عُلماء يُفسّرون سبب شباب اللاتينيين عن غيرهم من العرقيات وتأخُر شيخوختهم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الكشف عن سرهم الذي يمكّنهم من الحياة لوقت أطول

عُلماء يُفسّرون سبب شباب اللاتينيين عن غيرهم من العرقيات وتأخُر شيخوختهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عُلماء يُفسّرون سبب شباب اللاتينيين عن غيرهم من العرقيات وتأخُر شيخوختهم

أعمار اللاتنيين تسير أبطأ من أعمار غيرهم من العرقيات
لندن - كاتيا حداد

توصلت دراسة إلى أن أعمار اللاتنيين تسير أبطأ من أعمار غيرهم من العرقيات.

وأشار العلماء لهذه الظاهرة بـ"تناقض الهيسبانو"، لأن من المعتاد أن اللاتنيين لديهم معدلات أعلى من غيرهم في الإصابة بداء السكري وغيره من الأمراض المُهدّدة للحياة.

ولكن وفقًا لباحثين في جامعة كاليفورنيا، فإن هذه الجماعة العرقية لا جدال في أنها أصح وتعيش حياة أطول من غيرها، وخلاياها تأخد وقتًا أطول للتقدم في السن.

وزعم الخبراء بأن نتائج الدراسة المنشورة في الدورية العملية المتخصصة "جينوم بيولجي" يمكنها أن تساعد في الكشف عن سبب عدم تباطؤ  أعمار الجماعات العرقية الأخرى.

وقال البروفيسير ستيف هورفاث، أستاذ الإحصاء الحيوي في كلية فيلدنج للصحة العامة بجامعة كاليفورنيا: "نحن نعتقد أن معدلات الشيخوخة الأقل تساعد في إزالة خطر قابليتهم للتعرض بشكل أعلى من غيرهم للمخاطر الصحية، خصوصا المرتبطة بالسمنة والالتهبات".

وأضاف: "نتائج دراستنا تعتقد بقوة في أن العوامل الجينية والبيئية المرتبطة بالعرقية يمكنها أن تؤثر في سرعة تقدم الإنسان في العمر وما المدة التي سيعشها".

ووفقًا لهورفاث، فإن بحث جامعة كاليفورنيا أشار إلى شرح جيني لمدد الحياة الأطول للاتينيين. ومثال على ذلك، فإن الساعة البيلوجية توصلت قياساتها إلى أن النساء اللاتينيات أعمرهن أقل من غيرهن في نفس فترة ما بعد سن اليأس، أقل من عامين وأربعة أشهر.

ووفقًا لمركز الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، يعيش اللاتينيون متوسط ثلاثة أعوام أطول من القوقازيين، بمعدل أعمار متوقعة 82 مقابل 79.

وفي الدراسة المنشورة في عام 2013 في الدورية الأميركية "بابلك هيلس" فإن البالغين الأصحاء من اللاتينيين يواجهون، في أي سن، خطر الموت أقل بنسبة 30% من الجماعات العرقية الأخرى.

واستخدم فريق جامعة كاليفورنيا مؤشرات حيوية عديدة، بما فيها "الساعة الجينية" التي وضعها هورفاث لتتبع التحول الجيني المرتبط بالشيخوخة في الجينوم. ويدرس علم التخلق التغييرات التي تطرأ على جزئ الحمض النووي الذي يؤثر على تحديد أي جين يكون نشطًا، ولكنه لا يغيير في سلسلة الحمض النووي نفسه.

ولقد عرض المشاركون في البحث سبعة عرقيات مختلفة: اثنان من أفريقيا، الأمريكان الأفارقة، القوقازيون، الشرق آسيويون، اللاتينيون و السكان الأصليون الذين يرتبطون جينيًا بالاتينيين. وهناك جماعة أخرى تعيش في بوليفيا تدعى تساناما.

وعندما فحص العلماء الحمض النووي من الدم، وهو الحمض الذي يكشف مدى صحة جهاز المناعة عند الشخص، وجدوا أن هناك تفاوت قائم على العرق.

وبشكل خاص، أشار العملاء بعد عد الاختلافات في تركيب الخلية، أن دماء اللاتينيين والتساناما تشيخ بشكل أبطأ من الجماعات العرقية الأخرى. ويسير عمر التساناما بشكل أبطأ حتى من اللاتينيين.

وتوصلت الساعة البيولوجية إلى أن عمر دمائهم أقل بعامين من عمر اللاتينيين وبأربع أعوام من القوقازيين. وتعكس نتيجة البحث الحد الأدنى من إشارات الإصابة بالأزمة القلبية، أو داء السكري، أو ضغط الدم المرتفع أو السمة أو نسداد الشرايين.

ورصد الباحث المشارك ميكل جورفن، أستاذ الإنثربولوجيا في جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا "على الرغم من الإصابات المتكررة بالأمراض، فإن هناك القليل من الشواهد على أن التساناما يصابون بالأمراض المزمنة الشائعة في المجتمع الحديث".

وأضاف :"تمد نتائج دراستنا بشرح شيق وجزئي عن صحتهم القوية". ونتيجة أخرى توصل إليها الباحثون تعلمهم أن دماء الرجل ونسيجه المخي تشيخ أسرع من المرأة من نفس الجماعة العرقية.

ربما توضح الدراسة لماذا المرأة تعيش أطول من الرجل. الخطة  المقبلة لهورفاث وزملائة تدرس معدل الشيخوخة في الأنسجة البشرية الأخرى وتسعى إلى التعرف على الآلية الجزيئية التي تحمي اللاتينيين من الشيخوخة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عُلماء يُفسّرون سبب شباب اللاتينيين عن غيرهم من العرقيات وتأخُر شيخوختهم عُلماء يُفسّرون سبب شباب اللاتينيين عن غيرهم من العرقيات وتأخُر شيخوختهم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 10:42 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الجوزاء

GMT 01:50 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

زاهي حواس يؤكد أن الملك بيبي الثاني كان مثليًا

GMT 13:06 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وفاة 5 أشخاص بينهم مذيعة مشهورة إثر تحطم طائرة في أميركا

GMT 22:44 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

حسن الرداد في ضيافة "شكشك شو" الجمعه على MBC مصر

GMT 01:54 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

قاصر مغربي يتعرض لاعتداء وحشي في مدينة مليلية الإسبانية

GMT 22:06 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 08:45 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات تنظيف الجدران من الأتربة بسهولة

GMT 06:41 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل الجزر الآسيوية لقضاء شهر عسل رومانسي

GMT 14:06 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

زانيتي يؤيد مقترح مانشيني للعمل على تطوير المواهب

GMT 12:53 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

مقتل شاب مغربي رميًا بالرصاص في امستردام

GMT 12:50 2018 السبت ,10 شباط / فبراير

الكعبي وبوهدوز
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya