قناديل العشّاق أبرز المسلسلات الرمضانية الضخمة التي خيّبت آمال المشاهدين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"باب الحارة" تحوّل إلى جزء مهم من طقوس الشهر الكريم دون النظر لانتقاداته

"قناديل العشّاق" أبرز المسلسلات الرمضانية الضخمة التي خيّبت آمال المشاهدين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

من تصوير مسلسل "قناديل العشّاق"
بيروت - غنوة دريان

انتظر الجمهور العربي، نجاح العديد من المسلسلات في رمضان 2017، وبالرغم من ضخامة تلك المسلسلات إلا أنها جاءت مخيبة للآمال، فمن أبرز هذه المسلسلات، "قناديل العشّاق"، حين يُسند عمل بيئة شاميّ لـسيف الدين سبيعي، نتفاءل، فمُخرج "تعب المشوار" قدّم نتيجتين مشرّفتين في "الحصرم الشامي" "نص فؤاد حميرة" و"طالع الفضّة" "نصّ عباس النوري وعنود الخالد"، وفي قناديل العشّاق، يتّجه السبيعي، مع شريكه خلدون قتلان، إلى ما يُمكن أن ندعوه "دراما ذاتَ طابعٍ شعريّ".

ويرصد العمل قصّة حبّ تجمع المغنية اليهودية "إيف" "سيرين عبد النّور" بالعتّال الشاميّ "ديب" "محمود نصر" الّذي يقدَّم، دور "البطل" بكل ما للكلمة من معاني الشهامة والرّجولة والقوة والجمال، والأجواء التي نعيشها  في "قناديل العشّاق" تُحيلنا نحو واحدةٍ من الصفات الرئيسة في دراما "الرّحابنة"، لكنّ ما يُعيب حكاية المسلسل هو بطئ إيقاعها وفقرها بالأحداث، وفي المقلبِ الآخر، يقدّم السبيعي عملاً جيداً للغاية، ويهتمّ بالتفاصيل المرئية بدءًا من الأزياء والمكياج مرورًا بالكوادر والتشكيلات وانتهاءً بالوصلات الغنائيّة، ويمكن أن تسجّل ملاحظاتٌ عدّة على خيارات المخرج في ما يخصّ بعض الممثلين، حيث يظهر القدير رفيق علي أحمد بدور زعيم الحارة وقد أربكته اللهجة الشامية بدرجةٍ ما، أمّا سيرين عبد النّور فإطلالتها مقبولةٍ في المشاهد العاديّة لكنّها حين اختُبرت في المشاهد  التي  كانت  تتعلق بالبيئة  الشامية  فجائت دون التوقعات.

ويعتبر "أوركيديا" الصدمة الكبرى، حين تُسند عملَ فانتازيا تاريخيّ لحاتم علي، وتفاخر بأنّ كلفته النهائية بلغت 5 ملايين دولار أميركي ما يكفي لتنفيذ 5 مسلسلاتٍ كاملةٍ داخل سورية وتُدعّم المشروع بباقةٍ من أفضل النّجوم المحليين، فإنّك مطالبٌ بنجاحٍ لا يختلف عليه اثنان، وكلّ ما عدا ذلك هو إخفاقٌ كامل المواصفات، ومصدرٌ مُقرّب من الدائرة المُغلقة للعمل، بيّن أنّ حاتم علي قرأ الحلقات الثلاث الأولى واكتفى بها ليعلن تبنّيه للمسلسل وموافقته على إدارته، وحين دخل أوركيديا مراحلَ التنفيذ تنبّه صاحب "التغريبة الفلسطينية" إلى مشكلاتٍ في النّص، وبعيدَ جولةِ تعديلٍ أولى رفض السيناريست عدنان العودة الاشتغال على النّص مجدداً، الأمر الّذي جعل مخرجَ "الفصول الأربعة" يستعين بالممثل والسيناريست إياد أبو الشامات، الأخير كتب خطّه الدراميّ وعالجَ الخطوط الباقية، هذا ما تكشفه تدوينة العودة الّذي أعلن، مؤخّراً، تبرّأه من العمل مدّعياً أنّ المادة التي تعرض على الشاشة بعيدةٌ عن المكتوب، قبلَ أن يُبدي مؤلّف "فنجان الدّم" جاهزيّته لعرضِ النّص الأصليّ على الرّاغبين، ولوهلةٍ تشعر وكأنّك تشاهد ظلالَ عابد فهد وسلّوم حداد وسلافة معمار وجمال سليمان. أربعةٌ من نخبة الممثلين يقدّمون أداءً عاديّاً للغاية، والأمر ليس مختلفاً بالنّسبة لباسل خيّاط وسامر المصري، العائد إلى الدراما السورية مؤخّراً، لكنّ الأخيرَين نجحا في منحِ شخصيّتيهما جاذبية مُضافةً ضمن حيّزٍ ضيّق على مستوى الحكاية والارتجال، ففي وقتٍ مضى من العام الماضي، عبّر المخرج حاتم علي عن أسفه لكونِه لم يعد  قادراً على العمل ضمن الشروط السائدة حيث يخضع المخرج و المؤلف لرغبات وتوجهات شركات الانتاج و الإعلانات، وفي أوركيديا، توفّرت لصاحب "الزّير سالم" ظروفٌ صحيّة لصناعة عملٍ منافس. المُنتج هلال أرناؤوط جدّد الثقة بعلي، وأمّن مستلزمات النجاح كلّها، لكنّ النتيجة كانت دون الطموحات.

وأوشك مسلسل "باب الحارة" أن يتحوّل إلى جزءٍ من طقوس رمضان، و"MBC" لن تتوقّف عن الاستثمار في العمل الّذي يحاكي دجاجةً تبيض إعلاناتٍ في شهر الصوم، وما عاد العمل يحتمل مطالعاتٍ نقديّة، فصنّاعه لا يأبهون بحجم السخرية التي تطالُ المسلسل على مواقع التواصل الاجتماعي  .

ويحيي الآغا بسام الملّا من يشاء ويقتل من يشاء ويستبدل من يشاء بمن يشاء، ويبدو أنْ لا مشكلة لدى مخرج "ليالي الصالحية" في إحياءِ الشخوص وهي رميمُ طالما أنّ الفضائية السعودية جاهزةٌ لشراء العمل بصالحه وطالحه، وبعضُ المشاركين في الجزء التاسع من العمل يضربون بسيف المتابعين، ويعتبرون كثافة المشاهدة دليلَ نجاح، لا يكترث هؤلاء بعشرات الأمثلة التي تُثبت أنّ جماهيرية العمل ليست مقياسَ قيمةٍ يُعتدّ به، فالأوسكارات، مثلاً، لا تُمنح استناداً لأرقام شبّاك التذاكر.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قناديل العشّاق أبرز المسلسلات الرمضانية الضخمة التي خيّبت آمال المشاهدين قناديل العشّاق أبرز المسلسلات الرمضانية الضخمة التي خيّبت آمال المشاهدين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون

GMT 04:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف قيادي في حركة "نداء تونس" مطلوب بمذكرات تفتيش

GMT 03:22 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

بئر مسموم يهدد حياة السكان في شيشاوة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حمزة الصنهاجي سعيدًا بانضمامه إلى الدفاع الجديدي

GMT 02:31 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

قنديل بلوشي فنانة انتهت حياتها بشكل مأساوي جدًا

GMT 16:22 2012 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هل يفعلها زويل ؟؟
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya