تخوّفات كبيرة مِن تداعيات إفلاس توماس كوك على شركات الفنادق في المغرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

شكّلت وزارة السياحة خلية أزمة لتتبّع عملية ترحيل الآلاف مِن الزبائن

تخوّفات كبيرة مِن تداعيات إفلاس "توماس كوك" على شركات الفنادق في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تخوّفات كبيرة مِن تداعيات إفلاس

مجموعة السياحة والسفر "توماس كوك" البريطانية
الرباط - المغرب اليوم

تخوّف كبير من تداعيات إفلاس مجموعة السياحة والسفر "توماس كوك" البريطانية على شركات الفنادق والمنتجعات في المغرب، الأمر الذي دفع وزارة السياحة إلى تشكيل خلية أزمة لتتبع عملية ترحيل الآلاف من زبائن أقدم فاعل أوروبي في مجال السياحة والأسفار، تضم أطرا في الوزارة ومهنيي الكونفدرالية الوطنية للسياحة وفرقا من المكتب الوطني المغربي للسياحة.

وأفاد مصدر مُطلع من داخل وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي بأن العدد الإجمالي لمختلف الزبناء الذين تعاملوا مع الشركة البريطانية من أجل قضاء إجازتهم في المغرب يتراوح بين 1000 و1300 زبون من مختلف الجنسيات بالعالم، مبرزا أن هذه الدفعة قدمت إلى المملكة خلال الأسبوع الماضي.

ولم يُخف المصدر عينه، تداعيات انهيار الفاعل البريطاني على سوق السياحة الداخلية، لكنه يرى أن مجموعة السياحة الأوروبية ترسل نسبة ضئيلة من الزبناء إلى المغرب مقارنة مع الدول الأخرى، مؤكدا أن "حصة السياح البريطانيين الذين يلجون المغرب عبر بوابة هذه الشركة تصل إلى 150 ألف سائح سنويا، بمعنى أن متوسط عدد الزبناء لا يتعدى 13 ألفا في الشهر الواحد".

وأورد المتحدث أن "المغرب استقبل، خلال أكتوبر من سنة 2018، نحو 12 مليونا و288 ألف سائح أجنبي، لا يشكل العدد الذي تبعثه هذه المجموعة السياحية منهم سوى 1.5 في المائة"، مضيفا أن "إفلاس الشركة تزامن مع نهاية العطلة الصيفية التي ترتفع فيها نسبة الزبناء المتحدرين من بريطانيا وألمانيا، كما أن الموسم السياحي في المغرب يبدأ في أكتوبر، ومن ثمة كانت تداعيات الإفلاس ضئيلة".

اقرا ايضًا:

مجموعة من أفضل الأماكن السياحية التي يمكن زيارتها في مدينة كونكورد-الأميركية

"تكون الذروة بالمملكة خلال أبريل وماي من كل سنة، وكذلك بدءا من أكتوبر إلى حدود احتفالات نهاية السنة"، يوضح المسؤول عينه، معتبرا أن "التداعيات كانت ستكون كبيرة لو كان عدد السياح الذين تبعثهم الشركة يصل إلى مليونين على سبيل المثال"، لكنه أشار إلى كون "الشركة قد أرسلت مجموعة من السياح خلال يوليوز وغشت الماضيين، يُحتمل أنها لم تؤد بعد فواتيرهم بالنظر إلى جو الثقة بين الأطراف".

وتابع المسؤول نفسه، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، قائلا: "تتعامل الشركة مع 100 فندق في مراكش و40 فندقا بمدينة أكادير، على اعتبار أن ستين في المائة من السياحة الداخلية تستهدف هذين القطبين. ومن ثمة، فإن التداعيات قد تستهدف هذه الفنادق لوحدها، لكن نطمئن أرباب الفنادق بأن المسألة الإيجابية تتجسد في كون الشركة لا تتعامل مع فنادق المغرب بشكل مباشر".

وأوضح مصدرنا أن عملية الحجوزات وتأدية فواتير زبناء الشركة "تتم عبر وكالة سياحية أخرى. ومن ثمة، لن يكون هنالك أي تأثير سلبي في تقديري، لأن الوضعية المالية للوكالة السياحية سليمة"، معتبرا أن "النقاش في المغرب منصب فقط على المدى البعيد لانهيار الشركة، لأننا نحتاج إلى تعويض العدد الإجمالي للزبناء الذي تُرسله المجموعة السياحية البريطانية كل سنة".

وأوضحت السفارة البريطانية في المغرب أن "السياح الموجودين في الخارج، خلال الظرفية الحالية، سيتم نقلهم إلى المملكة المتحدة في غضون الأسبوعين المقبلين"، مبرزة أن جميع تفاصيل الرحلات الجوية ستُنشر على موقع إلكتروني خاص يحمل عنوان "thomascook.caa.co.uk".

وأوضح المصدر عينه أن الحكومة ستعمل على نقل مُواطنيها في أقرب وقت ممكن، ولن يتعدى الأمر تواريخ حجوزات الطيران المُحددة سلفا، داعيا السيّاح البريطانيين إلى عدم قطع إجازتهم أو الذهاب إلى المطار دون التحقق من الموقع سالف الذكر، بغية الحصول على مختلف البيانات الضرورية بشأن رحلة العودة.

وأوردت السفارة أن الحكومة تعتزم تشكيل فريق عمل مشترك عابر للقطاعات الوزارية من أجل دعم الموظفين، بحيث سوف تُباشر فرقة العمل خطط الدعم المبرمجة، فضلا عن مراقبة تأثير انهيار الشركة على الشركات المحلية، لافتة إلى إقدام الوكالات الحكومية والعديد من الإدارات على نشر مئات الموظفين في مراكز الاتصال والمطارات لمساعدة المواطنين.

قد يهمك أيضًا:

 مدينة كلوج نابوكا الرومانية من أهم الوجهات السياحية-في-أوروبا

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تخوّفات كبيرة مِن تداعيات إفلاس توماس كوك على شركات الفنادق في المغرب تخوّفات كبيرة مِن تداعيات إفلاس توماس كوك على شركات الفنادق في المغرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العذراء

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 23:38 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

9 أسباب لفشل عمليات أطفال الأنابيب

GMT 11:09 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

كلويه CHLOE عطر بروح الأناقة من "نو مايد "

GMT 16:16 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

دبي تقدم أغلى عطر في العالم "شموخ "

GMT 07:03 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تذوق أشهى الأطعمة والمشروبات الساخنة في "نوفوسيبرسك"

GMT 15:32 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج طبي خاص للاعب طائرة الأهلي عبدالحليم عبو

GMT 22:34 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع مخزونات النفط الأميركي الخام إلى 6.490 مليون برميل

GMT 08:39 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الياباني يوشيهيتو نيشيوكا يحصد لقب بطولة شينغن للتنس

GMT 13:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف يؤكّد أن عمر جمال يملك عرضًا للرحيل

GMT 04:51 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

تعرفي على أهم العطور المفضلة لدى المشاهير

GMT 02:00 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

ديكورات مثيرة لحمامات كلاسيكية باللون الرمادي

GMT 01:32 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

لسه فاكر

GMT 15:46 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

الكاتب مصطفى محرم يُشير إلى أقرب الأعمال إلى قلبه

GMT 05:18 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"تويوتا" FCV تستعرض تقنية خلايا الوقود وستطرح

GMT 18:18 2016 السبت ,21 أيار / مايو

بريشة:سعيد الفرماوي

GMT 16:29 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

إيطاليا تدعو إلى استئناف إنتاج وتصدير النفط الليبي دون شروط
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya