أزمات الرقابة الفنية على الأفلام الجديدة تعود من جديد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

آخرهم "الكهف" و"طلق صناعي" و"الشيخ جاكسون"

أزمات الرقابة الفنية على الأفلام الجديدة تعود من جديد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أزمات الرقابة الفنية على الأفلام الجديدة تعود من جديد

فيلم "الشيخ جاكسون "
القاهرة - إسلام خيري

يبدو أن جهاز الرقابة على المصنفات الفنية يعيش خلال الفترة الراهنة حالة من التخبط الشديد، لا سيما بعد الأزمات الكثيرة التي يقع فيها مسؤولو الرقابة مع صناع عدد من الأفلام السينمائية، وبعد هدوء الأوضاع خلال العام الماضي عادت الرقابة مرة أخرى لعادتها القديمة وأصبحت سياسة المنع والاعتراض وحذف المشاهد هو الأمر السائد داخل أروقة الجهاز رغم تفعيل قانون التصنيف العمري الذي يحد من كل هذه الأمور، ولكن يبقي الحال كما هو عليه.

وقام "المغرب اليوم" برصد وكشف كل أوجه التعنت التي تقوم بها الرقابة, وكانت البداية مع فيلم "الشيخ جاكسون " الذي شهد أزمة مع الرقابة بسبب اسم الفيلم وبعض الملاحظات الخاصة في العمل إلى أن استطاع مخرجه عمرو سلامة الحصول على تصريح بالعرض بعد مجادلات طويلة، وبمجرد الطرح واجه أزمة ازدراء الأديان حيث رٌفع ضد صناعه دعوى قضائية يتهموا فيه بازدراء الأديان بسبب مشهد الصلاة الذي كان يؤديه بطل العمل أحمد الفيشاوي وتحول بعد ذلك لمشهد رقص داخل المسجد والمشهد لم يمر مرور الكرام وسبب أزمة أيضًا للرقابة بسبب الهجوم عليها وحول كيفية الموافقة عليه وعدم حذفه. 

وحاولت الرقابة أن تكون أكثر حذرًا في الأفلام التي جاءت بعد "الشيخ جاكسون" والحظ السيئ كان من نصيب فيلم "طلق صناعي"، والذي اشتعلت بين صناعه والجهاز أزمة كبيرة بسبب منع رئيس الرقابة خالد عبدالجليل طرح الفيلم، رغم أنه هناك جهات أمنية شاهدت العمل ولم تمانع في عرضه ووصل الأمر لوصف ألـ دياب "بأن رئيس الجهاز يتمتع بحس أمني أعلى بكثير من الحس الفني ولا يمتلك أي موهبة فنية للحكم على العمل" جدلًا كثيرًا أثاره العمل إلى أن تم طرح الفيلم في موسم منتصف العام الجاري، و لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي سفن آل دياب وبمجرد طرحه شاهد أزمة جديدة حيث أقيم ضدهم دعوى قضائية يتم اتهامهم فيه بازدراء الأديان بسبب أحد مشاهد العمل التي يقوم فيها أحد أبطال العمل بالخلط بين الدعوة الإسلامية والمسيحية وهو ما اعتبروه مقيمي الدعوى بأنه ازدراء أديان. 

ويبدو أن المعاناة التي عاشتها الرقابة خلال الفترة الماضية بسبب فيلمي "الشيخ جاكسون" و"طلق صناعي" جعلتها تتعنت ضد الأفلام المقرر طرحها خلال الموسم الجاري، حيث يشهد فيلم "الكهف" المقرر طرحه الأسبوع المقبل أزمة مع الجهاز، وجاءت البداية منذ أن رفضت الرقابة اسم الفيلم وقررت تغيره من "أهل الكهف " إلى "الكهف " خوفًا من الربط بينه وبين أصحاب القصة الدينية لـ "أهل الكهف "، ولم يمر الفيلم بعد تغير اسمه مرور الكرام حيث زاد تعنت المسؤولين ضده وتم تصنيفه فوق الـ 18 عامًا، وتم مشاهدته من جانب لجنة أولى وأقروا تصنيفه بجانب بعض الملاحظات رغم أن العمل لا يتضمن أي مشاهد جنسية أو مشاهد عري أو ألفاظ بذيئة، وأشار مصدر من داخل الرقابة إلى أن الفيلم تم تصنيفه نظرًا لتيمة الموضوع نفسه وقصته. 

ويبدو أن الفيلم الاجتماعي الذي يتناول الحارة الشعبية من خلال مجموعة من القصص والكشف عن أشخاص تحمل في داخلها الخير والشر  وتخطأ وتتوب والعكس صحيح بالإضافة إلى عدم مزايدة شخص على أخر سواء في الدين أو الأخلاق، كلها أمور أثارت حذر المسؤولين من الوقوع في أزمة جديدة مع الشارع المصري، رغم أن أغلب الصناع الذين يدخلون في جدل معهم يؤكدون أن الفن هو الإبداع، وأن بهذا الشكل الرقابة تمنع الإبداع فهي القضية الجدلية التي تتردد خلال الأعوام الماضية وصلت لوصف الرقابة تحكم الصناع بيد من حديد . 

وأكد المقربون أن "الكهف" أحد الأفلام المهمة التي تدعو للتنوير وليس مثلما ترى الرقابة بأنه ضد المجتمع  فهو بعيد عن المحظورات الرقابية مثل الدين والسياسة، واصفًا بأن الجهاز يبحث عن المثالية فقط، وعلم "العرب اليوم" أن لجنة المشاهدة قامت بمشاهدة الفيلم قرابة الثلاث مرات وفي كل مرة تقوم بوضع ملاحظات جديدة على الفيلم.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمات الرقابة الفنية على الأفلام الجديدة تعود من جديد أزمات الرقابة الفنية على الأفلام الجديدة تعود من جديد



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون

GMT 04:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف قيادي في حركة "نداء تونس" مطلوب بمذكرات تفتيش

GMT 03:22 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

بئر مسموم يهدد حياة السكان في شيشاوة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حمزة الصنهاجي سعيدًا بانضمامه إلى الدفاع الجديدي

GMT 02:31 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

قنديل بلوشي فنانة انتهت حياتها بشكل مأساوي جدًا

GMT 16:22 2012 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هل يفعلها زويل ؟؟
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya