ناجون سوريون من جديدة الفضل لـالمغرب اليوم رأينا وحشية نيرون وهولاكو
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مجازر تُحاكي القرون الوسطى رميًا بالرصاص وقتلاً بالسكاكين وحرقاً للأحياء

ناجون سوريون من جديدة الفضل لـ"المغرب اليوم": رأينا وحشية نيرون وهولاكو

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ناجون سوريون من جديدة الفضل لـ

ناجون من مجزرة "الفضل الجديد"
دمشق ـ جورج الشامي
حصل "المغرب اليوم" على عدد من التصريحات الحصرية لناجين وشهود عيان من مجزرة "جديدة الفضل" في ريف دمشق، والتي راح ضحيتها أكثر من 500 سوريًا. قال أحد الناجين من المجزرة، إن الذين نفذوا المذبحة وجمعوا المواطنين في بيوت معزولة وذبحوهم وأحرقوا جثثهم، هم من عناصر الفرقة الرابعة والجيش الوطني "الشبيحة"، الذين كانوا يرتدون بزات سوداء ويضعون سكاكين بأحجام مختلفة على صدورهم وستراتهم العسكرية، مضيفًا "بقينا في المنازل 5 أيام، من دون لا ماء ولا طعام، وسط إطلاق نار كثيف وعشرات القذائف التي انهالت على البيوت ودمرت أكثر من 500 منزل".
وأوضح آخر، أن "بعض الشبيحة أخذوا أجهزة الجوال من المواطنين، ووضعوا 19 شخصًا بينهم نساء وأطفال في غرفة واحدة، وأطلقوا عليهم النار، ثم أحرقوا جثثم"، فيما توقع مواطن نجا بأعجوبة، حسب قوله، أن يتجاوز أعداد القتلى 1000 شخص، مضيفًا أن "الجيش أعدم الكثير من الجرحى ممن تواجدوا في أحد المشافي الميدانية".
وأفاد مصدر على صلة وثيقة بنشطاء جديدة عرطوز الفضل، أن المجزرة التي راح ضحيتها 500 شخص نُفذت بطريقة وآليات جديدة لم تستخدم من قبل، إذ دخلت 3 مجموعات ترتدي زيًا عسكريًا موحدًا، الأولى متخصصة في إحراق الناس أحياء وبإحراق البيوت والمحلات بعد نهبها، والثانية متخصصة في الذبح بالسواطير والسيوف والاغتصاب، والثالثة متخصصة بإطلاق النار على كل ما يتحرك أو يظهر من نافذة أو باب أو من خلف جدار، مؤكدًا أن من تبقى في جديدة الفضل، لم يقتل أو ينزح، لا يجد ما يأكله منذ أسبوع، في ظل نقصٍ حادٍ في الماء، وأن وضع الجرحى خطير جدًا مع رفض الأطباء دخول المنطقة المنكوبة للمساعدة، وقام بعض النشطاء بجمع الجثث ودفن بعضها، إلا أن الشبيحة عادوا وأخذوا الجثث إلى مكان مجهول.
على بعض الشهادات من موقع الحدث،
وكشف أحد السوريين الناجين، في حديث لـ"المغرب اليوم"، عن أن "المجزرة مروعة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فلم تتوقف آلة القتل على مدى 5 أيام، كل من يطل من يخرج من بيته أو حتى يطل من نافذته تطاله نيران القوات الحكومية أو سكاكينها"، فيما ذكر أحد سكان جديدة عرطوز، المقابلة لجديدة الفضل على الشارع الرئيسي، أن "الشبيحة وعناصر الجيش بعد انتهاء الحملة على الفضل، أقاموا حلقات الدبكة والرقص والغناء في عرطوز، في ما أسموه (الانتصار على المجموعات الإرهابية المسلحة).
وذكر أحد السكان، عبر اتصال هاتفي، أن الوضع لايزال متأزمًا في المدينة، حيث ينتشر عناصر الشبيحة والجيش في الشوارع، فيما تبقى الكهرباء والماء مقطوعة منذ أكثر من أسبوع، وتأتي شبكة الهاتف في أوقات متقطعة، فيما أوضح أحد النشطاء أن "القوات الحكومية لم تستثني أحدًا، فقتلت الأطفال والنساء والرجال بطريقة بشعة، إما باستخدام السكاكين أو الرصاص أو حتى الحرق"، في حين قال آخرون، "لا يمكن أن يوصف الوضع، ربما يمكن القول أنه أشبه بفيلم هوليوودي تاريخي يحكي مجازر القرون الوسطى، فالوحشية التي أظهرها عناصر الجيش السوري لم نرها من قبل، وتعيد للأذهان مجازر هولاكو ونيرون".
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناجون سوريون من جديدة الفضل لـالمغرب اليوم رأينا وحشية نيرون وهولاكو ناجون سوريون من جديدة الفضل لـالمغرب اليوم رأينا وحشية نيرون وهولاكو



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya