قفزة جديدة للسينما التونسية مع بَدء عرض أفلامها على نتفليكس
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

تمكَّن جيل شاب مِن تناوُل مواضيع اجتماعية وسياسية مهمَّة

قفزة جديدة للسينما التونسية مع بَدء عرض أفلامها على "نتفليكس"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قفزة جديدة للسينما التونسية مع بَدء عرض أفلامها على

منصة «نتفليكس»
تونس - ليبيا اليوم

تُحقِّق السينما التونسية قفزة جديدة تزيد مِن انتشارها مع بدء منصة «نتفليكس» قبل أسابيع عرض أفلام تونسية أنتجت خلال السنوات الأخيرة.
وفي مطلع القرن الحالي، كانت السينما التونسية فيما يشبه حالة موت بطيء، إذ لم تكن تنتج أكثر من فيلمين أو ثلاثة في السنة. لكن في عام 2012، سجلت نقلة نوعية، وصارت تنتج سنوياً 12 فيلماً طويلاً، لاقى معظمها استحسان الجمهور، محلياً وعربياً ودولياً، ونالت جوائز في مهرجانات سينمائية شهيرة.

وتمكن جيل شاب من المخرجين والمنتجين التونسيين من تناول مواضيع اجتماعية وسياسية، بينها الحريات الفردية والتشدد الديني وحقوق المرأة، كانت تخضع لرقابة مشددة قبل ثورة 2011، وتقديمها في طرح جريء، فساهموا في ظهور «سينما جديدة»، على ما يرى كثير من السينمائيين في تونس.

تقول مديرة قسم المشتريات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا في «نتفليكس»، نهى الطيب، لوكالة الصحافة الفرنسية: «نحن نبحث عن مواضيع تحفز على الإبداع والخيال، وتثير نقاشاً (...)، والأفلام التونسية تتمتع بقدرة فائقة على معالجة قضايا جوهرية»، معتبرة الخطوة «منصة للتعبير بين سينمائيين من العالم العربي والجمهور العريض».

وتضيف: «القصص العظيمة تأتي من أي مكان. وما يهمنا خصوصاً القصص المحلية الأصيلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تعد بوتقة لثقافات متنوعة مختلفة» عما هي الحال في الدول الغربية. وسيضيف عملاق البث التدفقي الذي يتخذ من كاليفورنيا مقراً قريبا إلى منصته قرابة أربعين فيلماً عربياً، من بينها 4 أفلام روائية طويلة من تونس، أنتجت في الفترة ما بين 2017 و2019، بحسب بيان صدر عنه الخميس. ومن المتوقع أن يبث الفيلم الروائي الطويل «نورا تحلم»، للمخرجة التونسية هند بوجمعة، بدءاً من 25 يونيو (حزيران) الحالي. ويعالج الفيلم الحائز الجائزة الكبرى في مهرجان قرطاج السينمائي، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مسائل حساسة محظورة اجتماعياً، من خلال قصة أم كادحة من وسط شعبي تتعرض لعنف مادي ومعنوي، لكنها تستمر في الحلم بحياة أفضل.

وتقوم الممثلة التونسية هند صبري بدور الأم فيه. وكانت صبري قد أعلنت، الشهر الفائت، أنها بدأت تعاوناً مع منصة «نتفليكس» في إطار الإنتاج، وكتبت على حسابها على «إنستغرام»، قائلة: «أشعر بالحماسة والسعادة، وأنا أشارككم خبر انضمامي إلى عائلة (نتفليكس) في عمل فني جديد يحمل رؤية جديدة تتركز حول المرأة العربية».
وأضافت: «للمرة الأولى، سأكون منتجة تنفيذية لمسلسل عربي يعرض على نطاق عالمي». ومن المتوقع أن ينطلق التصوير في خريف 2021.

وتعرض «نتفليكس» فيلم «بيك نعيش»، باكورة الأعمال السينمائية الطويلة للمخرج الشاب مهدي البرصاوي، الذي يتناول العلاقات العائلية، وحدود الحريات الجديدة بعد ثورة عام 2011 في تونس.واستهلت «نتفليكس» العروض التونسية ببث فيلم «على كف عفريت»، لكوثر بن هنية، في مايو (أيار) الفائت. ويتطرق إلى صعوبات واجهت امرأة تونسية تعرضت للاغتصاب، وهو مقتبس من واقعة هزت الرأي العام في تونس عام 2012.

وتلاه عرض فيلم «دشرة»، أول فيلم رعب تونسي، لعبد الحميد بوشناق، في السادس من يونيو (حزيران) الحالي.
ويرصد الفيلم الذي حقق نجاحاً كبيراً عند انطلاق عروضه عام 2019، مع مشاهدة أكثر من 350 ألف شخص له، ظاهرة السحر والشعوذة وأكل لحوم البشر.
وتقول بوجمعة لوكالة الصحافة الفرنسية: «أشعر بالفخر (...) هذا التعاون السينمائي يعد اعترافاً دولياً بالسينما التونسية، وبجودتها»، واصفة العمل السينمائي بأنه «كالرضيع، ينمو ويتطور بفضل الجمهور». وتعبر عن أملها في أن «يشكل هذا التعاون حافزاً لمزيد من دعم السينمائيين» في بلادها.
ويعد المخرج التونسي الشاب بوشناق أن «الوقت حان لكي تنطلق السينما التونسية نحو العالمية».

ويواجه قطاع السينما في تونس عراقيل عدة، منها تشريعات قانونية قديمة لا تنظم العلاقة بين المنتجين والموزعين والتمويل.
وأعلنت وزارة الثقافة التونسية، في مارس/ آذار) الفائت، عن استراتيجية جديدة من أجل دفع الحياة الثقافية في مختلف المجالات و«إبراز الهوية التونسية للعالم»، وأقامت «يوماً مفتوحاً لمناقشة قانون الفنانين والمهن الفنية» الذي يطالب به أهل الاختصاص. وإذا كان التعاون بين السينما التونسية و«نتفليكس» قد بدأ حديثاً، فإن المنصة تستضيف أعمالاً عدة من العالم العربي.

ويقول المخرج المصري يسري نصر الله لوكالة «فرنس برس» إن «نتفليكس» أعطت «حياة جديدة لأفلامي التي أصبحت في متناول جمهور شاب» واسع.
ومن بين أعماله التي ستبث على «نتفليكس» فيلما «المدينة» و«مرسيدس» اللذان أنتجا تباعاً في 1999 و1993.
وأعلنت شركة «نتفليكس»، الخميس، عن ارتفاع أرباحها مع ازدياد عدد المشتركين في خدماتها للبث التدفقي بنحو 16 مليوناً في العالم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، نصفهم تقريباً في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.

قد يهمك ايضا :

«تويتر» يغلق عددًا من الحسابات التابعة لـ"حزب الله"​
تويتر تعلن نتائجها المالية للربع الثالث من 2019

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قفزة جديدة للسينما التونسية مع بَدء عرض أفلامها على نتفليكس قفزة جديدة للسينما التونسية مع بَدء عرض أفلامها على نتفليكس



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 20:51 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

العثور على دمية غريبة الشكل بها أعمال سحر في مديونة

GMT 14:36 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامية داليا كريم تُكرّم الممثلة اللبنانية رينيه ديك

GMT 08:45 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

تعرف علي أهم أسباب هجرة الرسول إلى المدينة المنورة

GMT 05:04 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

حذاء الكاحل الأكثر رواجًا في موسم شتاء 2019

GMT 08:20 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

بقعة حمراء بجسدك قد تشير إلى إصابتك بالسرطان

GMT 13:31 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

"WWE" يعلن عودة دانيال براين للحلبات مجددًا

GMT 19:43 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

انخفاض جديد في أسعار المحروقات في المغرب

GMT 10:54 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

فوزنياكي تقتنص صدارة تصنيف التنس وتتويجها بلقب أستراليا

GMT 13:44 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعرض مهاجمه أوباميانغ للبيع

GMT 06:02 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

3 فنانين أثروا السينما المصرية بتجسيد مشاكل الصم والبكم

GMT 21:01 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

مدينة "فاطمة" في البرتغال مزار الكاثوليك حول العالم

GMT 17:32 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الملك محمد السادس يقرر تأجيل زيارته لغينيا كوناكري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya