قاعات السينما في المغرب تحولت إلى أطلال ومراكز تجارية و أوكار للدعارة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وسط تخوفات من عدم قدرة الصالات المتبقية استيعاب الأفلام المنتجة

قاعات السينما في المغرب تحولت إلى أطلال ومراكز تجارية و أوكار للدعارة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قاعات السينما في المغرب تحولت إلى أطلال ومراكز تجارية و أوكار للدعارة

قاعات السينما في المغرب
الدار البيضاء ـ  سعيد بونوار
الدار البيضاء ـ  سعيد بونوار يشهد المغرب استمرارًا لغلق القاعات السينمائية، وتحويلها إلى مشاريع تجارية، كما تحولت عدد من القاعات الشهيرة، في عدد من المدن المغربية، والتي تملك رصيدًا تاريخيًا، إلى أوكار لـ"الدعارة"، أو مراكز إقامة للمشردين والكلاب الضالة أو مجرد أطلال محاطة بجدران "إسمنتية"، ورغم التسهيلات التي تقدمها الدولة لأرباب القاعات، إلا أن إغراءات العقار والمشاريع التجارية، دفعت بأرباب هذه القاعات إلى تبني مسالك متعددة، للالتفاف حول قرار يمنع تحويلها إلى مشاريع وكشفت دراسة بشأن «حصيلة السينما المغربية» أن عدد قاعات السينما في المغرب انخفض من 160 سنة 2003 إلى 117 قاعة نهاية 2005، ليصل إلى أقل  من 25 قاعة حاليا،  ونبهت  الدراسة إلى أن "جزءا كبيرا من تلك القاعات في طريقه إلى الإغلاق، وأن ما تبقى من قاعات، تستأثر به مدينة الدار البيضاء وحدها، بنسبة 41 في المائة من كل قاعات العروض السينمائية في المغرب"  وعزا مهتمون بالسينما في المغرب، التراجع في أعداد قاعات الفن السابع، إلى ظهور القنوات الفضائية المتخصصة في عرض الأفلام، وانتشار أجهزة الـ DVD  وانخفاض أسعارها، ثم انتشار ظاهرة القرصنة، التي قضت تماما على أي أمل لعودة الازدهار لقاعات السينما. ورغم أن المغرب شهد في السنوات الأخيرة تطورا في صناعة السينما، وتنظيم المهرجانات السينمائية ذات الطابع الدولي، وإضافة إلى أن مدنه وقراه أصبحت وجهة لتصوير الأفلام الأجنبية الشهيرة، إلى جانب عدد الأفلام المغربية المنتجة محليا، إلا أن كل ذلك لم يحل دون انحسار قاعات السينما وانصراف الجمهور عنها في حين كان يفخر المغرب بكونه يحتل مركز الصدارة من حيث تصوير أضخم الإنتاجان السينمائية العالمية على أرضه، ومنها مدينة " وارزازات" (هولييود أفريقيا) كما يسميها سينمائيو العالم التي باتت قبلة كبار المخرجين العالميين، حركية وازتها تسهيلات كبرى يقدمها المغرب للراغبين في استغلال مواقعه وطبيعته لتصوير الأفلام، بيد أن كل أحلام النهوض بالسينما تبددت هذا و أكد مصدر مسؤول من المركز السينمائي المغربي (الجهاز الحكومي المشرف على تدبير السينما في المغرب) قال لـ العرب اليوم" "إن المغرب، الذي كان يتباهى باحتضان مدنه لأزيد من 475 قاعة في عقد السبعينات من القرن الماضي، وتقلص إلى 250 قاعة عام 1980، بات يشعلا بخيبة أمل بعد انحدار الرقم إلى أقل من 37 قاعة هذا العام" و على  جانب آخر  دق عاشقو السينما المغاربة والمدافعون عنها والمشتغلون فيها ناقوس الخطر وأكدوا أن القاعات أو "الصالات" القليلة المتبقية لم تعد قادرة على استيعاب كم الأفلام المغربية المنتجة سنويًا، وارتدى الممثلون والمخرجون والتقنيون والمنتجون وهواة السينما قمصانًا كتب عليها باللغة الإنكليزية "لنحمي القاعات"، ودعا هؤلاء إلى تدخل الحكومة  لممارسة الإنقاذ، بعد أن أكدت دراسة  عرضت في الاجتماع ذاته، تنبه إلى أن الوثيرة التي يستمر بها إغلاق القاعات في المغرب ستؤدي حتما إلى وأد آخر قاعة بعد عشر سنوات لا غير، وهذا ما أكده عبد الحميد المراكشي رئيس الغرفة المغربية لأرباب القاعات السينمائية.
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قاعات السينما في المغرب تحولت إلى أطلال ومراكز تجارية و أوكار للدعارة قاعات السينما في المغرب تحولت إلى أطلال ومراكز تجارية و أوكار للدعارة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya