كبار نجوم الفن المغربي يواجهون الظروف الصعبة في صمت
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

منهم أحمد الصعري وفاطمة الركراكي وزهور لمعمري

كبار نجوم الفن المغربي يواجهون الظروف الصعبة في صمت

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كبار نجوم الفن المغربي يواجهون الظروف الصعبة في صمت

مسرحية
الدارالبيضاء -زينب القادري

قد تتعرض الذاكرة أحيانًا للنسيان لظروف تختلف حسب طبيعتها، إما اجتماعية أوصحية قد تؤدي إلى تناسي أونسيان شخصيات عرفناها عبر الزمن، والامر يتعلق بالميدان الفني وبالتحديد شخصيات مسرحية وتلفزيونية وسينمائية، هم فنانين وفنانات كسبوا نجومية واسعة وعاشت معهم اجيالًا واستطاعوا في سنوات طويلة إبراز إمكاناتهم الإبداعية، وبالرغم من قلة الإمكانيات استطاعوا من اللا شيء أن يخلقوا الشيء، ومع مرور الوقت بهت حضورهم، ومنهم من اختفى عن الساحة الفنية لم نعرف عنهم اَي خبر، ومنهم من هو طريح الفراش يصارع المرض في صمت، لكن تاريخهم ظل في مخيلة الجمهور ومحفوظا في الذاكرة.

من منا لا يتذكر الفنانة زهور لمعمري التي رسمت طريقها نحو النجومية في فترة السبعينات والثمانينات، إلى بداية التسعينات حتى اصبح المغاربة يرددون إسمها في كل مكان، وقد شاركت في مجموعة من الاعمال نذكر منها "أمي تاجة" لعبد الحي العراقي، و"ملاك البحر "للمخرج البلجيكي فريديريك ديمون، فضلا عن مجموعة من الاعمال المغربية والأجنبية، ليُطفئ نورها وتغيب عن الركح والشاشة الصغيرة والكبيرة، وتظهر في إحدى البرامج التلفزيونية لتكشف عن واقعها المرير وهي تعاني في صمت من ظروف مادية وصحية صعبة، ولم تستطع تلقي علاجها بشكل يليق بها كمواطنة مغربية اولاً وكفنانة ضحت بشبابها من اجل اداء رسالتها بصدق.

الامر لا يقل قسوة بالنسبة للذاكرة المسرحية "الحاج احمد الصعري" الذي طالما دافع عن الفنانين من خلال مهمته بإدارة مكتب النقابة الوطنية لمحترفي المسرح في مدينة الدارالبيضاء، هو ذاكرة المسرح بدون منازع لأكثر من نصف قرن، هو الذي انخرط في فرقة مسرح المعمورة مباشرة بعد استقلال المغرب، وعمل كأستاذ مادة الدراما بالمعهد البلدي في الدار البيضاء كما برز اسمه لمشاركاته المتميزة في مجموعة من الاعمال المسرحية والتلفزيونية والسينمائية، ليجد نفسه الآن على كرسي متحرك وإصابته بشلل نصفي أفقده القدرة على النطق والحركة في ظل غياب أذن صاغية لصرخة فنان أعطى الكثير للمشهد الفني وتجاهل اصحاب الشأن الثقافي والفني .
وفي نفس درجة المعاناة تعيش الفنانة فاطمة الركراكي التي بدأت مسيرتها في منتصف الخمسينات، كانت رائدة من رائدات التشخيص في المغرب، تجربتها التي فاقت ستة عقود في مجال المسرح والتلفزيون والسينما والإذاعة، مشاركاتها المستمرة جعلها مدرسة للشباب العاشق للفن، كما حصلت على مجموعة من الجوائز الوطنية والعربية والدولية من بين أعمالها "شمس الربيع" للطيف لحلو والسراب لاحمد البوعناني و"يا ريت"لحسن بن جلون، لتجد نفسها تعاني من مرض مزمن ولتعيش هي الاخرى ظروف صحية مزرية ليطفئ نورها كفنانة ويشعل ضوء المعاناة والألم.
هؤلاء فقط نماذج من بين فنانين وفنانات سطع نجمهم في زمن الفنون وصاروا محط حديث الناس عنهم قبل ان يخدلهم الزمن ليعيشوا حياة التهميش والتجاهل، ليطرحوا السؤال :" أهاكذا نُجَازِي فنانين اضحكونا وابكونا بإبداعاتهم وضحوا بأسرهم ووقتهم وشبابهم من أجل تقديم رسائل بأمانة وصدق ؟!!؟"

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كبار نجوم الفن المغربي يواجهون الظروف الصعبة في صمت كبار نجوم الفن المغربي يواجهون الظروف الصعبة في صمت



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 03:52 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

ليلى إسكندر ترد على هجوم مريم حسين عليها وزوجها

GMT 01:20 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيناس مكي تؤكّد أن "الصفقة" سيعيدها قريبًا إلى السينما

GMT 01:12 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

فريق آرسنال يتفق على صفقة جديدة مع يوفنتوس

GMT 08:22 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قصي خولي لم يكشف كواليس الحادث الذي تعرض له أخيرًا

GMT 13:07 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

توقيف زوج الفنانة نانسي عجرم بعد قتله لصا مسلحا

GMT 05:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على جثتي شاب وفتاة في ورش بناء ضواحي مراكش

GMT 11:45 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

العثماني يؤخر ساعة على التوقيت المعتمد شهر رمضان

GMT 03:46 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"الفظ الأطلسي"النادر يعود إلى البحر الأبيض بعد غياب 3 قرون
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya