أهالي شمال سيناء يستخدمون موقع التواصل الفيسبوك لنقل الحقائق والأحداث
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عقب اعتبار البيانات العسكرية المصدر الرئيسي للأخبار

أهالي شمال سيناء يستخدمون موقع التواصل "الفيسبوك" لنقل الحقائق والأحداث

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أهالي شمال سيناء يستخدمون موقع التواصل

الصفحة الرسمية للمتحدث باسم الجيش المصري
القاهرة - سعيد فرماوي

اتجه المحليون في شمال سيناء إلى نشر قصصهم الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، عقب اعتبار البيانات العسكرية هي المصدر الرئيسي للأخبار. وأكد أحد المساهمين في موقع "أخبار سيناء 24 ساعة"، وهو صفحة  تُدار عبر "الفيسبوك"، قائلًا "نحن لسنا صحافيين ولكن واقعنا أجبرنا عن نقل معاناة شعبنا"، وتتلقى شمال سيناء تغطية ضئيلة للغاية في وسائل الإعلام الرئيسية في مصر، لأنها منطقة حدودية استراتيجية، فضلًا عن تعرضها لحرب وحشية للعام الثالث بين المسلحين وقوات الأمن الوطني.

واضطر المراسلون المحليون إلى التعامل مع تشديدات الحملة الأمنية، بسبب خوف الصحافيين الأجانب من الهجمات، وأصبحت الأخبار والتصريحات من المتحدثين العسكريين هي المصدر الرئيسي للمعلومات للعالم الخارجي، ولكن مع تصاعد التوترات أصبح السكان غير راضيين عن هذه التقارير غير الشخصية التي تعبر عن جانب واحد من الحرب التي قلبت حياتهم منذ عام 2013، واتخذ العديد من المواطنين من وسائل الإعلام الاجتماعية وسيلة لملء الفراغ المعلوماتي، ودشنوا شبكة من المواطنين الصحافيين في المدن الرئيسية في سيناء وتحدثوا مع عدم الكشف عن هويتهم.

وأعلن المساهم المواطن أنه بدأ نشر أخر الأنباء مع زملاؤه عام 2013، عندما صعد الجيش المصري عملياته العسكرية للقضاء على الجماعات الإسلامية في المنطقة، مؤكدًا أنه بعد وقت قصير من الإطاحة بجماعة "الإخوان"، كانت شبه جزيرة سيناء تواجه بالفعل موجة من الهجمات المتطرفة من خلال مجموعة تعرف باسم "جماعة أنصار بيت المقدس"، والتي تعرف حاليًا باسم "محافظة سيناء" والذين تعهدوا بالانتقام من انتهاكات قوات الأمن ضد المسلمين، وتبنت الجماعة المتطرفة سلسلة من الهجمات الإرهابية بما في ذلك سلسلة انفجارات في القاهرة عام 2014، وإسقاط طائرة روسية عام 2015، ما أسفر عن مقتل جميع الركاب في الطائرة وعددهم 224 راكبًا.

وقرّرت مجموعة من الصحافيين المواطنين نشر رسائل قصيرة عن الاشتباكات وحالات الوفاة الجارية مع التفاصيل التي تخلو منها البيانات العسكرية، وتمثل أول نجاح لهذه المجموعة في مقطع فيديو يوضح تعذيب اثنين من الشباب حتى الموت على يد الجيش، والذي تم التقاطه من قبل وكالات الأنباء الدولية، بينما أكد الجيش أن الرجال قُتلوا في مواجهة مسلحة، وأضاف المساهم "شعرنا بأهمية دورنا عندما جعلنا الناس صغارًا وكبارًا تتحدث عما يوجهونه حيث كسر الفيديو الذي نشرناه حاجز الخوف"، وشجع نمو موقف أخبار سيناء24 ساعة، وغيرها من الوسائل المحلية السكان على التحدث عن الانتهاكات التي يتعرضون لها على أيدي الجماعات المسلحة والمتمردة، إلا أن فعل ذلك يأتي في إطار المخاطرة، وتحظر قوات الأمن استخدام الكاميرا في سيناء، لاسيما حول المنشآت العسكرية، كما أن التوقيف مع لقطات مصورة يعرض صاحبه للاعتقال أو أسوأ من ذلك. وأفادت "هيومان رايتس ووتش" أن آلاف المدنيين حوكموا في المحاكم العسكرية خلال 18 شهرًا مضت.

ويعتمد موقع "أخبار سيناء 24 ساعة" على شبكة من المراسلين المتطوعين لجمع الأخبار من منطقة معينة لعدم جذب الانتباه وتجنب المضايقات والترهيب، ويلعب معلقو "الفيسبوك" دورًا هامًا  في نقل الأحداث، وكانت معظم المشاركات عن انقطاع الكهرباء أو هجمات بالقنابل تليها نشر توضيحات أو تصحيح أو تأكيد أو نفي بواسطة الناس في المناطق المتضررة. وبيّن أحد السكان وعمره 33 عامًا، رافضًا الكشف عن هويته، أن السكان يعتبرون المواطنين الصحافيين المحليين كمصدر رئيسي للمعلومات حتى إذا اعتُقد أن بعض المواقع لها صلة بالجماعات المتشددة أو المعارضة، وأضاف أحد المقيمين "إنهم الخيار الوحيد لدينا لمعرفة ما لا نراه بأعيننا وإذا كتبوا معلومات خاطئة هناك الكثير من الناس الذين يقومون بتصحيحها".

وتُعد صفحة "خواطر سيناوي" من الصفحات المعارضة المعروفة، ويقول أحد القراء أنه يثق في محتواها خاصة لأنه يتجاوز حدود الأزمة الراهنة، ويذكر الناس بالجوانب المنسية من سيناء، وتنشر صفحة "خواطر سيناوي" أخبار الجمعيات الخيرية التي تحتاج دعم، فضلًا عن الإعلان عن مواعيد الوفيات والجنازات كما تشارك الجمهور بألعاب مرحة.

وبيّن الصحافي مصطفى سينجر الذي يعمل في سيناء كصحافي في جريدة "الشروق" المملوكة للقطاع الخاص، أن هذه المواقع أصبحت حيوية في المنطقة لكنه جادل بشأن شرعيتها كمصادر للأنباء، مضيفًا "الوصول إلى موقع الأحداث في سيناء أصبح شبه مستحيلًا، فالمصادر الرسمية لا تعطي أي معلومات حقيقية ووسائل الإعلام الرئيسية تعمل في ظل قيود خطيرة، إضافة إلى خطر الملاحقة القضائية، وأن هذه الصفحات لها ميول سياسية معينة ولا توفر معلومات كاملة وموضوعية، وفي محاول لملء فراغ الصحافة المهنية أنشأ سينجر موقع إعلامي وحيد مرخص في سيناء، ويدعى "تليفزيون سيناء الأن"، والذي يهدف إلى تجاوز الأخبار وإنتاج برامج قصيرة أسبوعيًا لمناقشة الشؤون الجارية في سيناء، ولكن تم التخلي عن المشروع عام 2013 لصعوبة العثور على موظفين وتدهور الوضع الأمني تاركًا وراءه فقط صفحة على "الفيسبوك" يتبعها نحو 135 ألف متابعًا. وأضاف سينجر "حالة وسائل الإعلام في سيناء هي نفس حالة الإعلام في كل مصر، فلا يوجد مهنية وبالتالي تحصل دائمًا على جزء فقط من الصورة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهالي شمال سيناء يستخدمون موقع التواصل الفيسبوك لنقل الحقائق والأحداث أهالي شمال سيناء يستخدمون موقع التواصل الفيسبوك لنقل الحقائق والأحداث



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 21:14 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 19:24 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

اتيكيت التعامل مع كبار السن

GMT 05:33 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

اتيكيت العريس عند التقدم للخطبه

GMT 18:30 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان المصري الكبير محمد خيري بعد صراع مع المرض

GMT 09:37 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

المسماري يطالب لبنان بالاعتذار عن حادث العلم الليبي

GMT 14:54 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

افضل عطور "جيفنشي" للتمتع بسحر وجاذبية في امسياتك الراقية

GMT 11:50 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

حاكم الفجيرة يستقبل أعضاء الاتحاد الإماراتي للرماية

GMT 00:49 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مجلس المرأة العربية يجدد دعوته لدعم ذوي الحاجات الخاصة

GMT 05:19 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

84,001 عدد الأجانب المقيمين في المغرب

GMT 04:01 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خليفة حفتر يعلن انتهاء اتفاق "الصخيرات" ويواجه دول الجوار
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya