وزير الصحة المغربي يكشف عن معطيات صادمة حول ضريح بويا عمر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"الصحة" تكشف وصول أرباح"غوانتنامو" إلى 8 مليون سنويًا

وزير "الصحة" المغربي يكشف عن معطيات صادمة حول ضريح "بويا عمر"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزير

وزير الصحة الحسين الوردي
الدار البيضاء - جميلة عمر

ترأس صبيحة الأربعاء، وزير "الصحة" الحسين الوردي، اجتماعًا في مقر عمالة قلعة السراغنة، لتقديم نتائج الدراسة التي أجرتها وزارة "الصحة" لتشخيص إشكالية المرضى المصابين بأمراض نفسية في ضريح "بويا عمر" بمشاركة مختلف الأطراف المحلية المعنية من سلطات محلية ومنتخبين وممثلي المجتمع المدني.

وجاء هذا الاجتماع، بعدما كشفت دراسة أنجزتها وزارة "الصحة" أن ضريح "بويا عمر" يدر أرباحًا طائلة على المقيمين على الضريح، إذ يتحصلون على 8 مليون درهم سنويًا، وأوضحت الدراسة أن النزلاء يؤدون786 درهمًا شهريًا كمصاريف للإيواء، الشيء الذي يجعل التكلفة السنوية للإيواء تصل إلى 8 ملايين درهم.

وأشارت الوزارة إلى أن أقدم نزيل يتواجد في الضريح منذ 36 سنة، والأحدث منذ 4 سنوات، في حين تشكل الفئة العمرية من 30 إلى 49 سنة أكثر من 60% ، في حين يشكل الرجال نسبة تفوق 97 في المائة من نزلاء "بويا عمر"، أغلبهم غير متزوجين بنسبة 86 في المائة.

كما كشفت الدراسة، أن 70 في المائة من النزلاء لا يتلقون أي علاج أثناء الإقامة، وأن 14 في المائة من المرضى لا يتلقون أي زيارات عائلية، في حين 23 في المائة من المرضى في حالة صحية سيئة، و19 في المائة تظهر عليهم سوء المعاملة، وكشفت الدراسة إلى أن كل غرفة تضم 4 أشخاص.

وخلصت الدراسة إلى اقتراح مجموعة من الحلول التي من المرتقب أن يتم تنفيذها على المدى القريب، والتي تتعلق بإنشاء مركز طبي اجتماعي، وتنظيم خدمات الإيواء العائلي، والقضاء على الخرافات التي لا زال زوار الضريح متشبثين بها، مع تطوير العرض العلاجي في مجال الصحة العقلية والنفسية في جميع أنحاء المغرب للحيلولة دون التوجه لهذه الأماكن، والخضوع للعلاج والمراقبة الطبية المستمرة.

والغريب في الأمر أن منطقة العطاوية حيث يتواجد ضريح "بويا عمر" تحولت إلى قلعة الداخل إليها مفقود والخارج منها مولود، سكانها حولوا بيوتهم إلى مأوى للزائرين وعائلات نزلاء الضريح .

أما الضريح فهو مكان تشمئز له العين، أطلق عليه من طرف زواره "غوانتنامو" المغرب لتشابهه مع "غوانتنامو" كوبا في انعدام الإنسانية، والتعذيب داخل جدرانه، حيث يسود الصمت الذي تكسره بين الفينة والأخرى صرخات المرضى القوية التي تثير رعب من لا يعرف هذا المكان، مرضى يتم تكبيلهم بالسلاسل الحديدية،  كما يتم تجويعهم وضربهم.

حراس الضريح، والقائمون عليه يستفيدون من عائداته المالية التي يدفعها الزوار في مقابل العلاج والمبيت، وكذلك من العطايا والأضاحي المقدمة للتقرب من الأرواح ونيل رضاها، بحسب ظنهم.

وفي اتصال هاتفي بمسؤول في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، فضل هذا الأخير عدم ذكر اسمه، ليصرح إلى "المغرب اليوم "، أن موضوع "بويا عمر" معقد وحساس جدًا، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه تابع لوزارة الصحة المغربية، متسائلًا

كيف يمكن أن ندبر أمر شخص عنيف؟ يعتقد الناس أنه يجب سجنه ولو لفترة قليلة من أجل حمايته، للحد من اندفاعه العنيف، من أجل تخليصه من الأرواح التي تسكنه، مضيفًا أن الناس بسبب الجهل ومن باب التقليد، تترك أقاربها في ذلك المكان لأنها لا تستطيع رعايتهم، وهذا واقع حان تغييره اليوم في المغرب.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الصحة المغربي يكشف عن معطيات صادمة حول ضريح بويا عمر وزير الصحة المغربي يكشف عن معطيات صادمة حول ضريح بويا عمر



GMT 16:51 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى الهضبة يستخدم جهاز متطور خاص بالقسطرة القلبية

GMT 09:41 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مصراتة الليبية تًعلن تسجيل 89 إصابة جديدة بوباء "كورونا"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya