تأثير غامض لفيروس كورونا يشكّك الأطباء في مبادء علم الأحياء الأساسية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد رصد انخفاض نسبة الأكسجين في دم المصابين دون شعورهم

"تأثير غامض" لفيروس "كورونا" يشكّك الأطباء في مبادء علم الأحياء الأساسية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

فيروس كورونا "كوفيد 19"
لندن - ليبيا اليوم

أثارت حالة غريبة تنتاب المصابين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" حيرة الأطباء، ودفعهم للتشكيك في المبادئ الأساسية لعلم الأحياء، بعد أن رصد عدد من الأطباء انخفاض نسبة الأكسجين في الدم لدى عدد من المصابين دون شعورهم بذلك ما قد يسبب تبعات خطيرة.

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن بعض مرضى كورونا يكون لديهم مستويات منخفضة من الأكسجين بما يكفي لإحداث فقدان الوعي أو حتى الموت، ما فتح باب التساؤلات بشأن كيفية مهاجمة الفيروس للرئتين، وما إذا كان يمكن أن تكون هناك طرق أكثر فعالية لعلاج هؤلاء المرضى.

وتثير هذه الظاهرة، التي يعرفها البعض باسم "نقص الأكسجين" حيرة الأطباء كون مصابي كورونا لا يظهر عليهم في البداية أعراض تأثير نقص الأكسجين بالمقارنة بالحالات الأخرى، حيث قد تتسبب هذه الحالة في القضاء على كثير من المصابين.

وتشير القواعد الطبية إلى أن الشخص السليم يكون لديه تشبع بالأكسجين بنسبة 95 بالمئة على الأقل، وحال انخفاض الأكسجين إلى 75 بالمئة يفقد المرضى وعيهم، حيث يتعرض القلب والدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى للخطر، أما في عدد من حالات كورونا فتكون نسبة الأكسجين في حدود 50 بالمئة، وفقا للأطباء، الذي أثارت هذه الظاهرة حيرتهم وقد تفتك بالكثير من المصابين حال عدم التدخل السريع. ويقول استشاري في الرعاية الحرجة والتخدير في مستشفى مانشستر الملكي، جوناثان بانارد سميث: "من المثير للاهتمام أن نرى إلى أي مدى يعاني الكثير من الناس من نقص الأكسجين".

وأضاف "نحن نرى تشبع الأكسجين منخفض جدا ولا يدركون ذلك. وعادة لا نرى هذه الظاهرة في الإنفلونزا أو الالتهاب الرئوي. إنه أعمق بكثير". من جانبه، أوضح طبيب التخدير في إحدى مستشفيات مانشستر، مايك تشارلزورث، أن حالات الالتهاب الرئوي الأخرى عادة ما يبدون مرضى للغاية بسبب نقص الأكسجين، إلا أن في حالة مرضى كورونا فالوضع مختلف بشكل غريب". وأضاف "مع الالتهاب الرئوي أو الانسداد الرئوي لن يجلسوا في السرير يتحدثون معك. نحن فقط لا نفهم ذلك. لا نعلم ما إذا كان يسبب تلفا للأعضاء ولا يمكننا اكتشافه".

وخاض تشارلزورث تجربة شخصية للحالة، بينما كان يعاني من "كوفيد-19" في مارس، وفقا للصحيفة البريطانية. وبعد أن أصبحت حالته سيئة مع السعال والحمى، أمضى 48 ساعة في السرير، حيث ظهرت علامات على أنه يعاني من نقص الأكسجين، على حد قوله. واستطرد "كنت أرسل رسائل غريبة للغاية على هاتفي. شعرت بالهذيان التام. إذا نظرنا إلى الوراء، ربما كان يجب أن أذهب إلى المستشفى. أنا متأكد من أن مستويات الأكسجين كانت منخفضة. وقالت زوجتي إن شفتي كانتا داكنتان جدا. ولكني كنت على الأرجح مصابا بنقص الأكسجين وربما كان دماغي لا يعمل بشكل جيد للغاية".

وتعافى مايك بعد بضعة أيام في السرير، ولكنه وآخرون يدركون أنه ليس كل الحالات لها نتائج إيجابية، وفقا لـ"الغارديان". وذكرت الصحيفة البريطانية أنه من المحتمل أن يؤدي التورم والالتهاب في الرئتين إلى صعوبة دخول الأكسجين إلى مجرى الدم، وهناك أيضا أدلة ناشئة على أن "كوفيد-19" يمكن أن يسبب تخثر الدم.

واقترح البعض أنه نظرا لأن الأشخاص غالبا ما يكونون غافلين عن انخفاض مستويات الأكسجين، فينبغي إعطاء أولئك الذين يعانون من أعراض فيروس كورونا، مقياس للنبض، وهو جهاز بسيط يتم تثبيته على الإصبع ويمكن استخدامه للكشف عن مستويات الأكسجين. ومع ذلك، لا يوجد حتى الآن أي دليل على أن الاكتشاف المبكر لنقص الأكسجين سيساعد على تجنب النتائج الشديدة.

قد يهمك ايضا

انتشار فيروس قاتل ذو علاقة بالنحل في بريطانيا يحملها 6 أيام دون أعراض

دراسات تثير الخوف من مخاطر تناول الشاي بكميات كثيرة أثناء الحمل

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأثير غامض لفيروس كورونا يشكّك الأطباء في مبادء علم الأحياء الأساسية تأثير غامض لفيروس كورونا يشكّك الأطباء في مبادء علم الأحياء الأساسية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب

GMT 02:54 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

طريقة تحضير الدجاج على الطريقة الايطالية

GMT 22:16 2019 الإثنين ,08 تموز / يوليو

لعبة ROME: Total War – Barbarian Invasion متاحة على أندرويد

GMT 00:45 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

أجمل وأفضل 10 أماكن سياحية عند السفر إلى السويد

GMT 01:55 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

ميرنا وليد تُؤكّد على أنّ "قيد عائلي" مكتوبٌ بحرفية عالية

GMT 10:55 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود خياركِ الأول لأجمل عبايات مخمل شتاء 2019
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya