دراسة حديثة تكشف كذب المعتقدات المُتداولة عن الملح
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

قلته تسبب أمراض القلب والسكري ونقص الرغبة الجنسية

دراسة حديثة تكشف كذب المعتقدات المُتداولة عن الملح

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة حديثة تكشف كذب المعتقدات المُتداولة عن الملح

مخاطر تجنب الملح على الصحة
لندن ـ كاتيا حداد

عُرف الملح بأنه "السم الأبيض" لأكثر من 40 عامًا، حيث يقول الأطباء أنه مضر للصحة مثل التدخين أو عدم ممارسة الرياضة، وكانت هناك توصيات باستخدام ملعقة صغيرة يوميًا من الملح، طالما أن الكثير منه يسبب ارتفاع ضغط الدم، ويلحق الضرر بالقلب.

وأظهرت دراسة علمية حديثة أعدها المركز الطبي الأمريكي في سانت لوك المختص بأبحاث القلب والأوعية الدموية في ولاية ميزوري الأمريكية أن تناول القليل جدا من الملح يمكن أن يسبب مقاومة الأنسولين، وزيادة تخزين الدهون، وربما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري، ناهيك عن خفض الرغبة الجنسية.

المبادئ التوجيهية اليومية الحالية توصي بتناول 2.4 غرام من الصوديوم، والذي يترجم إلى 6 غرامات من الملح (أو كلوريد الصوديوم) أو أقل قليلا من ملعقة ملح صغيرة، وإذا كنت مصاب بارتفاع ضغط الدم ينصحك الأطباء بخفض كمية الملح إلى ثلثي ملعقة صغيرة في اليوم، كما أن نظام غذائي منخفض من الملح يكبح الرغبة الجنسية، ويمنع فرص الحمل ويؤثر على وزن الولادة لدى الرضع، وتظهر الدراسات السريرية أن الوجبات الغذائية منخفضة الملح يمكن أن تزيد من خطر ضعف الانتصاب، والتعب وتقلل من خصوبة النساء في سن معين، في حين أن الملح يساعد الجسم على تحمل الحوادث وغيرها من الصدمات، فيحتاج الجسم كمية من الملح للحفاظ على تجديد دورة الدم ومنع انهيار الأوعية الدموية عند التعرض للنزيف جراء الحوادث، كما أنه يسرع الشفاء من الجروح والحروق.

وأضحت الدراسة أن 80 % ممن يعانون من ارتفاع ضغط الدم لا يؤثر الملح فيهم ونصحتهم بتناول ثلثي ملعقة شاي منه، ومع ذلك زيادة كميات تناول الملح تعمل على احتباس السوائل في الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وبالتالي إلى حدوث أمراض القلب والسكتات الدماغية وغيرها من الأمراض الخطيرة الأخرى.

وتشير الدراسة إلى أن تناول كميات منخفضة من الملح تسبب العديد من الآثار الجانبية التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل زيادة معدل ضربات القلب، ووظائف الكلى المتضررة، والغدد الدرقية غير النشطة، وارتفاع مستويات الأنسولين، وهو عامل خطر لمرض السكري، فضلًا عن ارتفاع نسبة الكولسترول.

وفي هذا السياق، فاننا نفقد الملح عن طريق اتباع الوجبات الغذائية العصرية مثل الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات، وبعض الأدوية تسبب فقدان الملح، مع وجود مشاكل الأمعاء بما في ذلك مرض كرون، التهاب القولون التقرحي، متلازمة القولون العصبي والأمعاء المتسربة تقلل أيضا امتصاص الملح، وسوف يؤدي تلف الكلى الذي سببه الكربوهيدرات المكررة والسكر إلى تقليل قدرة تلك الأجهزة على الاحتفاظ بالملح، في حين أن استهلاك القليل جدًا من الملح يمكن أن يؤدى إلى حدوث سلسلة من التغيرات التي تؤدي إلى مقاومة الأنسولين، وزيادة في الرغبة الشديدة تجاه السكريات، وعدم التحكم في الشهية الأمر الذي يعزز زيادة الوزن، كما أن ذلك يحفز الهرمونات مثل الرينين، أنغيوتنسين والألدوستيرون والتي تساعد في الاحتفاظ بمستويات الملح المنصهر، ولكنها تزيد أيضًا من امتصاص الدهون.

وتشير الأبحاث أيضًا إلى أن خفض تناول الملح  يعمل على نقص اليود، لأن الملح هو أفضل مصدر لليود، ونحن بحاجة إلى اليود لكي تقوم الغدة الدرقية بوظيفتها والتي بدونها يقل معدل الأيض، ويؤدي معدل الأيض البطيء إلى تخزين الجسم لمزيد من الدهون، وخاصة في الأجهزة، مما يعزز مقاومة الأنسولين، بالإضافة إلى ذلك، فإن الوجبات الغذائية منخفضة الملح تزيد من خطر الجفاف بشكل عام.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تكشف كذب المعتقدات المُتداولة عن الملح دراسة حديثة تكشف كذب المعتقدات المُتداولة عن الملح



GMT 16:51 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى الهضبة يستخدم جهاز متطور خاص بالقسطرة القلبية

GMT 09:41 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مصراتة الليبية تًعلن تسجيل 89 إصابة جديدة بوباء "كورونا"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 11:06 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

المدرسة آلية إنتاج بذور المجتمع المختارة

GMT 17:36 2012 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

مجموعة للعناية بالشعر وتقويته

GMT 02:49 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

متعة المغامرة السياحية في مملكة بوتان في جبال الهمالايا

GMT 19:08 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

إيرادات ضعيفة لفيلم The Mountain between us

GMT 19:56 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

توقيف أب مارس الجنس مع ابنته في سيدي سليمان

GMT 09:15 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أفضل وجهات السفر العربية لعشاق المغامرة

GMT 09:08 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

السويدي إريكسون ينتقل من "فورمولا-1" إلى "إندي كار"

GMT 04:24 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

إليكِ موديلات بلايز شيفون بأكمام طويلة محتشمة

GMT 12:26 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

مولودية وجدة يتعاقد مع نجل مديره الفني كركاش
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya