البرلمان العراقي يواجه اختبارًا حاسمًا الأحد بشأن الوجود الأميركي عقب البرق الأزرق
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

علَّق حلف "الناتو" تدريباته وتعهدت واشنطن بخفض التصعيد

البرلمان العراقي يواجه اختبارًا حاسمًا الأحد بشأن الوجود الأميركي عقب "البرق الأزرق"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البرلمان العراقي يواجه اختبارًا حاسمًا الأحد بشأن الوجود الأميركي عقب

البرلمان العراقي
بغداد - المغرب اليوم

يبدأ البرلمان العراقي الأحد، مناقشة الوجود الأميركي في العراق، وسط غليان وضغط سياسي من القوى البرلمانية الرافضة لهذا الوجود، وتناقضات حادة في مواقف القوى الأخرى "السنية والكردية"، ويأتي هذا التطور، الذي لم يكن مثار اهتمام خلال السنوات الماضية برغم تكرار دعوات إخراج القوات الأميركية، عقب عملية «البرق الأزرق» التي أدت إلى مقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس بالقرب من مطار بغداد الدولي الجمعة.

ويستبعد المراقبون السياسيون وعدد من البرلمانيين العراقيين من كتل كردية وسنية إمكانية تمرير قرار إخراج القوات الأميركية الآن لأكثر من سبب، الأول يتعلق بطبيعة الخلافات بين الكتل السياسية، خصوصا الموقف السني - الكردي الرافض لإخراج الأميركيين، والثاني أن الحكومة الحالية هي حكومة تصريف أعمال وبالتالي لا يحق لها اتخاذ قرارات سيادية مثل دعوة البرلمان إلى مناقشة هذا الأمر، خصوصا أن الحكومة العراقية كانت طوال الفترات الماضية تقدم التبريرات بشأن حاجتها إلى هذا الوجود.

وأجواء القلق هي التي تهيمن على مجمل الحراك السياسي في العراق والمنطقة بما في ذلك دعوات ضبط النفس وخفض التصعيد الذي تعهدت به واشنطن على لسان بومبيو في اتصاله بالرئيس برهم صالح، وهو ما سوف يأخذه البرلمان العراقي المنقسم على نفسه أصلا حيال طبيعة الوجود الأميركي بعين الاعتبار، وبينما ترفض غالبية القوى الشيعية الوجود الأميركي، إما بسبب قرب بعضها من إيران أو انسجاما مع ما يمكن أن يخلق من رأي عام بالضد من أميركا بعد عملية «البرق الأزرق» فإن السنة والكرد يرون فيه ضمانة لهم ولحفظ التوازن الوطني الذي سيختل لصالح الشيعة في حال انسحبت أميركا قواتها من العراق.

وفي هذا السياق يرى رئيس مركز التفكير السياسي في العراق الدكتور إحسان الشمري في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «مقتل سليماني وأبو مهدي المهندس ستكون له تداعياته على كل المستويات، ليس فقط على مستوى الأرض العراقية، بل على مستوى المنطقة، لا سيما أن الرد الإيراني سيكون حاضرا على أرض العراق كأرض هشة وكذلك المناطق الأخرى مثل سوريا ولبنان واليمن فضلا عن الدول الأوروبية عن طريق خلايا تابعين للحرس الثوري الإيراني».

ويضيف الشمري أن «من تداعيات هذا الأمر المضي بالحرب الشاملة والتقليدية، ما يمكن أن يؤدي إلى إسقاط النظام في إيران، لأنها لا تمتلك القدرة على هذه الحرب الشاملة والمفتوحة بعكس أميركا وحلفائها». وبين أن «التداعيات الأقوى سوف تكون داخل الأراضي العراقية التي تحولت من أرض احتكاك إلى أرض اشتباك، وهو ما سوف تكون له تداعياته على المستوى الأمني خصوصا إذا استمر استهداف المصالح الأميركية خصوصا مع وجود القوات الأميركية في العراق».

ويرى رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية الدكتور معتز محيي الدين فيرى في حديث صحافي أن «هناك عدة تداعيات مهمة سوف تظهر على السطح خلال الفترة القادمة، لا سيما مع وجود تعزيزات أميركية جديدة لحماية المصالح الأميركية التي بدأت تتهدد بشكل واضح الأمر الذي سيغير من قواعد اللعبة والاشتباك معا»، وأضاف أن «القوة الجديدة الأميركية سوف تكون لها مهمات محددة من بين مهمات أخرى، وهي استهداف قيادات بالحشد خصوصا التي شاركت في عملية اقتحام السفارة الأميركية والتظاهرات والتي أشار إليها الرئيس الأميركي وكذلك وزير الخارجية».

وأوضح محيي الدين أن «قيادات الفصائل المسلحة سوف تقوم باستهداف القواعد والمصالح الأميركية سواء قرب مطار بغداد أو أماكن أخرى، وهو ما يعني أن رد الفعل الأميركي أقوى مما حصل على طريق المطار، حيث يمكن أن تكون هناك عمليات تصفية حتى لسياسيين ليس لديهم فصائل مسلحة ولكنهم محسوبون على إيران بشكل أو بآخر». ويتوقع محيي الدين أن «قائمة الاستهدافات الأميركية سوف تطال مصالح أخرى لهذه القيادات مثل مصارف وغيرها من أجل إضعاف قدراتها، خصوصا أن الخزانة الأميركية فرضت عقوبات على شخصيات، وهو ما يعني متابعة ما تملكه من أموال في دول كثيرة».

إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع العراقية أنها لن تتأثر بقرار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بخفض عملياته في العراق، وقال مدير الإعلام في وزارة الدفاع العميد يحيى رسول في تصريح: «أعتقد سيكون هناك تأثير بسيط وليس بالتأثير الكبير»، مبيناً أن «القدرات العسكرية العراقية الآن قدرات كبيرة وفي تنامٍ كبير، وتستطيع ملاحقة بقايا فلول داعش»، وأضاف رسول، «القوات العراقية واقعيا على الأرض قادرة وبشكل كبير على حماية الأراضي العراقية، وحماية الحدود، وأيضا كقوة جوية لدينا القدرة».

وقرر التحالف خفض عملياته العسكرية في العراق. وقال مسؤول عسكري أميركي لوكالة الصحافة الفرنسية: «سنقوم بعمليات محدودة ضد تنظيم داعش مع شركائنا». وأضاف: «عزّزنا الإجراءات الأمنية والدفاعية في القواعد العراقية التي تستضيف قوات التحالف»، كما علق حلف شمال الأطلسي «ناتو» مهام التدريب التي يقوم بها في العراق، وفق ما أعلن المتحدث باسمه ديلان وايت.

إلى ذلك، تضاربت المعلومات حول غارة جديدة استهدفت قافلة لقوات الحشد الشعبي في منطقة التاجي شمال بغداد، بحسب مصدر أمني أشار إلى سقوط «قتلى وجرحى» من دون تحديد عددهم. واتّهم الحشد بداية واشنطن بتنفيذ الغارة. لكن المتحدث باسم التحالف الدولي في العراق نفى أن يكون التحالف أو القوات الأميركية وراء ضربة جوية جديدة. وقال الجنرال مايلز كاغينز إنه «لم يكن هناك أي ضربة أميركية أو من التحالف الدولي».

وكان إعلام الحشد الشعبي أعلن عن ضربة جوية في التاجي استهدفت رتلا للطبابة تابعاً لقوات الحشد، لكن الأخير أكد في وقت لاحق أمس على تطبيق «تلغرام» أن «طبابة الحشد تنفي استهدافها بصواريخ أميركية في قضاء التاجي».

قد يهمك ايضًا : 

سيناتور أميركي يُؤكِّد أنّ قاسم سليماني كان يُخطِّط لانقلاب في بغداد

الجيش الليبي يتقدم جنوب طرابلس ويقصف مواقع تابعة لـ "الوفاق" في طريق المطار

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان العراقي يواجه اختبارًا حاسمًا الأحد بشأن الوجود الأميركي عقب البرق الأزرق البرلمان العراقي يواجه اختبارًا حاسمًا الأحد بشأن الوجود الأميركي عقب البرق الأزرق



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب

GMT 02:54 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

طريقة تحضير الدجاج على الطريقة الايطالية

GMT 22:16 2019 الإثنين ,08 تموز / يوليو

لعبة ROME: Total War – Barbarian Invasion متاحة على أندرويد

GMT 00:45 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

أجمل وأفضل 10 أماكن سياحية عند السفر إلى السويد

GMT 01:55 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

ميرنا وليد تُؤكّد على أنّ "قيد عائلي" مكتوبٌ بحرفية عالية

GMT 10:55 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود خياركِ الأول لأجمل عبايات مخمل شتاء 2019
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya