المشاركة في سباقات التحمل القصوى تؤدي إلى تسمم الدم وأمراض خطيرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يوصي العلماء بالخضوع للفحص الطبي وبناء برنامج تدريبي بطيء وثابت

المشاركة في سباقات التحمل القصوى تؤدي إلى تسمم الدم وأمراض خطيرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المشاركة في سباقات التحمل القصوى تؤدي إلى تسمم الدم وأمراض خطيرة

ممارسة التمارين الرياضية
لندن - كاتيا حداد

كشفت دراسة علمية جديدة أنَّ الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية، يؤدي إلى تسمم الدم، مؤكدة أنَّ المشاركة في سباقات التحمل القصوى تتسبب أيضًا في تسرب البكتيريا المعوية إلى مجرى الدم، ما يؤدي إلى الإصابة بعدوى خطيرة.وأوضح الباحثون أن النتائج جاءت عقب إجراء دراسة حللوا فيها عينات الدم للرياضيين المشاركين في الأحداث الرياضية الكبيرة، بما فيها سباقات الماراثون فائقة المسافة، والمتعددة المراحل التي تمتد لعدة أيام متتالية.

وصرَّح الباحث ريكاردو كوستا من جامعة "موناش"، بأنَّ "عينات الدم التي أخذت قبل وبعد الأحداث الرياضية، أثبتت أن ممارسة الرياضة على مدى فترة طويلة، تحدث تغييرًا في جدار الأمعاء، حيث تسمح للبكتيريا التي تتواجد بشكل طبيعي، والمعروفة باسم السموم الداخلية، في القناة الهضمية بالتسرب إلى مجرى الدم، ما يحدث التهابات عامة في جميع أنحاء الجسم بسبب قوة أفعال ردود الخلايا المناعية المبالغة".

وأوضح الدكتور كوستا، أنَّه بحث مع فريقه خلال الدراسة، الأشخاص المشاركين في الماراثون فائق المسافة ومتعدد المراحل على مدار 24 ساعة، مشيرا إلى أنَّ هذه الأحداث الرياضية تسمح للناس بالجري لمسافة أطول من مستوى 26 ميلا أو ما يعادل 42 كم، وغالبًا ما تمتد لأيام متتالية.

وأضاف: "كانت علامات الدم لجميع الرياضيين المشاركين في الدراسة، مماثلة للمرضى المصابين بتسمم الدم؛ لأن السموم الداخلية البكتيرية تتسرب في الدم نتيجة لممارسة الرياضة المفرطة، التي تدفع الخلايا المناعية نحو العمل".
ووجد الباحثون أنَّ الأشخاص المشاركين في سباقات التحمل مع القليل من التدريبات البدنية اللازمة لتهيئة الجسم، هم الأكثر عرضة للخطر.

واكتشفوا أنّ الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة ويتبعون برنامجا تدريبيا ثابتًا لتهيئة الجسم لسباقات التحمل القصوى، يطورون آليات مناعية لمواجهة رد أفعال الجسم للالتهابات، دون أي آثار جانبية، ما يعني أنهم يتمتعون بالحماية ضد تطور تسمم الدم.
وحذر العلماء من أن الأشخاص غير اللائقين بدنيا والذين يمارسون القليل من التدريبات، يضعون أجسامهم تحت ضغط هائل، تفوق القدرة الوقائية للجهاز المناعي، مشيرين إلى أنَّ المستويات المرتفعة من السموم الداخلية في الدم، تجعل الاستجابة المناعية أكبر بكثير من عمل الجسم الوقائي.

وأضاف كوستا أنَّ "الحالات القصوى التي تؤدي إلى الإصابة بتسمم الدم، تنتج عن متلازمة الاستجابة الالتهابية الشاملة، وهي حالة يمكن أن تكون قاتلة إذا لم يتم تشخيصها وعلاجها على وجه السرعة".
وتابع: "تعتبر هذه الدراسة هي الأولى لتحديد وجود صلة بين ممارسة رياضات التحمل القصوى، والإجهاد الذي يضغط على القناة الهضمية"، موضحا أن ممارسة التمارين الرياضية أكثر من أربع ساعات ولمدة أيام المتكررة يعتبر تطرفًا.
واستدرك: "ممارسة الرياضة على هذا النحو لم تعد أمرًا غير اعتيادي،  فقوائم الانتظار لسباقات الماراثون فائقة المسافة، والرجل الحديدة تزداد شعبيتها".
ونصح العلماء المشاركون في الماراثون، بالخضوع للفحص الطبي أولا، وبناء برنامج تدريبي بطيء وثابت، بدلا من المشاركة مباشرة في سباق الماراثون، مع تدريب لمدة شهر فقط.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشاركة في سباقات التحمل القصوى تؤدي إلى تسمم الدم وأمراض خطيرة المشاركة في سباقات التحمل القصوى تؤدي إلى تسمم الدم وأمراض خطيرة



GMT 16:51 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى الهضبة يستخدم جهاز متطور خاص بالقسطرة القلبية

GMT 09:41 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مصراتة الليبية تًعلن تسجيل 89 إصابة جديدة بوباء "كورونا"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya