الإحتفاء باسم مكتشف نجوم المغرب الجيراري وإطلاقه على شارع في الرباط
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مات وفي حلقه غصّة من تنكر الفنانين لمساره الحافل في آخر أيامه

الإحتفاء باسم مكتشف نجوم المغرب الجيراري وإطلاقه على شارع في الرباط

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الإحتفاء باسم مكتشف نجوم المغرب الجيراري وإطلاقه على شارع في الرباط

الفنان المغربي عبدالنبي الجيراري
الدار البيضاء ـ سعيد بونوار
يدرس عدد من ممثلي سكان الرباط، إمكان تسمية شارع من أهم شوارع العاصمة الإدارية في المملكة باسم مكتشف أشهر الفنانين المغاربة عبدالنبي الجيراري، الذي تُوفي قبل عامين في المدينة ذاتها التي ارتبط اسمه بها. واعتبر عدد من المعنيين والمهتمين بالشأن الفني في المغرب، أن تسمية شارع باسم فنان، تُثير فخر الفنانين والمبدعين عمومًا، وتُشكل تمردًا على العرف السائد الذي يمنح تسميات الشوارع والأحياء للسياسيين ورجال التاريخ والشهداء.
وتبحث النقابة المغربية للموسيقيين، في إمكان إحياء حفلات فنية احتفاءً بالراحل، الذي يُعد أب للأغنية المغربية في فترة ما بعد استقلال البلاد عن فرنسا في العام 1956، ويعتبر مكتشف أشهر نجوم المغرب في الغناء والتلحين، حيث  وقته وأمواله في سبيل أن يسطع اسم عدد من مشاهير الشدو في العالم العربي، ومات من دون أن يلتفت إليه أحد، وعاش سنوات من التهميش في مواجهة ذاتية مع المرض، قبل أن يتدخل الملك محمد السادس لعلاجه على نفقته الخاصة، لكن يد المنون كانت أسبق لتختطف الجيراري عن سن ناهز الـ 87 عامًا.
 ويتذكر المغاربة صباح الخميس الموافق 29 أيلول/سبتمبر2011، حيث تناقل عدد من أصدقاء وتلاميذ الفنان الراحل نبأ وفاته في إحدى مصحات الرباط، وسارعت بعد ذلك قنوات التلفزيون والمحطات الإذاعية في عرض مسيرة الرجل، الذي كان أول من أسس جوقًا عصريًا عام 1945، وأول من أعد برنامجًا تلفزيونيًا لاكتشاف المواهب اختار له اسم "مواهب" في 1967، وهو البرنامج الذي أنجب سميرة سعيد، ورجاء بلمليح، وعزيزة جلال، ونعيمة سميح، وعبدالهادي بلخياط، وعبدالوهاب الدكالي، ومحمد الحياني، وآمال عبدالقادر، ونادية أيوب، وعبدالمنعم الجامعي، والبشير عبده، وجمال أمجد، والعشرات من الأسماء التي لا تزال تتألق في سماء الأغنية المغربية والعربية، وظل على امتداد 18عامًا، مدرسة تمنح شهادة الإمتياز لكل مشارك فيه.
ويجمع متتبعو الشأن الغنائي في المغرب عمومًا، على أن عبدالنبي الجيراري هو صاحب أول مدرسة في اكتشاف نجوم الغناء الأصيل، وأحد أسوار الدفاع عن جوهر هذه الأغنية، إذ كان يفرض على الراغبين في المشاركة في البرنامج، في وقت كان مجرد المرور في برنامج بنفس قوة وصيت "مواهب" يُعد فتحًا لبوابة الشهرة، وهو ما تأتى لعدد نجوم الغناء، الأداء الجيد، ولم يكن يتورع في دعوة عدد من الأصوات النشاز إلى الابتعاد عن الفن.
وتعد النجمة سميرة سعيد، التي احتضنها الجيراري، وهي ابنة التاسعة، وعاشت برفقة أبنائه في بيته في الرباط لسنوات كانت بمثابة انطلاقتها الفنية، من أبرز الوجوه التي تعهدها الجيراري بالرعاية والمتابعة، فالراحل كان يتكفل ماديًا ومعنويًا بالمواهب الفقيرة أو القادمة إلى الرباط من القرى البعيدة، فيما كانت المعتزلة عزيزة جلال من اللاتي فتح البرنامج لهن باب الشهرة العربية، إذ التحقت بالبرنامج عام 1975، وتنبأ لها الجيراري الذي تولاها بالعناية والإرشاد، بمستقبل كبير في عالم الأغنية، ثم تابعها الجمهور المغربي وهي تؤدي أغنية لفيروز بعنوان "أعطني الناي وغني"، وكانت سببًا في دخولها عالم المجد.
ومات عبدالنبي الجيراري وفي حلقه غصة من تنكر عدد من نجوم الفن الذين اكتشفهم، وتعهدهم بالإنفاق والتربية والتوجيه، لكنهم تناسوا مكتشفهم بمجرد أن تقاطرت عليهم الأموال، وظل يردد في حياته، أنه دخل التلفزيون غنيًا وخرج منه فقيرًا، بعد أن فقد كل ثروته في دعم ومساعدة أصوات شابة تنكرت له في أحاديثها ولقاءاتها التلفزيونية في القنوات الفضائية.
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإحتفاء باسم مكتشف نجوم المغرب الجيراري وإطلاقه على شارع في الرباط الإحتفاء باسم مكتشف نجوم المغرب الجيراري وإطلاقه على شارع في الرباط



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya