الاحتجاجات في العراق تسلك طريق التدويل بمحاكمة رؤوس السلطة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

حذَّر سياسيون مِن تصاعُد عدد الضحايا جرّاء قمع المتظاهرين

الاحتجاجات في العراق تسلك طريق التدويل بمحاكمة رؤوس السلطة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاحتجاجات في العراق تسلك طريق التدويل بمحاكمة رؤوس السلطة

التظاهرات العراقية
بغداد - نجلاء الطائي

يُهدّد تحويل أزمة الاحتجاجات في العراق، التي تقترب من شهرها الرابع، إلى "قضية دولية" بفرض عقوبات على السلطة العراقية، وربما بمحاكمة بعض القادة الأمنيين وزعماء "الميليشيات" المتهمين بقتل المدنيين، ويرى سياسيون وناشطون أن المجتمع الدولي كان تدخل في قضايا انتهاك حقوق الانسان في حوادث أقل حجما مما يجري في العراق، فيما حذروا من فوات الأوان وتصاعد عدد الضحايا جراء استمرار قمع السلطة للمحتجين.

وقتل متظاهر بالرصاص فجر الاثنين الماضي، في مدينة الناصرية، فيما جرح 4 آخرون في نفس المدينة، خلال إقدام مسلحين مجهولين على اقتحام الساحة المركزية للاحتجاجات المناهضة للحكومة، وإحراق خيام المتظاهرين.

أعلنت مفوضية حقوق الانسان في العراق، الأحد الماضي، عن "استشهاد" 12 متظاهرا في بغداد ومحافظة ذي قار، وإصابة 230 من المتظاهرين والقوات الأمنية، كما أشارت إلى حصول 89 حالة اعتقال للمتظاهرين.

وأحصت المفوضية نهاية العام الماضي، ما لا يقل عن 490 متظاهراً، قالت إنهم قتلوا في بغداد والمدن الجنوبية خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وقالت المفوضية آنذاك في بيان، إنها "سجلت 68 حالة خطف وفقدان رسمية" لدى مكاتبها على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ الأول من تشرين الأول الماضي.

وقال النائب باسم خشان، إن قمع السلطة المستمر للمدنيين منذ نحو 4 أشهر "حرك ضمير العالم"، معتبرا البيان الأخير، لمجموعة من السفارات الغربية "تصعيدا" باتجاه إدانة السلطة في العراق.

كانت 16 دولة في العالم، دانت الإثنين الماضي، استمرار العنف في العراق، بينما دعت الحكومة العراقية لاحترام حق الاحتجاج والكشف عن المتورطين بقتل المتظاهرين.

وقال بيان مشترك إن "سفراء كندا، كرواتيا، الجمهورية التشيكية، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، هنغاريا، إيطاليا، هولندا، النرويج، بولندا، رومانيا، إسبانيا، السويد، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، يدينون الاستخدام المفرط والمميت للقوة من قبل قوات الأمن العراقية والفصائل المسلحة ضد المتظاهرين المسالمين منذ 24 كانون الثاني؛ بضمنهم متظاهري بغداد والناصرية والبصرة"، وأضاف البيان أنه "على الرغم من الضمانات التي قدمتها الحكومة غير أن قوات الأمن والفصائل المسلحة تواصل استخدام الذخيرة الحية في هذه المواقع مما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين، في حين يتعرض بعض المحتجين إلى الترويع والاختطاف".

ودعا سفراء الدول "الحكومة إلى احترام حريات التجمع والحق في الاحتجاج السلمي كما هو منصوص عليه في الدستور العراقي"، كما ودعا "جميع المتظاهرين إلى الحفاظ على الطبيعة السلمية للحركة الاحتجاجية". وأضاف البيان أن السفراء يدعون الحكومة إلى ضمان اجراء تحقيقات ومساءلة موثوقة فيما يتعلق بأكثر من 500 حالة وفاة وآلاف الجرحى من المحتجين منذ 1 تشرين الأول".

مناشدة الأمم المتحدة
وبدأت ساحات الاعتصام في بغداد ومدن أخرى، برفع مناشدات إلى العالم، للـ"تدويل" بعد تصاعد عمليات قمع المحتجين ومطاردة الناشطين والصحفيين. ويقول النائب باسم خشان لـ(المدى) امس، ان "العراق دولة مهمة ولن يسكت العالم على ما يجري في الداخل"، مبينا انه يمكن للامم المتحدة ان "تفرض عقوبات على الحكومة" بتهمة انتهاك حقوق الانسان. واضاف النائب عن المثنى، "كما يمكن ان تطرد الامم المتحدة، المسؤولين العراقيين من المؤسسات المعنية بحقوق الانسان، باعتبارها حكومة منافقة في هذه القضايا"، محذرا في الوقت نفسه، دول العالم، من "ضياع الوقت وارتفاع عدد الضحايا".

وعلق محتجون، أمس، في ساحة التحرير وسط بغداد، شعار الامم المتحدة، من على بناية المطعم التركي.

وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو تظهر لافتة زرقاء، وعليها شعار الامم المتحدة، كمناشدة من قبل المتظاهرين للفت نظر المنظمة الدولية الى مطالباتهم، وطالب متظاهرو محافظة الديوانية، قبل ايام، الامم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل من اجل تحقيق مطالب التظاهرات الشعبية بعد انتهاء "مهلة الناصرية".

وأظهرت صور نشرت في منصات التواصل الاجتماعي، المتظاهرون في المدينة، وهم يرفعون اعلام الامم المتحدة ولافتات تطالبها بالتدخل، اثناء قطعهم للطريق الدولي الرابط بالعاصمة بغداد.

بالمقابل وصف القيادي في جبهة الإنقاذ والتنمية أثيل النجيفي، استنكار 16 دولة للاعتداء على المتظاهرين بالإعادة لتدويل الوضع العراقي.

وقال النجيفي في تغريدة على (تويتر)، إن "سفراء 16 دولة منها 3 من الأعضاء الدائمين في مجلس الامن والبقية اعضاء الاتحاد الاوربي يستنكرون اعتداء القوات الأمنية العراقية على المتظاهرين المسالمين.. أنها خطوة أولى في طريق إعادة تدويل الوضع العراقي وستكون بمثابة دعم التغيير دولياً".

العراق اللاديمقراطي
وقال الناشط والأكاديمي كاظم السهلاني، إن فشل السلطة في إدارة البلاد، والعنف ضد المدنيين "نسف صورة الديمقراطية في العراق"، وأضاف الناشط، في اتصال مع (المدى): "قد تأخر العالم في مساعدة العراقيين، لكن الوقت الآن أصبح مناسبا"، مشيرا إلى أن السلطات في العراق "انتهكت كل المعايير الدولية من قتل المدنيين وخطف الصحافيين ومهاجمة وسائل الإعلام".

وبين السهلاني أن "العالم تدخل في أزمة فلسطين بعد مقتل 1600 مدني في أيام ثورة الحجارة (1987- 1993)، بينما السلطات قتلت نحو 700 مدني خلال 3 اشهر، والعدد في تصاعد".

ويتمنى الناشط أن تقوم المنظمات الدولية، بتبني مواقف الشارع العراقي بـ"محاكمة قادة الأمن" الذين يعملون مع السلطة و"الميليشيات" لقتل المدنيين في التظاهرات، مبينا أن ذلك سيكون بمثابة "إشارة إلى احتمال معاقبة السلطة إذا استمرت بقمع المحتجين".

 

قد يهمك ايضا
احتجاجات العراق تستعيد زخمها والمتظاهرون يتوافدون على الساحات بعد "يوم الفضّ"
أعداد كبيرة من مؤيدي مقتدى الصدر تبدأ بالتوافد إلى بغداد

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتجاجات في العراق تسلك طريق التدويل بمحاكمة رؤوس السلطة الاحتجاجات في العراق تسلك طريق التدويل بمحاكمة رؤوس السلطة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 03:04 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم يتألّقون بملابس مُميّزة في حفلةEvening Standard""

GMT 00:13 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

10 أفلام سعودية في «مهرجان مالمو للسينما العربية»

GMT 07:25 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أهم الوجهات السياحية في بلدان العالم لعام 2019

GMT 13:33 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تمارين خاصة لحارس المنتخب المحلي عبدالعلي المحمدي

GMT 23:51 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

صعود دون التوقعات لصادرات ألمانيا خلال ديسمبر

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

نرويجي يفعلها ويصطاد "السمكة الديناصور"

GMT 09:28 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

سر "احمرار شفاه" سيرين عبدالنور في "الهيبة"

GMT 20:30 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

العثور على جثتين مشوهتين في الحسيمة

GMT 10:23 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

تعرف على طريقة تنظيف الفرن الكهربائي

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

تفاصيل "بروفة" فستان زفاف بريانكا تشوبرا يكشفها رالف لورين

GMT 09:21 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

كفى بالسلامة داء

GMT 07:15 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

تجربة تكشف مستقبل رياضة الغوص لرؤية سمك القرش

GMT 06:41 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

استمتع بقضاء أمتع الأوقات بمحميّة "ثاندا سافاري"

GMT 13:05 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجوم الغولف يتألقون على الملعب الجديد في نادي دبي هيلز

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

إطلالة ساحرة لـ"بيلا حديد" خلال حملةدار "فيرساتشي"

GMT 21:10 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء رحلات جوية في مطار الرباط بسبب "الضباب"

GMT 03:41 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب ارتفاع أسعار بعض حقائب اليد لأكثر من 100 ألف جنيها

GMT 23:07 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"الأرصاد"تؤكد تساقطات مطرية وثلجية على المغرب الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya