"باباي" يُعزز العروض المشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش

تعزز عروض الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية لفعاليات المهرجان الدولي للفيلم الذي تحتضنه مدينة مراكش، انطلاقًا من 4 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الجاري 2015 المنظم تحت الرعاية السامية للعاهل المغربي الملك محمد السادس، والرئاسة الفعلية للأمير مولاي رشيد، بعرض الفيلم الألماني "باباي" الذي يشارك في المسابقة الرسمية، وهو من كتابة وإخراج فيزار مورينيا.

ويتحدث هذا العمل السينمائي المميز عن شخصية "كوسوفو" الذي يُعد أبًا إلى طفل يسمى "نوري" البالغ (10 أعوام) ويعمل في بيع السجائر ليربح قوت يومه رفقة والده الذي انفصل عن زوجته، ويهم بمغادرة البلاد وترك ابنه وحيدًا، رغم كافة المحاولات التي فعلها الطفل لمنع الأب من السفر إلا أنّ الوالد لا يفكر سوى في السفر، حتى بعد تعرض الطفل إلى حادث سير ينقل بسببه إلى المستشفى.

وتتوالى أحداث الفيلم ليكتشف الطفل أنّ والده فعلًا سافر، وغادر البلاد مُتخليًا عنه بشكلٍ فظيع، ليخوض الطفل "نوري" بعد ذلك رحلة من المتاعب والمخاطر بحثًا عنه في كل مكان، غير مُهتمٍ بما يصادفه من مشاكل وعراقيل محفوفة بالمخاطر التي كادت تودي بحياته عدة مرات دون اهتمام منه، فقد كانت رغبته الوحيدة هي العثور على والده الذي هاجر وهو يحمل حالة من الغضب واليأس في صدره بسبب المعاناة والمشاكل.

ويتميز هذا العمل الألماني، بعددٍ من المواقف الواقعية التي تم تصويرها بتقنية احترافية تدل على أنّ السينما الألمانية تحتوي على الكثير من التقدم الملوس، والتطور الملحوظ الذي ساهم في جعلها تلقى الإقبال من قبل الجمهور، والذي يُمكنها من المشاركة في عدة أعمال لمخرجين ألمانيين متميزين في عدد من التظاهرات العالمية الفنية، والمهرجانات الكبرى كمهرجان مراكش الذي يعرض مجموعة من الأعمال المميزة، ويتوج مختلف العاملين فيها بعدة جوائز.

ويعتبر مخرج الفيلم وكاتب السيناريو في ذات الوقت من المخرجين الألمانيين الذين أعطوا الكثير في مجال الفن السابع، وتميزوا فيه، وهو من مواليد 1979 في العاصمة كوسوفو، وهو خريج أكاديمية الفنون في مدينة كولونيا الألمانية عام 2009، وقد قدم هذا العمل السينمائي الروائي الطويل الأول "باباي" الذي يعرض في المهرجان في مدة ساعتين بعد تجربة مميزة، وعدة أعمال مميزة، وتتويجات عنها كفيلم "موت بالاختناق" الذي حقق العديد من الجوائز قبل عرضه على إحدى القنوات الفضائية العالمية، إضافةً إلى الفيلم القصير "للكلاب وللجدران" الذي شارك به في المسابقة الرسمية لمهرجان "لوكارنو" عام 2013، كما أنه رُشح للظفر بجائزة أفضل فيلم ألماني قصير عام 2014.