أمازيغي يقودُ دفة البام وتصريحاته التي عصفت به حول التّحالف مع الإسلاميين
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

أوضح أنه ليس لديه خطوط حمراء للتحالف مع حزب العدالة والتنمية

أمازيغي يقودُ دفة "البام" وتصريحاته التي عصفت به حول التّحالف مع الإسلاميين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أمازيغي يقودُ دفة

الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة حكيم بنشماش
الرباط - المغرب اليوم

سنة 1988، إنزالٌ مكثّف في جامعة محمّد الأوّل بمدينة وجدة يقودهُ طالبٌ يساريٌّ نحيلٌ لنُصرة فلسطين؛ لم يكنْ هذا الطّالب "الحالمُ" الذي كانَ يؤمنُ بـ "ثورة السّلاح" سوى حكيم بنشماش، الذي خسرَ آخر حُروبهِ "الطّويلة" بإسْقاطهِ من الأمانة العامة لأحد أكبر الأحزابِ المغربية، بعدما أزاحهُ المحامي عبد اللطيف وهبي. لا تستقيمُ المقارنة بين بنشماش، المتأثّر بالتجربة اليسارية الرّاديكالية أيام الزّمن الجميل، عندما كانَ يقودُ "جحافل" المحتجّين في الشّمال وهو يرفعُ شعارات تصدح بها حناجر الطلبة القاعديين "اشهد يا حزيران في يومك العشرين، وطني أنار الدرب والنصر مشتعل"، وبين وهبي الذي لم يكن "يهوى" الشعارات الثورية ولا يؤمن بنظرية الصّراع الطبقي، ولا بديكتاتورية البروليتاريا، ولم يكن يقتني الكتب الحمراء التي طبعت مرحلة الثمانينات من القرن الماضي. يؤمنُ عبد اللطيف وهبي بالمقولة الشهيرة للسّياسي البريطاني ونستون تشرشل: "السّياسي الحقيقي يفكر أكثر من مرة قبل أن يصمت"، لكنّه مع نُضجِ التّجربة، تخلّى عن هذه "الفكرة"، وأصبحَ "مشاكساً"، انتقلَ من تجربة يسارية قصيرة إلى حُضنِ "البّام" الوافد الجديد على السّاحة السّياسية المغربية خلال سنة 2008. تدرّج ابن "تارودانت" على عدّة مناصب ومسؤوليات جعلته في واجهة حزب "الجرّار" وأحد برلمانيه الأكثر إثارة للجدل، ورئيسا سابقا لفريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، وهو في الآن ذاته محام مسجل بلائحة المحكمة الدولية، متزوّج وأب لثلاثة أطفال، حصلَ على شهادة الإجازة عام 1989، ثمّ على دبلوم الدراسات العليا سنة 2002، وهو في طور مناقشة الدكتوراه. يتعهّدُ وهبي الذي ظلّ مدافعاً عن مبادئه إلى آخر رمق، وكاد أن يعصفَ بهِ الأمر خارجَ سباق المنافسة بعد تصريحات "جريئة" حول إمارة المؤمنين والإسلام السّياسي وضرورة التّحالف مع الإسلاميين إذا دعت الضّرورة إلى ذلك، بأن لا يدّخر جهداً لقطع خيوط العلاقة مع "المخزن" من أجل "ضمان استقلالية القرار الحزبي". ويبدو أن الحزب المتموقع في المعارضة منذ سنة 2016 ماضٍ في خيار التّجديد والقطع مع مرحلة "التّأسيس" التي رسمت خطوطها بروفايلات قريبة من "الدّولة"؛ فقد أكّد الأمين العام الجديد أنّ "العلاقة مع المخزن لا تلزمها خطة، بل هي مرتبطة بقرار حاسم"، مسجلا أن تجارب "أحزاب الدولة"، في كافة ربوع المنطقة، أثبتت فشلها، وبالتالي يجب القطع مع هذا لكي يتجنب "البام" الفشل بدوره. وعن خطّته المستقبلية، قال الأمين العام الجديد إنّ "الحزب يسعى إلى احتلال المرتبة الأولى خلال استحقاقات سنة 2021، لكن إذا لم يكن ذلك متاحا، فسيصفق للفائزين"، ورحب بالتحالفات الممكنة. وأضاف المحامي الشّهير أنّ الحزب سيصبح مع ولايته حزبا عاديا مثل باقي الأحزاب، وأنه منفتح على جميع الأحزاب المغربية، وليست لديه خطوط حمراء ولا زرقاء أو صفراء، في ما يخص إمكانية تحالفه مع حزب العدالة والتنمية. وانتخب عبد اللطيف وهبي، مرشح "تيار المستقبل"، أمينا عاما جديدا لحزب الأصالة والمعاصرة، بعد انسحاب كافة المرشحين المنافسين له. انتخاب وهبي خلفا للأمين العام السابق حكيم بنشماش، أمس الأحد ضمن فعاليات المؤتمر الوطني الرابع للحزب، تم بالإجماع من طرف أعضاء المجلس الوطني للحزب. وطالب الأمين العام الجديد لـ "البام" بـ"الانفراج السياسي في المغرب والإفراج عن معتقلي الريف"، ووعد بأن يكون "الحزب حزب الجهات وليس حزب المركز، مع إعطاء الطاقات الفرصة للاشتغال جميعا خدمة للوطن".   وقد يهمك أيضا :    محمود عباس يُجدِّد رفض "خطة السلام" الأميركية ويدعو ترامب إلى العدل   صرف ملايين الدولارات بشكل غير مسبوق على الانتخابات التمهيدية الأميركية

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمازيغي يقودُ دفة البام وتصريحاته التي عصفت به حول التّحالف مع الإسلاميين أمازيغي يقودُ دفة البام وتصريحاته التي عصفت به حول التّحالف مع الإسلاميين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 06:17 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

استمتعي بشعر قوي وصحي بهذه الطرق

GMT 10:03 2015 الجمعة ,13 آذار/ مارس

7 نصائح نسائية لبشرة رطبة جميلة

GMT 03:59 2016 الإثنين ,07 آذار/ مارس

فوائد عشبة الجنكة لصحة خسارة الوزن

GMT 03:58 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الجامعات الجديدة تحتل صدارة الجداول الخضراء "صديقة البيئة"

GMT 21:36 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مواجهات ليلية عنيفة في ساحة الأمم في طنجة

GMT 22:43 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

استئناف العرض المسرحي "أكشن" في مسرح الحديقة الدولية

GMT 01:22 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

فيفي عبده تؤكد أنها لا تهتم بالانتقادات على السوشيال ميديا

GMT 15:56 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

واين روني يسخر من المدرب جوزيه مورينيو

GMT 02:43 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

دعاء لاشين تكشف عن أحدث تصميماتها في عالم الديكور

GMT 17:36 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إليكِ طرق بسيطة لتجديد الأثاث القديم في منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya