الفلسطينيون يحتفلون بإعادة فتح الأقصى والمستوطنون يصرُّون على اقتحامه
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

وسط توتر متصاعد في القدس ودعوات إلى حماية المسجد

الفلسطينيون يحتفلون بإعادة فتح الأقصى والمستوطنون يصرُّون على اقتحامه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الفلسطينيون يحتفلون بإعادة فتح الأقصى والمستوطنون يصرُّون على اقتحامه

المسجد الأقصى
القدس المحتلة - ليبيا اليوم

احتفل الفلسطينيون، أمس، بالعودة إلى ساحات المسجد الأقصى، الذي فتح أبوابه أمام المصلين، بعد حوالي شهرين ونصف الشهر، من الإغلاق، بسبب تفشي فيروس كورونا، فيما أصر المستوطنون على اقتحامه مع الساعات الأولى لإعادة فتحه، في منافسة للمسلمين على المكان. ودخل مئات من المصلين قبل صلاة الفجر، مهللين ومكبرين، وهتفوا أمام أعداد كبيرة من الشرطة الإسرائيلية، ورفعوا العلم الفلسطيني قبل أن يسجدوا في ساحاته شكراً لله.

واستطاع الفلسطينيون الدخول للأقصى، بعد انتظار طال خارج بواباته. وقال الحاج محمد «هذا يوم العيد الحقيقي»، فيما سمع نداء سيدة من بعيد «الله أكبر الله أكبر ولله الحمد»، وفي هذه الأثناء وثقت الكاميرات بكاء رجال ونساء على عتبات المسجد. وقال الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى المبارك: «لقد امتزجت مشاعرنا جميعاً بدموع الفرحة». وأضاف: «نريد للأقصى أن يبقى مفتوحاً، ولذلك سنتخذ كل الاحتياطات الوقائية». كانت السلطات الإسرائيلية، وكذلك مجلس الأوقاف في القدس، قد فرضوا بعض الإجراءات الاحترازية من أجل إعادة فتح الأقصى. وأرجع مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية قرار إعادة فتح المسجد المغلق منذ 15 مارس (آذار)، إلى بطء انتشار مرض «كوفيد - 19» في هذا الوقت، لكنه ألزم المصلين بوضع كمامات وإحضار سجاجيد شخصية للصلاة.

وبعد ساعات قليلة من إعادة افتتاح المسجد، اقتحم حوالي 75 مستوطناً، باحاته من جهة باب المغاربة، بحماية قوات الاحتلال. كانت جماعات يهودية متطرفة دعت السبت، إلى اقتحام الأقصى بأعداد كبيرة من أجل إرسال رسالة حول أحقيتهم بالمكان. ودأب المتطرفون على اقتحام الأقصى بشكل منتظم قبل إغلاقه، تلبية لنداءات حول أحقيتهم بالمكان وللمناداة ببناء هيكلهم مكان المسجد، وهي اقتحامات قادت في السابق إلى كثير من التوترات، وتسببت في إطلاق انتفاضات وهبات شعبية.

وتقول السلطة إن إسرائيل تخطط لتغيير الوضع القائم في المسجد عبر تقسيمه، زمانياً ومكانياً، مثلما فعلت في الحرم الإبراهيمي، لكن إسرائيل تنفي ذلك. وحذرت الشرطة الإسرائيلية من احتمال «حدوث اضطرابات» بعد إعادة فتح الأقصى، الذي جاء بعد يوم من قتل الشرطة الإسرائيلية شاباً يعاني من التوحد.

وزاد التوتر في القدس بعد حملة اعتقالات نفذتها إسرائيل طالت مدير «نادي الأسير» في القدس ناصر قوس، وثلاثة مواطنين آخرين. وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اعتقلت، قوس، وعبادة نجيب، أحد نشطاء حركة «فتح»، في أعقاب اقتحام وزير الزراعة الإسرائيلي المتطرف أيهود غليك، لباحات المسجد الأقصى. كما اعتقلت قوات الاحتلال المواطن عبد الأعور، بعد أن داهمت منزله في حي عين اللوزة في بلدة سلوان، جنوب القدس، وطارق أبو صبيح ويعمل حارساً في الأقصى.

وطالب المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، الدول العربية والإسلامية، بتحمل مسؤوليتها في الدفاع وحماية ورعاية المسجد المبارك، خصوصاً من محاولات التهويد التي تمتد للمسجد وسائر أحياء المدينة المقدسة. وقال إن حماية الأقصى ليست مسؤولية منفردة، إنما مسؤولية جماعية للمسلمين كافة. وحذّر حسين في حديث لإذاعة «صوت فلسطين» الرسمية، من دعوات المستوطنين المتطرفين المتواصلة لعودة اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى، مؤكداً حرص الأوقاف الإسلامية والمرابطين على التصدي ومواجهة هذه الاقتحامات العنصرية التهويدية.

قد يهمك أيضًا :

"كورونا" يواصل الفتك وإصابات البرازيل تصل إلى 20 ألف في يوم واحد

إسرائيل تقوم بعملية سرية في "الخرطوم" بعد إصابة الدبلوماسية نجوى قدح الدم بـ"كورونا"

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينيون يحتفلون بإعادة فتح الأقصى والمستوطنون يصرُّون على اقتحامه الفلسطينيون يحتفلون بإعادة فتح الأقصى والمستوطنون يصرُّون على اقتحامه



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 20:51 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

العثور على دمية غريبة الشكل بها أعمال سحر في مديونة

GMT 14:36 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامية داليا كريم تُكرّم الممثلة اللبنانية رينيه ديك

GMT 08:45 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

تعرف علي أهم أسباب هجرة الرسول إلى المدينة المنورة

GMT 05:04 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

حذاء الكاحل الأكثر رواجًا في موسم شتاء 2019

GMT 08:20 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

بقعة حمراء بجسدك قد تشير إلى إصابتك بالسرطان

GMT 13:31 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

"WWE" يعلن عودة دانيال براين للحلبات مجددًا

GMT 19:43 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

انخفاض جديد في أسعار المحروقات في المغرب

GMT 10:54 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

فوزنياكي تقتنص صدارة تصنيف التنس وتتويجها بلقب أستراليا

GMT 13:44 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعرض مهاجمه أوباميانغ للبيع

GMT 06:02 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

3 فنانين أثروا السينما المصرية بتجسيد مشاكل الصم والبكم

GMT 21:01 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

مدينة "فاطمة" في البرتغال مزار الكاثوليك حول العالم

GMT 17:32 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الملك محمد السادس يقرر تأجيل زيارته لغينيا كوناكري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya