عملية التمثيل الغذائي تحدِّد مدى الإصابة بأمراض القلب والسُكري دون النظر إلى الوزن
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الدراسة رصدت عوامل التدخين وممارسة الرياضة وتناول الخمور

عملية التمثيل الغذائي تحدِّد مدى الإصابة بأمراض القلب والسُكري دون النظر إلى الوزن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عملية التمثيل الغذائي تحدِّد مدى الإصابة بأمراض القلب والسُكري دون النظر إلى الوزن

سيدة تعاني من السمنة المفرطة تمارس التمارين الرياضية
واشنطن - رولا عيسى

أكدت دراسة طبية جديدة أن البدانة قد لا تكون مؤشرًا على الصحة المتدهورة، بل على العكس فقد يكون الشخص بدينًا ورغم ذلك تكون عملية التمثيل الغذائي داخل جسده جيدة، وبالتالي يصبح أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكري والسكتة الدماغية مقارنة بآخر ذي وزن منخفض وعملية تمثيل مضطربة.

عملية التمثيل الغذائي تحدِّد مدى الإصابة بأمراض القلب والسُكري دون النظر إلى الوزن

وفي السابق انتشرت التحذيرات من أن السمنة هي الطريق السريع إلى القبر، وأن البطون الكبيرة والأفخاذ المترهلة ربما تسبب أعوامًا من المعاناة مع الأمراض المزمنة والوصمة الاجتماعية، ولكن الدراسة المنشورة في مجلة "بي أم سي" للصحة العامة، استهدفت هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن ولكن لا يعانون من أيّة تغيرات مقلقة في عملية التمثيل الغذائي، مما قد يسبب أمراض مستقبلية مثل  داء السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية.

عملية التمثيل الغذائي تحدِّد مدى الإصابة بأمراض القلب والسُكري دون النظر إلى الوزن

وقال الباحثون إن البدناء والأصحاء في الوقت ذاته، وغالبيتهم من النساء أو الشباب، من المحتمل أن يكونوا أقل عرضة للمعاناة من الأمراض مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من السمنة المفرطة ولكن لديهم اضطرابات في عملية التمثيل الغذائي، ووفقًا لما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الباحثين وجدوا أن أكثر الأشخاص غير الأصحاء، الذين يدخنون أو يفرطون في تناول الكحول أو لا يمارسون الرياضة، وأن أكثر من نصف العمال الذين خضعوا للدراسة، يعانون من السمنة المفرطة لكن ليست لديهم تغيرات مقلقة في عملية  التمثيل الغذائي (الأيض)، ولذا يمكن اعتبارهم أصحاء.

وعندما تم فحصهم لم تكن لديهم أيّة مستويات عالية من الالتهابات في أجسامهم والتي قد تؤدي إلى الأزمات القلبية أو السكتة الدماغية، كما لم يظهروا أيضًا أيّة تغييرات في مستويات أو إشارات الأنسولين في الجسم، وهي عملية طبيعية يسمح من خلالها هذا الهرمون بنقل السكر في الدم إلى لخلايا لاستخدامها كمصدر من مصادر الطاقة.

ويمكن أن تؤثر اضطرابات مستويات الإنسولين على أداء الهرمون لوظيفته، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، ومن المعروف أن حساسية الإنسولين يمكن أن تكون بادرة على الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، وجمع الباحثون من مستشفى "ديل مار" و"إيلي ليلي" بيانات من نحو 451 ألف و432 عاملاً إسبانيًا، وأراد الباحثون من خلال هذه المعلومات، معرفة مدى شيوع أن تكون تعاني من السمنة المفرطة وتتمتع بصحة جيدة، فضلاً عن تسليط الضوء على الاختلافات بين الناس في هذه المجموعة، وغيرهم ممن "يعانون من البدانة وغير أصحاء" أو غيرهم ممن لا يعانون من السمنة، ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من "البدانة بصحة جيدة"، أكثرهم من النساء، لاسيما في مرحلة الشباب، وأن أكثرهن يمارسن التمرينات الرياضية مقارنة بأقرانهن غير الأصحاء، كما أنهن أقل عرضة للتدخين والإفراط في الكحول.

ومن الملاحظ زيادة مؤشر كتلة الجسم مع التقدم في السن، فضلاً عن رصد ارتفاع في مستويات الكوليسترول في الدم، والتدخين، والإفراط في الخمور وعدم ممارسة الرياضة وهي العوامل التي ترتبط بشكل قوي مع كون الأشخاص غير أصحاء، كما يعتبر  الرجال أكثر عرضة لظهور علامات المرض في المستقبل عن النساء، ووفقًا للدراسة، فإن الأشخاص الطبيعيين أو وزنهم منخفض، ولكن غير أصحاء أكثر عرضة لأنماط من الحياة الصعبة عن أولئك الذين يتمتعون بصحة جيدة، كما أنه من المرجح أن يكون معظمهم من  كبار السن من الذكور، والعمال ذوي الياقات الزرقاء، والمدخنين ومدمني الخمور.

 

وشملت هذه الدراسة تقييم المخاطر القلبية الوعائية للأشخاص الذين شاركوا في نظام التأمين الصحي الذي يغطي 8% من تعداد العاملين الإسبانيين، ويشمل نظام التأمين الصحي العاملين من القطاعات والمجالات كافة في إسبانيا، وكجزء من الدراسة، جمع الباحثون معلومات عن السن والجنس والمهنة والتبغ وتناول الكحول، وممارسة الرياضة البدنية والتاريخ الطبي للعاملين، ووجد الباحثون أن 15.5% من أولئك الذين شملتهم الدراسة يعانون من السمنة المفرطة.

وخضع العمال أيضًا إلى الفحص البدني، الذي شمل قياس الوزن والطول ومحيط الخصر وضغط الدم، وصنف الباحثون مؤشر كتل أجسامهم إلى 3 أنواع  وزن ناقص، وزن الطبيعي، وزن الزائد أو سمنة، كما تم تصنيفهم إلى ذوي الياقات الزرقاء، أي العمالة اليدوية، وذوي الياقات البيضاء "العمالة غير اليدوية"، ثم تم تقسيمهم إلى مجموعات ما إذا كانوا يدخنون أو اعتادوا ذلك، ومدى تناولهم الكحول، وممارستهم للرياضة، واستطاع الباحثون من خلال هذه المعلومات قياس ما إذا كانوا أصحاء أم لا باستخدام خمس فئات متلازمة للعملية التمثيل الغذائي (الأيض).

وتمثلت هذه الفئات في محيط الخصر، ومستويات الدهون المعروفة باسم "الدهون الثلاثية والكوليسترول" الموجودة في الدم، ومستوى السكر في الدم أثناء الصيام، وصنف الباحثون العمال على أنهم يتمتعون بعملية تمثيل غذائي صحية إذا ما حازوا على اثنين أو أقل من هذه الفئات الخمس،  وكان واحدًا منهم يزيد وزنه بنسبة 87.1%  ويتمتع بصحة جيدة، وأن نسبة 55,1% من أولئك الذين يعتبرون بدناء كانوا يتمتعون بصحة جيدة، وكانت نسبة 99.5% من الأفراد ذوي الوزن المنخفض أصحاء، في حين أن نسبة  97.8% من الأفراد ذوي الوزن الطبيعي كانوا أصحاء أيضًا.

وأشار الباحثون إلى أن نتائج الدراسة تأثرت بتعريف "الصحة الأيضية" وأن اختبارات أكثر صرامة أظهرت أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة غير أصحاء، وأن البدناء الأصحاء أقل عرضة لخطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب عن أيّة أوزان أخرى تعتبر غير صحية، ومع ذلك، فإن الدراسة أشارت إلى دراسات سابقة وجدت أن الأشخاص "البدناء والأًصحاء" ربما لايزالون في خطر متزايد للإصابة بهذه الأمراض.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عملية التمثيل الغذائي تحدِّد مدى الإصابة بأمراض القلب والسُكري دون النظر إلى الوزن عملية التمثيل الغذائي تحدِّد مدى الإصابة بأمراض القلب والسُكري دون النظر إلى الوزن



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:35 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 18:00 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة لإنقاص وزنك قبل الحمل لمراعاة صحة جنينك

GMT 23:49 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الين الياباني الثلاثاء

GMT 12:56 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

تير شتيغن يدافع عن حارس بالماس بعد خماسية برشلونة

GMT 03:56 2015 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

أفضل شواطئ خفيّة توفر الراحة والاسترخاء في أوروبا لعام 2016

GMT 00:52 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على خطــوات الاهتمام بالشعـر في فصـل الخريف

GMT 03:06 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

اضرار القهوة بالليمون صداع وارتفاع ضغط الدم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya