اضطراب الهوية الجنسية يهدد الأطفال إذا استمرت حتى سن البلوغ
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يشعرون بالاستياء من إجبارهم على تصرفات مخالفة

اضطراب الهوية الجنسية يهدد الأطفال إذا استمرت حتى سن البلوغ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اضطراب الهوية الجنسية يهدد الأطفال إذا استمرت حتى سن البلوغ

اضطراب الهوية الجنسية
لندن - المغرب اليوم

تظهر أولى علامات عدم الرضى عن الجنس في عمر مبكر خلال الطفولة، إذ يرفض الطفل ارتداء الملابس التقليدية المرتبطة بجنسه، مثلاً يفضل الصبي ارتداء فستان أو تفضل الفتاة ارتداء أحذية مخصصة للأطفال الذكور.

و يرفض الطفل المشاركة في الألعاب أو النشاطات المخصصة لأبناء جنسه، مثل اللعب بالدمى الذي يعتبر مخصصاً للفتيات، في معظم الحالات تكون هذه التصرفات جزءاً من عملية التطور النفسي والسلوكي الطبيعي للطفل الذي يعتريه الفضول والرغبة في اختبار الحياة من وجهة نظر إخوته مثلاً، أما في حالة اضطراب الهوية الجنسية فتستمر هذه الاهتمامات غير التقليدية خلال المراهقة وصولاً إلى سن البلوغ، لذلك يشعر البالغون المصابون بهذا الاضطراب أنهم محتجزون في جسد لا ينتمون إليه. ومن الصعب تصحيح هذه المشكلة.

ويشعر المصابون باضطراب الهوية الجنسية بالاستياء بسبب اضطرارهم للتصرف بشكل مخالف لهويتهم الجنسية في المناسبات الرسمية والاجتماعية، كما يقومون بمحاولة التخلص من الصفات الجسدية التي تعبر عن الانتماء إلى جنس ما أو إخفائها، مثل الثديين والشعر الطويل لدى الأنثى وشعر الوجه والجسد لدى الذكر.

ويهدف العلاج على اختلاف أنواعه إلى التعامل مع القلق وعدم الارتياح الذي يرافق هذا الاضطراب، لذلك يعتمد العلاج على الحوار مع الطبيب النفسي حول الاضطرابات النفسية المرافقة لاضطراب الهوية الجنسية أو المسببة له، وبعض المصابين يختارون أن يقدموا على خطوات فعلية من أجل تحويل مظهرهم الجسدي لكي يتوافق مع هويتهم الجنسية، يعني ذلك ارتداء ملابس مخصصة للجنس الآخر أو تغيير الاسم من اسم مذكر إلى آخر مؤنث أو بالعكس، كما أن هناك بعض العلاجات الدوائية أو الجراحية التي تكون مفيدة في هذه الحالات منها:

نعلم أن فترة البلوغ تحدث في سنوات المراهقة المبكرة، ويتم في هذه الفترة تحول الفتى أو الفتاة إلى مظهر ناضج يحمل صفاتاً جسدية جنسية مثل ظهور الشعر على الوجه لدى الذكر، وبدء نمو الثديين وازدياد عرض الوركين لدى الأنثى.

وتتم هذه العملية بتأثير الهرمونات التي يزداد إفرازها بشكل متسارع، فإذا شخص اضطراب الهوية الجنسية في عمر مبكر يمكن وصف أدوية هرمونية تلعب دوراً معاكساً لتلك المسببة لظهور الصفات الجسدية الذكرية أو الأنثوية.

وهذا ما يمنح المراهق متسعاً من الوقت لكي يصل إلى سن البلوغ ويتخذ القرار المناسب حول هويته الجنسية، يجب أن يخضع منح هذه الأدوية إلى إشراف طبيب أطفال كما يجب إجراء استشارة نفسية للطفل، وتوضيح إيجابيات العلاج وسلبياته بشكل مفصل.

ويمكن أن يوصف لدى المراهقين والبالغين على حد سواء، ويهدف إلى تطوير صفات جسدية موافقة للجنس الذي يتوافق معه الشخص المعالج، وهذه العمليات بالتصحيح الجنسي أو إعادة تعيين الجنس  وهي طيف واسع من العمليات الجراحية التي تهدف إما إلى تغيير بعض الصفات الجسدية مثل الثديين أو زرع الشعر في الوجه، أو عملية تبديل الجنس بشكل كامل ويتم فيها تحويل الأعضاء الجنسية بالإضافة إلى الصفات الجسدية والعلاج الهرموني فيما بعد.

ويختار كل شخص الإجراء العلاجي الذي يناسبه بناء على اختيار الطبيب والنصائح التي يقدمها، كما يجب أن يستمر العلاج النفسي طوال الوقت لأن المصاب يقع تحت ضغط نفسي كبير بسبب صعوبة تقبل التغير الحاصل من قبل الأصدقاء والأقارب والأشخاص المحيطين بالمريض.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اضطراب الهوية الجنسية يهدد الأطفال إذا استمرت حتى سن البلوغ اضطراب الهوية الجنسية يهدد الأطفال إذا استمرت حتى سن البلوغ



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 17:57 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي التحدي يبرم عدة صفقات استعدادًا للدوري الليبي

GMT 21:00 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

ترامب ينشر خريطة دولة فلسطين وفقا لـ"صفقة القرن"

GMT 11:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط ترتفع بسبب توقف خط أنابيب في بحر الشمال

GMT 02:55 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مجتمع اليخوت الفاخرة مقصد أصحاب لثروات في موناكو

GMT 23:36 2017 السبت ,30 أيلول / سبتمبر

أجزاؤها أشيائي

GMT 15:10 2015 الإثنين ,02 شباط / فبراير

سلطة العدس

GMT 17:34 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

صوفيا فيرغارا في تصميم لزهير مراد

GMT 04:22 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ضريح القديس يهوذا وحصنه الشاهق يزيّنان جانسي الهندية

GMT 22:06 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

صلاح الدين بصير شبح أسود لحراس المرمى

GMT 15:09 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

إحباط سرقة سيارة لنقل الأموال في أيت أورير ضواحي مراكش
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya