باحثون يكشفون أن الكثير من التخطيط للأنشطة الاجتماعية يقتل المتعة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لا تخطط مجددًا لعطلة نهاية الأسبوع أو لمقابلة الأصدقاء

باحثون يكشفون أن الكثير من التخطيط للأنشطة الاجتماعية يقتل المتعة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باحثون يكشفون أن الكثير من التخطيط للأنشطة الاجتماعية يقتل المتعة

الكثير من التخطيط للأنشطة الاجتماعية يقتل المتعة
لندن - كاتيا حداد

كشفت غابي تونيتو مرشحة للحصول على درجة الدكتوراة في مجال التسويق، أنّ جدولة  الأنشطة يجعل الأمر يبدو وكأنه لديك مهمة أو مزيد من العمل يجب القيام به وهذا يقلل من استمتاعك للقيام بهذه الأنشطة.

وسألت غابي "هل وجدت نفسك يومًا ما تخاف من نشاط مهمل لك كان من المقرر أن تمارسه بشغف خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة؟، مضيفة "في البداية وجدت نفسي أقوم بهذا خلال السنوات الماضية عندما كنت أعود إلى بلدي تركيا حيث أكون قد خططت بحماس للقاء بعض الأصدقاء القدامى لكن الأمر الذي أدهشني انه مع اقتراب الموعد أشعر بأنني مترددة ومتحمسة للم هذا الشمل الذي طال انتظاره، وأحتج على هذا قائلة "يجب أن أذهب لتناول الغداء مع صديقتي" وهذا ما يجعل الأمر وكأنه روتيني هل أنا غير طبيعية؟ أو هل يشعر الآخرون بما أشعر به أيضًا؟ فنحن نعتمد بشكل متزايد على وضع جدول زمني لتنظيم حياتنا من حيث المكالمات الهاتفية والمواعيد والتواريخ وبالطبع الأنشطة الاجتماعية الممتعة لكن هل يمكن أن تندرج الأنشطة الاجتماعية على أنها عمل أيضًا؟ وهل يمكن أن تصبح مصدرًا للفزع؟.

باحثون يكشفون أن الكثير من التخطيط للأنشطة الاجتماعية يقتل المتعة

 وأوضحت قائلة "باعتباري شخص يدرس سلوك المستهلك واتخاذ القرارات قررت أن أكتشف هذه الظاهرة مع التحقيقات التي أجريتها (ستصبح النتائج النهائية جزء من أطروحة لها) حيث أجريت سلسلة من الدراسات لمعرفة إذا كان شغل جدول زمني حتى بالنسبة للأنشطة الاجتماعية يمكن أن يكون له آثارًا غير متوقعة، ووجدنا من خلال العمل على نحو 13 دراسة أن الأمر بسيط، وقمنا بسؤال المشاركين بأن يتخيلوا أنهم يتناولون القهوة مع صديق وتخيل نصف المشاركين أنهم خططوا مسبقًا لهذه المقابلة قبل عدة أيام ووضعوها على جدول أعمالهم بينما قيل للنصف الآخر أنهم قرروا تناول القهوة مرة واحدة دون أي تخطيط مسبق ووجدنا أن الأمر بسيط  ويساعد على الاسترخاء عندما يتعلق بالعمل (التزام وعمل) بالمقارنة مع الأمر عندما اتخذ القرار بشكل مفاجئ.

كما وجدت في عدة دراسات متابعة أن جدولة الأنشطة هو مجرد القيام بشئ ممتع مثل الخروج للتنزه أو مشاهدة فيلم حيث تشعر أنه عمل حتى وإن كان أمرًا عاديًا تقوم به بانتظام وكان شيئًا جديدًا أو خاصًا أو عندما لا تكون قد خططت لشئ للقيام به في هذا اليوم، بينما قمنا بإنشاء مقهى في حرم جامعة وذلك ضمن دراسة أخرى أجريت خلال الامتحانات النهائية للطلاب ويقدم المقهى القهوة والكعك مجانًا وقصدنا في دراستنا الطلاب الذين يدرسون من أجل الامتحانات وأعطيناهم تذكرة واحدة من بين تذكرتين وطلب من المشاركين ان يختاروا موعدًا وتحديد موعد راحتهم من الدراسة والاستمتاع بالمعاملة الحرة أما الجزء الثاني من المشاركين فقد قيل لهم ببساطة إن المقهى سيفتح أبوابه لمدة ساعتين. وبعد أن حضر المشاركون لتناول القهوة والكعك أعطيناهم استبيانًا قصيرًا سألهم ما إذا كانوا قد استمتعوا في فترة راحتهم ووجدنا النتيحة كما توقعناها تمامًا حيث أن هؤلاء المشاركين الذين حددوا موعد راحتهم لم يستمتعوا بالقهوة بنفس القدر، لذا لم قد يكون وضع خطط مسبقة أمرًا مزعجًا؟ نحن نعتقد أن هذا الأمر متعلق بكيفية أن الجدولة تعمل على هيكلة الوقت والجدولة في جوهرها هي تخصيص وقت للأنشطة وهناك نقاط بداية ونهاية معينة.

باحثون يكشفون أن الكثير من التخطيط للأنشطة الاجتماعية يقتل المتعة

ويوضح هذا النظام الصارم في الجدولة  الاختلاف في كيفية تفكير الناس بشأن أوقات فراغهم والاسترخاء وهي مرتبطة بالحرية وكما يقول المثل "الأوقات الحلوة تمر سريعًا" وعلى الجانب الآخر فإن الوقت المهيكل مرتبط بأنشطة العمل المتمثلة في بدء الاجتماعات أو اللقاءات وانتهائها في وقت محدد والمواعيد النهائية لتقديم الأعمال وشبح الساعة الموجود في كل مكان، لذا عند جدولة وهيكلة مواعيدك خلال عطلة نهاية الأسبوع حتى وإذا كانت الأنشطة ممتعة فإنها تبدأ في اتخاذ منحى مرتبط بالعمل.

ولا يمكنك أن تقوم بشئ وأنت على عجلة من أمرك، أما بالنسبة للذين يودون عمل خطط للأيام والأسابيع القادمة فهناك ما يُسمى بـ "الجدولة التقريبية" والتي يمكن أن تعمل بشكل جيد لأن جدولة الأنشطة في نهاية الأسبوع قد يجعل الأمر يبدو وكأنه عمل إضافي وأرجعنا السبب في هذا إلى أن الاسترخاء قد يقلل من العواقب الوخيمة، لذا في المرة المقبلة التي تريد فيها وضع خطط تجعلها مرنة حتى لا تشعر وكأنك مقيد ولتحصل على أكبر قدر من المتعة أيضًا.   
 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يكشفون أن الكثير من التخطيط للأنشطة الاجتماعية يقتل المتعة باحثون يكشفون أن الكثير من التخطيط للأنشطة الاجتماعية يقتل المتعة



GMT 16:51 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى الهضبة يستخدم جهاز متطور خاص بالقسطرة القلبية

GMT 09:41 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مصراتة الليبية تًعلن تسجيل 89 إصابة جديدة بوباء "كورونا"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 11:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الدلو

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 00:06 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

عقوبات تنتظر أمنيّين بعد اختراق الموكب الملكي

GMT 06:43 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

عنصرية "ترامب" تظهر خلال أول عام رئاسي بشكل كبير

GMT 15:01 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحمل

GMT 08:54 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

مدينة "منالي" زهرة ساحرة في البستان الهندي

GMT 14:46 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مدبولى يفتتح أسبوع القاهرة للمياه برعاية الرئيس السيسى

GMT 16:36 2018 الثلاثاء ,22 أيار / مايو

المصالح الولائية تحجز مواد استهلاكية فاسدة

GMT 11:41 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

جمهور الوداد يطالب فريقه بالفوز بالبطولة 20

GMT 20:36 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

امتحان ''بيرمي'' للقاصرين ما بين 14 و18 عامًا في المغرب

GMT 08:38 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

مجانية التعليم .. الشجرة التي تُخفي الغابة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya