فيلم أوغسطينوس ابن دموعها حلم حققه المخرج سمير سيف قبل رحيله
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تتناول قصصًا وسيرًا وأحداثًا مسيحية تُقدم داخل أسوار الكنيسة

فيلم "أوغسطينوس ابن دموعها" حلم حققه المخرج سمير سيف قبل رحيله

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فيلم

المخرج المصري الراحل سمير سيف
القاهرة - المغرب اليوم

كان المشوار الفني للمخرج الراحل سمير سيف غير مقصورًا على الأعمال السينمائية فقط، فقد كان من أهم وأشهر مخرجي الدراما المسيحية التي تتناول قصصًا وسيرًا وأحداثًا مسيحية تُقدم داخل أسوار الكنيسة وعلى شاشات الميديا المسيحية فقط، حيث كان من أوائل المخرجين الذين قدموا سير قديسين مسيحيين من خلال مجموعة من النجوم مثال لطفي لبيب، هاني رمزي، يوسف داود وغيرهم، ودفعته هذه الأعمال الدينية، حسبما سبق. وصرح، بأن تخرج هذه الأعمال من حيز الميديا المسيحية إلى حيز العرض العام وبالأخص العرض السينمائي لبعض الأعمال التي تتناول القيم الأخلاقية والإنسانية بشكل عام وسير بعض القديسين المصريين الذين يعتبرون إرثا تاريخيا لكل مصري وليس الأقباط فقط، وشاءت الأقدار أن ينجح الراحل سمير سيف في تحقيق حلمه قبل رحيله من خلال فيلم «أوغسطينوس..ابن دموعها» الذي أخرجه وكان آخر أعماله التي قدمها في مشواره الفني، وهو العمل الذى استطاع سيف أن يخرج به من أسوار الكنيسة إلى دور العرض والمشاركة في المهرجانات السينمائية العامة، خاصةً لما يتناوله الفيلم من سيرة القديس أوغسطينوس الذى يعتبر أحد أهم الفلاسفة الجزائريين قبل أن يُصبح أشهر القديسين بالنسبة للمسيحيين، حيث أخرج سمير سيف العمل الذي قام ببطولته الممثل التونسي أحمد أمين بن سعد والنجمة التونسية عائشة بن أحمد، وإنتاج تونسي جزائري فرنسي مشترك، وتم تصويره في العديد من البلدان العربية والمواقع الحقيقية التي عاش فيها الفيلسوف «أوغسطينوس» في منطقة الشمال الأفريقي، وهو ما فتح الباب أمام العمل للمشاركة في العديد من المهرجانات ومنها مهرجان صفاقس، مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في دورته الثالثة والثلاثين، مهرجان قرطاج، إلى جانب عرضه بالمركز الثقافي الكاثوليكي وإقامة عرض خاص بمسرح الجمهورية وعرض خاص بالكاتدرائية المرقسية بحضور البابا تواضروس الثالث.

تدور أحداث الفيلم حول حياة الفيلسوف «أوغسطينوس» الذي ينحدر من أصول أمازيغية، وولد في القرن الرابع الميلادي عام «٣٥٤» في منطقة طاغست «سوق هوس» بالجزائر حاليا، التي كانت تقع تحت سيطرة الحكم الروماني حينئذ، ثم انتقل إلى قرطاج لإتمام دراسة الفلسفة وعلم البيان، وعلم الإقناع والخطابة، التى عمل بتدريسها فيما بعد بمدينتى طاغست وقرطاج، لينتقل بعدها للتدريس في جامعة ميلانو، بعد أن اختاره الوالي الروماني لهذه المهمة عام ٣٨٤، ليتحول أثناء فترة تدريسه بها من الإيمان بالديانة المانوية «الزنادقة»، نسبة إلى «ماني» الذي حاول الجمع بين الديانات المسيحية والبوذية والزرادشتية، إلى محارب لها مؤمن بمذهب الأفلاطونية المحدثة، ومنه للمسيحية بعد الإبحار في العديد من المذاهب الدينية والفلسفية، التى حاول من خلالها البحث عن معنى للحياة، ولُقب هذا الفيلسوف بـ«ابن الدموع أو ابن دموعها» نسبة إلى أمه التى ظلت تبكى عليه لسنوات طويلة نظرا لاعتناقه الديانة المانوية الوثنية. يذكر أن المخرج والسيناريست سامح سامى استغرق ستة أشهر في كتابة العمل، كما استغرق تصويره نحو عاما ونصف لما تطلبه السيناريو والتصوير من معاينات للمواقع الحقيقية وجمع المعلومات من معظم البلدان التي ذهب إليها الفيلسوف القديس أوغسطينوس.

قد يهمك ايضا :

وفاة المخرج المصري سمير سيف عن 72 عاما

مشاهير الفن ينعون سمير سيف ويسردون ذكرياتهم بكلمات مؤثرة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم أوغسطينوس ابن دموعها حلم حققه المخرج سمير سيف قبل رحيله فيلم أوغسطينوس ابن دموعها حلم حققه المخرج سمير سيف قبل رحيله



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya