سعاد تقيف تعيد وهج الحياة فنيًّا للقفطان التقليدي الأصيل بألوانها الزاهية الفاتنة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تتموج في هدوء على قماش لتحاكي بها للمتلقي قصصًا وعبرًا

سعاد تقيف تعيد وهج الحياة فنيًّا للقفطان التقليدي الأصيل بألوانها الزاهية الفاتنة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سعاد تقيف تعيد وهج الحياة فنيًّا للقفطان التقليدي الأصيل بألوانها الزاهية الفاتنة

الفنانة سعاد تقيف
الرباط - المغرب اليوم

الشغف بالنسبة للفنانة سعاد تقيف، أسلوب حياة، والحياة عندها نمط إبداعي توثيقي من نوع خاص، أكثر عمقا وفصاحة من أزيز القلم، ورائحة الحبر، حيث تتراجع الكتابة إلى الخلف أمام أسلوبها في التعبير، تاركة المجال للصورة بأبعادها الثلاثية ولصنيع أناملها المتسلحة بالإبرة والخيط، تتموج في هدوء على قماش لتحاكي بها للمتلقي قصصا وعبرا، لها جذور وجدانية عميقة وأخرى تمتد نبشا في ذاكرة طفولتها.

لوحاتها الإبداعية، توثيقية بامتياز بتيمات إفريقية، تصدح أصالة وبساطة، لطبيعة المواد التي تستعملها، وهي مجموعة فنية تتشكل من خيوط حريرية ومن الصابرا بألوانها الزاهية الفاتنة، بأشكالها المختلفة، تارة تسمى بالأقفال واخرى بالتيجان، وإكسسوارات تعرف بالسفايف والعنيبرات، التي تحصل عليها من الملابس النسائية التقليدية القديمة في الأسواق الشعبية ولدى العائلات، كانت قد أقبرتها الجدات داخل صناديق النسيان، ولم يعد يأبه بها مصممو الموضة، لتحولها سعاد إلى جواهر ودرر لتأثيث لوحتها الفنية، ولكل لوحة انعكاس لفترة تاريخية من تاريخ القفطان المغربي وخلفه حكايا لا يعلمها إلا أهل "علم اللباس".

وتحكي سعاد أنها استلهمت العمل اليدوي الإبداعي من أحد قريباتها التي كانت تحمل معها دوما كيسا صغيرا من ثوب داخل حقيبة يدها، يضم لوحة صغيرة مستطيلة، بها فجوة ضيقة مثبتة عليها صف من خيوط الصابرا مبروم بشكل خفيف، فكانت تشاركها الحديث وهي تلوي خيطا وتعيد الكرة مرات ومرات. وبمحض الصدفة شاهدت ذات يوم اللوحة بدون صف الخيوط الحريرية لتفاجأ بأنها جزء من مكونات ما يسمى بالشوشةَ؛ وهو الأكسسوار الحالي الذي يزين به قٌب السلهام الرجالي وفيما بعد أُدخل في تزيين الملابس النسائية والديكورات واستعمالات لا حصر لها، وفي ذلك حصلت على الإجابات لكل الأسئلة التي راودتها؛ لتمر السنون ويبقى السؤال الوحيد جاثما على تفكيرها وكيانها، تمخض إبداعا بطريقة خاصة بها  وطرازا يليق بمقام هذه المادة التراثية والفنية  الذي أوجدت من سعاد تقيف مبدعة متيمة بروح القفطان التقليدي الأصيل .

قواعد ارتداء إكسسوارات رجالي لليد لمظهر كلاسيكي جذاب

البداية كانت بالأعمال اليدوية الإبداعية، طريقا نحو خوضها تجربة النشر عبر إصدارها مجلة "الأنامل المبدعة"، وهي أول مجلة متخصصة مغربية في الإبداعات اليدوية، لم يٌكتب لها أن تعمر طويلا لإكراهات مالية، كغيرها من المجلات الورقية المغربية، حاولت مرارا أن تؤرخ لتجربة جهدها في النشر، بحثا وكتابة، لكن سنوات المخاض كانت أعسر مما تصورت، قبل أن تنطلق نحو الأسواق العتيقة لمراكش وفاس وآسفي وغيرها، ملاذا أخيرا، فيه يكمن أن تُمسك بشغفها الضامر طوعا، حيث كانت تنزوي في زواياها، بحثا وفرزا في كل ما هو لباس قديم، من نسيج وحياكة وإكسسوارات من عقيق وخيوط... 

في مرسمها حتى الآن العشرات من اللوحات الفنية، لكل منها قصة ترويها، وهي تدللهم كأطفالها عبرة ومغزى، محاطة باللوازم التقليدية التي تستعملها من رحم تكشيطة أو قفطان أو جلباب مغربي. فسعاد تقيف لديها مليون حُجة كي تتجمل في حميمية وتبدع لنا لوحات فنية متفردة قوتها في بساطتها.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعاد تقيف تعيد وهج الحياة فنيًّا للقفطان التقليدي الأصيل بألوانها الزاهية الفاتنة سعاد تقيف تعيد وهج الحياة فنيًّا للقفطان التقليدي الأصيل بألوانها الزاهية الفاتنة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:34 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

تنظيم الدورة الثالثة لدوري أنزا لركوب الموج

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 14:01 2017 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

5 أسرار طبيعية للحصول على رموش جذابة و كثيفة

GMT 03:34 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

اطلاق أشغال مجمع الفردوس السكني في خريبكة

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

"البحث عن الإلهام على انستغرام" أبرز أفكار تنظيم الخزانة

GMT 17:08 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مباي نيانج يرفض فكرة الرحيل عن فريق "ميلان" الإيطالي

GMT 16:14 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلتقي الرئيس الألماني

GMT 10:12 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار تمنح الشقق الصغيرة مساحات واسعة لاستغلال أفضل

GMT 02:39 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"أوريفليم" تُعلن عن مجموعة جديدة من العطور للنساء

GMT 08:09 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إيلي صعب تطلق مجموعة من العطور الجديدة لإطلالة ساحرة

GMT 03:28 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب هندوراس يستدعي الحارس كيفين هيرنانديز لمواجهة أستراليا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya