كيف كاد تقمص الشخصيات في السينما أن يودي بحياة الفنانين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لكل مهنة خطورتها التي لا يعلم سوى أهلها

كيف كاد تقمص الشخصيات في السينما أن يودي بحياة الفنانين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كيف كاد تقمص الشخصيات في السينما أن يودي بحياة الفنانين

أحمد زكي و معالي زايد
القاهرة ـ محمد عمار

التقمص معايشة الأدوار في السينما والمسرح والتليفزيون، ولكل مهنة أخطارها، فما هي خطورة التقمص في مهنة التمثيل؟، هل من الممكن أن يتسبب التقمص في الأذى للفنانين؟.
أحمد زكي أشهر من تقمص الأدوار الصعبة مثل شخصية السادات وعبد الناصر، ومعالي زايد كانت قصت شعرها أثناء تصوير فيلم السادة الرجال، والأغرب أنها ذهبت إلى حلاق رجال، باعتبارها رجلا؛ كنوع من أنواع التعايش، والنجم العالمي آل باتشينو وضع على عينه عدسات مغلقه لمده ستة أشهر ليعيش شخصيه قام بالأداء بها في فيلم "عطر امرأة" وفاز بالأوسكار عن هذا الفيلم.
 
يقول الفنان محمود يس، إن التقمص من أنواع معايشة الأدوار، وعلى الفنان أن يفصل بين حياته الشخصية وبين فترة التصوير، مضيفًا أنه مر بحالة التقمص، ولكن في فترة التصوير فقط؛ ففي فيلم "العذاب امرأة"، مع الفنانة نيللي كان هناك مشهد المواجهة، وهو مشهد النهاية عندما صفعها أكثر من مرة، هذه الصفعات كانت حقيقية لأنه عايش اللحظة، وأن مخرج العمل أحمد يحيى كان يريد أن يظهر المشهد بشكل طبيعي جدا.
 
يضيف الفنان شريف رمزي: "هناك فنانين يحبون أن يقدموا الأدوار الصعبة بأنفسهم؛ كنوع من تقمص الدور، الذي يقدمه، ولكن هذا سلاح ذو حدين؛ فممكن أن يؤدي ذلك إلى إصابة الفنان بمكروه؛ مثلما حدث معي مثلا في فيلم "عجمستا"، ففزت بنفسي لأني عشت الشخصية، ولكني أصبت إصابات طفيفة، ولكن كان على الحذر بعد ذلك".
 
ويشير الناقد طارق الشناوي إلى أن الفنانين في الخارج يقومون بالتأمين عليهم، وهنا لا يوجد التأمين، ولا الاحتياطات التي تحمي سلامه الفنان.
 
بينما يقول المؤلف تامر حبيب: " التحضير للشخصية التي يؤديها الممثل من المعايشة، ولكن في بعض الأحيان إذا لم يعي الممثل ما يفعله ممكن يقضي على نفسه؛ فهناك الكثير من الفنانين أُصيبوا من جراء التقمص؛ فمثلا الفنان الراحل فؤاد أحمد أصيب بالعمى؛ بسبب تقمصه دور هامان وزير فرعون، ولم ينقذه أحد وذلك بسبب معايشته للدور ودهان وجهه باللون القاتم لتأدية الدور، نفس الأمر كان أن يحدث مع السقا في فيلم الجزيرة؛ لأنه أراد المعايشة.
وأكدت الفنانة الهام شاهين أن التقمص الفنان يجب أن يؤدي ما عليه بشكل أفضل، ولكن لابد ألا يزيد التقمص عن حده؛ لأنه من الممكن أن تؤذي الممثل، ولكن المعايشة هي بداية نجاح الدور للممثل، ولكن لابد ألا يؤثر ذلك على الحياة الخاصة، مضيفة أنها تذكرت مشهد كانت تصوره في مسلسل "أديب"، الذي قامت ببطولته أمام الفنان الراحل نور الشريف، وكانت في المشهد تحاول الانتحار لأنها لم تكن تحب نور الشريف، بينما أهلها يريدونها أن تتزوجه فكان الانتحار، حيث أحرقت جلبابها، وفعلت ذلك في الحقيقة، ولكن كانت ستفقد حياتها لولا تدخل عمال الاستديو حينها، وتم انقاذها، وكان ذلك بسبب المعايشة والتقمص، حتى يظهر المشهد بشكل حقيقي، ويصدقه المشاهد.
ويوضح أستاذ الطب النفسي، الدكتور محمد مهدي، يقول إن التقمص قد يؤدي إلى المرض إذا ظل الممثل  في حالة المعايشة، وهناك تقمص داخلي وتقمص خارجي؛ فالتقمص الداخلي هو تقمص انفعالات، والتقمص خارجي هو تقمص الشكل، وأن هناك مرضى كثيرين مصابون بهذا المرض بسبب ارتباطهم بأشخاص يحبوهم ثم يرحلون؛ مما يجعلهم يستدعوهم في ارتداء ملابسهم وتقليد حركاتهم، وهذا مرض وبالتالي معايشة الفنان للأدوار هو أسلوب جميل وإبداع في حد ذاته، ولكن على الفنان أن يفصل مابين عمله وحياته بالخروج والتحدث مع الأصدقاء؛ فالتقمص من أنواع الإبداع ولكن قد يكون نوع من أنواع التعب النفسي، وهناك العديد من المبدعين الذين قدموا أدوارا واشتهروا بالتقمص في مصر والخارج.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف كاد تقمص الشخصيات في السينما أن يودي بحياة الفنانين كيف كاد تقمص الشخصيات في السينما أن يودي بحياة الفنانين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya