خبير التنمية البشرية محمد الفيداوي يُقدّم أهم إرشادات التخلُّص من الهموم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بصُنع المستقبل الذي نريده وتحويل العقبات إلى سلالم ترفع من قدرنا

خبير التنمية البشرية محمد الفيداوي يُقدّم أهم إرشادات التخلُّص من الهموم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبير التنمية البشرية محمد الفيداوي يُقدّم أهم إرشادات التخلُّص من الهموم

خبير التنمية البشرية محمد الفيداوي
بيروت - المغرب اليوم

لا يمكن لهموم الحياة أن تنتهي، فإن أردت العيش على هذه الأرض فلا بدّ أن تواجهك العديد من المشاكل، وإن أردت الوصول إلى أهدافك في الحياة وفعل المستحيل فلا بدّ أن تواجهك أيضًا العقبات التي لا بدّ لك أن تتغلّب عليها لتكمل طريقك، فالحياة ليست مكانًا مشرقًا مثاليًّا في وضعها الطّبيعيّ، وحياة كلّ واحدٍ منّا مليئةٌ بالأحزان والمشاكل والخوف من المستقبل، إلّا أنّ حياتنا تبقى ملك أيدينا، فنحن الوحيدون المتحكمّون فيها ونستطيع صنع مستقبلنا كيفما نريد بتحويل العقبات إلى سلالم تقودنا نحو الأعلى. والتّخلّص من الهموم أمرٌ يمكن للجميع فعله، فالهموم في الواقع تتشكّل من خوفنا من المستقبل، وتتفاقم كلّما تعرّضنا للمشاكل، والمشاكل عادةً نوعان، النّوع الأوّل هو الذي نملك له حلًا، ونوع آخر لا نملك التّصرّف فيه مطلقاً، كإصابة شخصٍ نحبّه بمرض ما، أو عند اكتشافنا لإصابتنا بمرضٍ خطيرٍ جدّاً، وفي مثل هذه الحالات فإنّنا لا نملك سوى التوكّل على الله والوثوق بحكمته، وهذا ما علينا فعله دائماً، فمن وثق بحكمة الله تعالى فلن يصيبه همٌّ إلّا عند تقاعسه هو عن أداء دوره.

إن فكرّنا في الأمر فكم نسبة تلك المشاكل التي لا نملك مفاتيحها بين أيدينا، والمفاتيح هنا ليست فقط الدّعاء والتّوكّل على الله، فمع أنّ هذه المفاتيح هي الأهمّ إلّا أنّ الله تعالى قال في قرآنه الكريم الذي جعله قانونًا للدّنيا:" إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ"، فالله تعالى لن يساعد من لا يريد مساعدة نفسه في المقام الأوّل، ولهذا عليك حلّ المشكلة من جذورها، فإن ضربنا أبسط الأمثلة في الحياة وهو الهمّ الذي يصيب الطلّاب عند تقديم الامتحان، فمن هو الذي يحمل الهمّ عند الامتحان؟ أهو الطّالب المجتهد الذي درس طيلة العام الدّراسيّ ووقت الامتحان وأعطى الدّراسة حقّها، أم هو ذلك الطّالب المهمل الذي أضاع الوقت في الّلعب والّلهو طيلة العام واستيقظ ليلة الامتحان ليدرسه؟ ولا نتكلّم هنا عن الشّعور بقليلٍ من القلق فهذا أمرٌ طبيعيٌّ يصيب الجميع، فإن لم نخف ولو قليلًا من المستقبل فإنّنا لن نعمل له، لكنّنا نتكلّم عن ذلك الهمّ الذي يؤرّقنا في الّليل ويمنعنا من حبّ الحياة والاستمتاع بها.

كما عليك أيضًا للتوقف عن الهم أن تغيّر من طريقة تفكيرك بأكملها من السلبية إلى الإيجابية، فالإيجابية هي إبعاد جميع تلك الأفكار الصغيرة التي تتولّد في دماغ الإنسان وتكبر شيئًا فشيئًا إلى أن تصبح همًّا يؤرق الإنسان، والإيجابية أيضًا هي إبعاد جميع تلك المشاكل الصغرى التي قد تواجهنا في حياتنا اليومية والتطلُّع لها بطريقةٍ مختلفةٍ ممّا يقلل من همّ الإنسان أيضاً، فبدلًا من الحزن ولوم الحياة عند رؤية فقيرٍ في الشارع على سبيل المثال فإن التفكير بإيجابيةٍ سيجعلك تحاول حلّ هذه المشاكل بدلًا من الحزن فقط بسببها وهو ما سيزيد من رضائك عن نفسك.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير التنمية البشرية محمد الفيداوي يُقدّم أهم إرشادات التخلُّص من الهموم خبير التنمية البشرية محمد الفيداوي يُقدّم أهم إرشادات التخلُّص من الهموم



GMT 16:51 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى الهضبة يستخدم جهاز متطور خاص بالقسطرة القلبية

GMT 09:41 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مصراتة الليبية تًعلن تسجيل 89 إصابة جديدة بوباء "كورونا"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 11:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الدلو

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 00:06 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

عقوبات تنتظر أمنيّين بعد اختراق الموكب الملكي

GMT 06:43 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

عنصرية "ترامب" تظهر خلال أول عام رئاسي بشكل كبير

GMT 15:01 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحمل

GMT 08:54 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

مدينة "منالي" زهرة ساحرة في البستان الهندي

GMT 14:46 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مدبولى يفتتح أسبوع القاهرة للمياه برعاية الرئيس السيسى

GMT 16:36 2018 الثلاثاء ,22 أيار / مايو

المصالح الولائية تحجز مواد استهلاكية فاسدة

GMT 11:41 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

جمهور الوداد يطالب فريقه بالفوز بالبطولة 20

GMT 20:36 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

امتحان ''بيرمي'' للقاصرين ما بين 14 و18 عامًا في المغرب

GMT 08:38 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

مجانية التعليم .. الشجرة التي تُخفي الغابة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya