حكومة الوفاق الليبية تفرج عن مسؤول في نظام معمر القذافي ويُرحّل الى تونس
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

وسط انقسام حاد واتهامات لتيار "الإسلام السياسي" بإفساد "ثورة 17 شباط"

حكومة الوفاق الليبية تفرج عن مسؤول في نظام معمر القذافي ويُرحّل الى تونس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حكومة الوفاق الليبية تفرج عن مسؤول في نظام معمر القذافي ويُرحّل الى تونس

رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

أكدت مصادر ليبية الاحد، إفراج حكومة الوفاق الوطني الليبية عن أهم المسؤولين في النظام الليبي السابق المدعو أبوزيد دورده، من سجنه في طرابلس الذي قضى فيه ثمانية أعوام.وقال مسؤول أمني في حكومة الوفاق الوطني الليبية لـ"الأناضول": ان "السلطات أقدمت السبت على اطلاق سراح أبوزيد دورده رئيس جهاز الامن الخارجي في نظام معمر القذافي (الذي سقط حكمه بثورة شعبية عام 2011)". وأكد ايضا المسؤول نفسه أن "الافراج عن دورده يأتي بالتزامن مع حلول الذكرى الثامنة لثورة فبراير وتأكيدا على أهمية المصالحة الوطنية بين ابناء الشعب الليبي". وتابع "دورده المفرج عنه توجه صباح اليوم إلى تونس عبر طائرة شركة الاجنحة الليبية".

أقرأ أيضًا:فائز السراج يعين قائداً عسكرياً جديداً لمنطقة سبها كان ضابطاً في جيش معمر القذافي

بدوره أكد مسؤول سابق في نظام معمر القذافي يقيم في تونس خبر "وصول دورده إلى تونس عبر مطار قرطاج الدولي ظهر اليوم. وأشار إلى أن دورده "سيقيم في تونس مؤقتا لحين ترتيب بعض الامور"، التي لم يفصح عنها .وأوضح أن دورده وصل على عكازين وفي حالة صحية شبه جيدة".

ويعد أبوزيد عمر دورده (مواليد 1944) أهم الشخصيات الاحياء في نظام معمر القذافي وكان قد شغل اكثر من 12 منصباً رفيعا بينها رئيسا للوزراء من 1990 إلى 1994 ومندوبا لليبيا في الأمم المتحدة، بينما كان اخر مناصبه قبل سقوط نظام القذافي رئيس جهاز الامن الخارجي بالمخابرات الليبية.

واعتُقل دورده يوم 11 سبتمبر/أيلول 2011 من قبل ثوار 17 فبراير/شباط الذين اطاحوا بنظام القذافي وقبع في سجون العاصمة الليبية طرابلس منذ ذلك الوقت لحين الافراج عنه امس السبت.

بالتزامن، خلت مدن شرق ليبيا أمس، من الطقوس الاحتفالية، بمناسبة الذكرى الثامنة لانتفاضة 17 فبراير/شباط، التي أسقطت الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011، باستثناء القليل الذي جاء على استحياء، في مقابل أجواء كرنفالية وفنية واسعة أقيمت في غرب البلاد، وسط انقسام حاد واتهامات لتيار الإسلام السياسي بإفساد "الثورة الشعبية".

وقالت اللجنة العليا لاحتفالات "ثورة فبراير" إن مسيرات المواطنين انطلقت أمس، من قصر الشعب في طرابلس، (اتخذه الملك إدريس الأول مقراً رسمياً في الفترة بين 1951 وحتى 1964)، مروراً بشارع الاستقلال حتى ميدان الشهداء. وتضمنت المناسبة عروضاً لفرق الفروسية والفنون الشعبية، واستعراض السيارات الكلاسيكية والدراجات النارية، والفرق الموسيقية للشرطة والجمارك. ومع دخول الليل، أقيدت شعلة الاحتفال ورفع العلم الوطني في العاصمة.

ونقلت وسائل إعلام عن عواطف الطشاني، رئيسة اللجنة الإعلامية للاحتفال، أن البرنامج الرسمي للاحتفال سيبدأ منذ الصباح بأنشطة ترفيهية، وينتهي بحفل فني كبير تحييه المطربة التونسية نوال غشام، ومطربون ليبيون.
وقبيل الاحتفالات، التي حمل فيها المواطنون شارات "هلا فبراير"، تصاعدت نبرة المقارنة لدى فريقين: فريق يصف الانتفاضة بأنها نكبة، وفريق آخر يرى أنها أزاحت نظاماً مستبداً.

واستبق سياسيون إقامة الحفل الغنائي، ووجهوا انتقادات إلى سلطات طرابلس، إذ قال عز الدين عقيل، رئيس حزب الائتلاف، إنهم "يخططون لاستمالة المواطنين بمطربين يتقاضون آلاف الدولارات، في حين هناك مرضى يبحثون عن جرعة دواء كيماوي تنقذهم من وباء الـ(ناتو)"، في إشارة إلى القصف الجوي لحلف شمال الأطلسي على بلاده.

من جهته، قال المحامي الليبي علي إمليمدي، إن "17 فبراير كانت انتفاضة شعب للمطالبة بحقوقه، مثل الحرية والعيش بكرامة، خصوصاً أن ليبيا دولة نفطية غنية ولديها الأموال"، مضيفاً أنه بخلاف الشباب الذين انتفضوا دفاعاً عن حريتهم، "دخل بعض الكيانات من أصحاب الأجندات، بينهم جماعة الإخوان المسلمين، على الانتفاضة وسرقوها كما حدث في مصر وتونس»"

وبينما دعت حكومة الوفاق في طرابلس، على لسان وزارة داخليتها، كل الليبيين إلى "لم الشمل، وتحقيق مصالحة وطنية حقيقية بين أنباء الشعب الواحد لبناء دولتهم، بعيداً عن الصراعات التي أرهقت كاهل الوطن والمواطن"، طالبت نظيرتها التابعة لمجلس النواب في شرق البلاد، المواطنين بـ"اغتنام الفرصة والالتفاف حول قضايا الوطن".

ونبهت الحكومة المؤقتة، في بيان أمس، إلى ما سمته "المخططات الخبيثة الرامية إلى زرع الفتن، وتأجيج الصراعات الحزبية والجهوية"، مطالبة بالحفاظ على ثروات البلاد ومقدراتها، وتحقيق الأمن والسلام الوطنيين. ولفتت إلى أن هذه الذكرى تأتي فيما الجيش الوطني يتصدى للإرهابيين وعصابات الإجرام، والمعتدين الغادرين على اختلاف انتماءاتهم وتسمياتهم. وانتهت إلى أن "التضحيات تواصلت خلال الأعوام الثمانية التالية للثورة، حفاظاً عليها ممن حاولوا ويحاولون سرقة الثورة، وتغيير مسارها، وإعادة سنوات القهر والعذاب، والامتهان من قبل جماعات مؤدلجة، وعصابات تتخفى تحت أسماء براقة، وعناوين خادعة، سعياً للوصول إلى أهدافها الملتوية، وغاياتها الدنيئة، اغتناماً لانتصارات لم يريقوا فيها قطرة دم واحدة».

وقد يهمك أيضًا:

السراج يبحث في مالطا قضية الهجرة غير الشرعية وتعزيز العلاقات الثنائية

السراج يرفض "عسكرة" ليبيا ويتمسّك بالمسار الديمقراطي لحل الأزمة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة الوفاق الليبية تفرج عن مسؤول في نظام معمر القذافي ويُرحّل الى تونس حكومة الوفاق الليبية تفرج عن مسؤول في نظام معمر القذافي ويُرحّل الى تونس



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 14:23 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

العوامل المسببة للأمراض العقلية تشمل الوراثة والضغوط

GMT 20:48 2015 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

إنفينيتي الجديدة طراز FX35 ذات الدفع الرباعي

GMT 13:42 2014 الأربعاء ,09 تموز / يوليو

الكسكسي الليبي

GMT 12:44 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

توقيف شخصين ينقبون عن الكنوز داخل ضريح في إقليم شيشاوة

GMT 21:29 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

ظهير "توتنهام" يُعبر عن سعادته بفوز فريقه على "آرسنال"

GMT 04:46 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

أحدث موديلات النظارات الطبية لصيف 2018

GMT 09:25 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

الفقهاء يؤكّدون أن الصلاة لا تجوز عن الميت

GMT 10:16 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

ويليام نوغيرا فنان يعيش على حد الموت

GMT 01:49 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الأحد

GMT 08:55 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

بورتوفينو الإيطالية من أروع الأماكن لقضاء شهر العسل

GMT 13:39 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الريال السعودي مقابل درهم إماراتي الثلاثاء

GMT 04:57 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستورد نصف صادرات مصر من التمور

GMT 02:53 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

عبير صبري تؤكد أنها توقعت النجاح الساحق لمسلسل "الطوفان"

GMT 14:01 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل رضيع وإصابة ٣٣ شخصًا إثر سقوط حافلة في تامنصورت

GMT 22:31 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

منع الرجاء البيضاوي من منحة النقل التلفزي حتى عام 2020
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya