 2012 تقريبًا، والعديد من النساء في قندوز يريدون العمل في وسائل الإعلام ولكن عائلاتهن لن تسمح لهم"، هذا القلق يسلط الضوء على التعقيدات حول المساعي الغربية لتمكين المرأة الأفغانية، وخاصة خارج الطبقات الحضرية الليبرالية، وعندما تكون الجهود الرامية إلى تعزيز حقوق الإنسان تمكن المرأة الأفغانية ، فإنها عادة ما تقع ضحية.

هناك مجلة واحدة تأمل في تغيير ذلك، ففي مايو/أيار، صدر العدد الأول من غيلارا، أول مجلة تناقش أسلوب حياة المرأة في أفغانستان، وحققت مبيعات كثيرة، تقول مؤسس المجلة ورئيس تحريرها فاطنة حسن زادة، 23 عامًا : "حتى الآن، تركزت وسائل الإعلام في الغالب على النساء اللواتي يتعرضن للعنف، وتعويضهن عن ذلك من خلال الزواج، فماذا عن النساء اللواتي تقطعت وجوههن؟، "نريد تصوير حالات  أخرى من النساء".

وأضافت فاطنة "على غرار المجلات الدولية مثل مجلة فوغ، جيلارا تتناول  النساء الأفغانيات كمستهلكات للأزياء والثقافة، وكقراءات للكتب وكباحثين عن الحب، شأنهم شأن بقية البشر"، وتقول عزيزة كاريمي، محررة في مجلة جيلارا "نريد أن نظهر أن المرأة يمكن أن يكون لها وجه جميل ويمكنهن ارتداء ملابس جيدة، نحن نحاول تعليم المجتمع أن لا نكون  صدمين من هذه الأشياء، فربما الأمر الأكثر إثارة للجدل، في بلد تخضع فيها الزيجات للقوة الجبرية، هو إدخال تطبيق الزواج Tinder إلى المجتمع الأفغاني".

وفي هذا الشهر، شهدت أفغانستان أيضا إطلاق قناة تلفزيون زان ، وهي أول  قناة مخصصة للمرأة، ويشاع تقديم الإناث للبرامج في التلفزيون الأفغاني، لكن زان هي أول امرأة التي تقوم بعرض الأنباء في تلك القناة (وإن كان صاحبها رجلا)، وتقول مهريا أفزالي، 25 عامًا، وهي مقدمة برامج، إن والديها يعارضان عملها في وسائل الإعلام حتى أثناهم زوجها عن ذلك.

وأضافت: "يعتقد بعض الناس في المقاطعات أن النساء في التلفزيون يدمرن وحدة الأسرة، لكننا نرتدي الحجاب المناسب فنحن قناة إسلامية"، وإن أوضاع الصحفيين الأفغان آخذة في التدهور،  وذكرت لجنة سلامة الصحافيين الأفغان أن العام الماضي، كان الأكثر دموية بالنسبة للعاملين فى مجال الاعلام منذ عام 2001.

على الرغم من أن المدن تضم جمهورا أكتر تحررًا، فهي ليست آمنة دائمًا، وقبل بضع سنوات، فرت حسن زادة، ، والتي كانت  آنذاك مقدمة برامج ، إلى كابول مقبلة، من مزار شريف مع عائلتها بعد أن طعنت مجموعة من الرجال، شقيقها الأصغر في الشارع مطالبين بتوقفها عن العمل.

وفي كابول، تواجه تهديدات مماثلة، فخلال زيارة لجامعة كابول هذا الأسبوع للترويج، للمجلة حاول طلاب كلية الحقوق الإسلامية، التدخل واصفين المجلة "بالكفر" قبل أن يمنعهم الأمن، وتقول حسن زادة  لن أعود إلى الجامعة، لكن هناك ثلاثة من صحافينا يدرسون هناك، انني قلقة من ان شيئا قد يحدث لهم، ونحن الجيل الثاني من الديمقراطية في أفغانستان، في  الثورة، ستكون هناك دائما تضحيات، إن مثل هذه القضايا ليست خطيرة في حد ذاتها بل إنها تشكل خطرًا على هذا المجتمع".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محطة إذاعة تديرها سيدة تتعرض للدمار في أفغانستان محطة إذاعة تديرها سيدة تتعرض للدمار في أفغانستان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:35 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 18:00 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة لإنقاص وزنك قبل الحمل لمراعاة صحة جنينك

GMT 23:49 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الين الياباني الثلاثاء

GMT 12:56 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

تير شتيغن يدافع عن حارس بالماس بعد خماسية برشلونة

GMT 03:56 2015 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

أفضل شواطئ خفيّة توفر الراحة والاسترخاء في أوروبا لعام 2016

GMT 00:52 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على خطــوات الاهتمام بالشعـر في فصـل الخريف

GMT 03:06 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

اضرار القهوة بالليمون صداع وارتفاع ضغط الدم

GMT 05:09 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

قرد يخطف رضيعا في الهند ويرفض إطلاق سراحه

GMT 14:05 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تطلق "for you" لتقدّيم معلومات عن الأماكن دون البحث

GMT 16:38 2014 الإثنين ,29 أيلول / سبتمبر

إنشاء مؤسسة الفنون الشعبية في المغرب في مراكش

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya