باحثون يُؤكّون أنَّ التنويم المغناطيسي يكمن في الإستعانة بالعقل الباطن وليس له علاقة بالسحر والشعوذة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

إستخدمه قدماء المصريين واليونانيين وإكتشفه طبيب سويسري في العصر الحديث

باحثون يُؤكّون أنَّ التنويم المغناطيسي يكمن في الإستعانة بالعقل الباطن وليس له علاقة بالسحر والشعوذة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باحثون يُؤكّون أنَّ التنويم المغناطيسي يكمن في الإستعانة بالعقل الباطن وليس له علاقة بالسحر والشعوذة

التنويم المغناطيسي
القاهرة - محمد عمار

باحثون يُؤكّون أنَّ التنويم المغناطيسي يكمن في الإستعانة بالعقل الباطن وليس له علاقة بالسحر والشعوذةيعتبر التنويم المغناطيسي هو طريقة علاجية وخاصة للأطباء النفسيين وهو عبارة عن حالة من الإسترخاء التام إستخدمه القدماء المصريين ثم اليونانيون وتم إكتشافه في العصر الحديث على يد طبيب سويسري وأعيد إستخدامه في علاج بعض الأمراض النفسية.

ويقول الباحث النفسي عبد السلام راشد أن التنويم الإيحائي هو حالة من إستدعاء العقل الباطن لمعرفة ما يدور فيه مؤكدًا على أن كل شخص يقوم بالتركيز الشديد في شئ ما هو بالتالي يمر بمرحلة من مراحل التنويم المغناطيسي فمثلا إذا قام شخص بمشاهدة فيلما وهذا الفيلم جذب مشاعره وكل حواسه ففي هذه اللحظة يصبح المشاهد داخل المشهد ويحزن عند إنتهاء الفيلم وهذا دليل على أن العقل كان في حالة إسترخاء تام وإرتبط إرتباطًا وثيقا بالفيلم, وأضاف, أن التنويم المغناطيسي من الممكن أن يقوم به الأطباء النفسيين لمعرفة بعض ذكريات المريض وتأتي في حالات معينه مثل حالة الإكتئاب التي لا يعرف حينها الظروف التي أدت إلى وصول المريض لمثل هذه الحالة مشيرًا إلى أن هناك دراسات نفسية حديثه في عدد من الدول الغربية  أشارت إلى أنه من الممكن أن يقوم الشخص بتنويم نفسه تنويما مغناطيسيا  عن طريق المرآه, وأوضح, على هذا الشخص أن يكون برفقة أحد من أصدقائه حتى يقوم بإفاقته قبل أن يغوص في النوم التام ويموت بعد أن يتوقف عقله تمامًا  عن العمل, وعن طريقة التنويم قال, إن التنويم يتم  بالتركيز على شئ متحرك أو ثابت مدة 5 دقائق متواصلة وبعدها يعطى الأمر بالنوم

وعن الحالات النفسية التي يستخدم فيها التنويم المغناطيسي أشار باحثون يُؤكّون أنَّ التنويم المغناطيسي يكمن في الإستعانة بالعقل الباطن وليس له علاقة بالسحر والشعوذة أن حالات الإكتئاب الشديد وفقدان الذاكرة المؤقت هي الحالات التي تعالج بالتنويم المغناطيسي  وذلك لأن مريض الاكتئاب هو شخص لوام بإستمرار يلوم ذاته على حدث ما قد قام به أو مر به ولا يريد أحد معرفته ففي هذه الحالة, وأضاف, "نحن كأطباء نفسيين دائما ما نبحث عن العقدة التي تسببت في ذلك, وعن شروط التنويم قال, "على الطبيب أن يكون دارسًا لحالة المريض دراسة وافية وأن يخلق نوعًا من الثقة المتبادلة بينهما ولابد أن تكون العلاقة ممتدة بين الطبيب والمريض مدة 6 أشهر من هنا يقوم الطبيب بالتنويم المغناطيسي لمعرفة خبايا العقل الباطن لآن العقل الباطن قد يؤدي إلى التنفيس عن الحالة من خلال بعض الأحلام أو بعض الكوابيس التي تعكس حالته النفسية".

وأكد على أن هناك بعض العقاقير البسيطة التي قد تخلق نوعًا من التنويم المغناطيسي وهي عقاقير تؤدي إلى إسترخاء عضلات الجسم مع الإحتفاظ بوعي المريض حتى يستطيع أن يتجاوب مع المحيط لمعرفة نوع حالته بشكل مفصل, مؤكدًا على أن ما أثير في الأفلام السينمائية  حول إستخدام  التنويم في علاج حالات إزدواج الشخصية لا أساس  له من الصحة  حيث أنه علميًا لا يوجد مثل هذه الحالات في الطب النفسي ولكن يوجد إكتئاب ويوجد فقدان ذاكرة مؤقت.

وأوضح الباحث الإجتماعي محمد عبد العزيز أن هناك مفهوم للتنويم المغناطيسي ساد المجتمع وأتى ذلك من خلال عدة دراسات فالمفهوم أنصب على خلق نوع من العالم الوهمي الذي يمارسه بعض المشعوذين  ورغم أن هذا المفهوم به  خطأ علمي, إلَّا أنَّ المفهوم الصحيح له هو طريقة علاجية يستخدم في الطب النفسي بشروط وقوانين مشيرًا إلى أن الطب الجراحي إستخدم التنويم المغناطيسي بديلًا عن التخدير في عام 2014 عندما قامت طبيبة مغربية بإجراء جراحة إستئصال ورم خبيث من مريضه في إحدى المستشفيات الواقعة في العاصمة الفرنسية باريس. 

وحول إعطاء القانون رخصة لإستخدام التنويم الإيحائي ( المغناطيسي ) للأطباء النفسيين أشار المحامي أحمد الوكيل إلى أن التنويم المغناطيسي هو نوع من أنواع سلب الإرادة, ويكون الواقع تحت تأثيره غير مدرك تمامًا لما يحدث حوله أو يفعله لذلك إعتبر القانون أن الواقع تحت تأثير التنويم المغناطيسي ليس عليه مسؤولية عند إرتكابه لأي جريمة وأن المسئولية تقع كاملة على عاتق من قام بتنويمه وإعطاء أمر تنفيذ هذه الجريمة سواء كانت جريمة سرقة أو قتل.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يُؤكّون أنَّ التنويم المغناطيسي يكمن في الإستعانة بالعقل الباطن وليس له علاقة بالسحر والشعوذة باحثون يُؤكّون أنَّ التنويم المغناطيسي يكمن في الإستعانة بالعقل الباطن وليس له علاقة بالسحر والشعوذة



GMT 16:51 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى الهضبة يستخدم جهاز متطور خاص بالقسطرة القلبية

GMT 09:41 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مصراتة الليبية تًعلن تسجيل 89 إصابة جديدة بوباء "كورونا"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 10:42 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الجوزاء

GMT 01:50 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

زاهي حواس يؤكد أن الملك بيبي الثاني كان مثليًا

GMT 13:06 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وفاة 5 أشخاص بينهم مذيعة مشهورة إثر تحطم طائرة في أميركا

GMT 22:44 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

حسن الرداد في ضيافة "شكشك شو" الجمعه على MBC مصر

GMT 01:54 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

قاصر مغربي يتعرض لاعتداء وحشي في مدينة مليلية الإسبانية

GMT 22:06 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 08:45 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات تنظيف الجدران من الأتربة بسهولة

GMT 06:41 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل الجزر الآسيوية لقضاء شهر عسل رومانسي

GMT 14:06 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

زانيتي يؤيد مقترح مانشيني للعمل على تطوير المواهب

GMT 12:53 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

مقتل شاب مغربي رميًا بالرصاص في امستردام

GMT 12:50 2018 السبت ,10 شباط / فبراير

الكعبي وبوهدوز
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya