المصرف المركزي الألماني يكشف مخزونه من الذهب بعد التشكيك في وضعها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعدما لاقى ضغوطًا من السياسيين والرأي العام لمعرفة حقيقة السبائك

المصرف المركزي الألماني يكشف مخزونه من الذهب بعد التشكيك في وضعها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المصرف المركزي الألماني يكشف مخزونه من الذهب بعد التشكيك في وضعها

المصرف المركزي الألماني
برلين - المغرب اليوم

كشف معرض في المصرف المركزي الألماني النقاب عن مخزون الذهب الهائل في هذه الهيئة المصرفية، مثبتًا للأكثر تشكيكًا في وضعها أن السبائك الألمانية موجودة بكلّ ثقلها.

 وتعد ألمانيا الاقتصاد الأكبر في الاتحاد الأوروبي مع أعلى نسبة من الصادرات، وتمتلك ثاني أكبر مخزون للذهب في العالم بعد الولايات المتحدة، مؤلّف من 3400 طنّ من المعدن النفيس، أي ما يقدّر بـ117 بليون يورو. ولكن خلال عقدين من الزمن، لم يكن الجزء الأكبر من هذه السبائك على الأراضي الألمانية، بل مودعاً في مصارف في نيويورك ولندن وباريس.

وكانت السلطات تخشى إبان الحرب الباردة أن يغزو الاتحاد السوفياتي ألمانيا الغربية ويستولي على هذا الذهب. ولكن الضغوط المتزايدة من الرأي العام، دفعت المصرف المركزي، المعروف بـ "بوندسبنك" أو "بوبا" والذي يتّخذ في فرانكفورت مقرًا، إلى إعادة نصف السبائك إلى الوطن، في إطار سلسلة من العمليات بقيادة كلّ من مجلس الاحتياط الفيديرالي والمصرف المركزي الفرنسي انتهت العام الماضي. وكانت ألمانيا استعادت منذ العام 2000 جزءً من الذهب المودع في إنجلترا بسبب تكاليف الإيداع.

وباتت هذه السبائك الآن محفوظة في موقع سري في المصرف المركزي الألماني، ولم تعرض سوى 8 سبائك في متحف المال في إطار معرض "الذهب كنز في المصرف المركزي الألماني" الذي يقام بين 11 الجاري و30 أيلول /سبتمبر المقبل.

 وقال العضو في مجلس إدارة "بوبا" كارل-لودفيغ تيله، وإلى جانبه 12 كيلوغرامًا من الذهب المعروض خلف واجهات "اتخذنا هذه المبادرة لنظهر للمواطنين أن سبائك الذهب موجودة فعلًا". وأضاف "نريد أن يثقوا بالمصرف المركزي وبمخزونه من الذهب، ولا يمكننا التوصل إلى ذلك إلا من خلال الشفافية".

وتبرر الهيئة المصرفية قرار إعادة هذا الذهب إلى الوطن بتبدّل الأحوال الجيوسياسية، ولكن الدافع الفعلي وراء هذه الخطوة في نظر خبراء هو ضغوط السياسيين والرأي العام، حتّى أن بعضهم تساءل إن كان هذا الذهب موجودًا فعلًا. واشتدت هذه الضغوط خصوصاً خلال أزمة المديونية التي عصفت بمنطقة اليورو، ما دفع المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب الذي يعدّ ملجأ في هذه الظروف.

وعلت أصوات للاستعلام عن مخزون الذهب، "لدرجة بات البعض يتساءل إن كانت الودائع في ألمانيا والخارج فعلية"، بحسب تيله". وأطلق النائب عن الحزب الشعبوي اليميني المتطرف "البديل لألمانيا" بيتر بوهرينغر حملة "أعيدوا مالنا إلى الديار" التي أمطرت الـ "بوندسبنك" بوابل من الرسائل والعرائض.

وفي ظل هذه الضغوط، كشفت الهيئة المركزية عام 2013 عن خطة لإعادة نصف سبائكها المقدّر عددها بـ270 ألفاً، ووهو قرار حكيم بالنسبة إلى الموظف المصرفي المتقاعد برنار لودربوش (63 سنة) الذي قال خلال زيارة المعرض: "يكفي أن يندلع نزاع في الخارج كي يختفي كلّ هذا الذهب".

وبات اليوم 1710 أطنان من الذهب مودعة في فرانكفورت ونحو 1200 طن في نيويورك و430 طناً في لندن. وكلّ الذهب المودع في باريس أعيد العام الماضي، إذ اعتبر المصرف المركزي أن لا فائدة من إيداع الذهب في فرنسا التي تنتمي مثل ألمانيا إلى منطقة اليورو في حال اندلعت أزمة استجوبت تحويل المعدن الثمين إلى سيولة. ولكن قرار حفظ الذهب في الخارج لا يزال صائباً في هذه الأيام، فلدى مجلس الاحتياط الفيديرالي أكبر احتياط نقدي في العالم، في حين أن لندن هي المركز العالمي للاتجار بالذهب.

وحرمت ألمانيا بعد هزيمتها عام 1945 من الذهب، وجمّعت هذا الكنز في سنوات "المعجزة الاقتصادية". وصحيح أن الذهب لم يعد بالأهمية ذاتها التي كان عليها في الماضي في النظم المالية، ولكنه يبقى "صمام أمان" في فترات الاضطرابات، وفق الـ "بوندسبنك". ولا يزال الألمان الذين حفرت في ذاكرتهم ذكريات أليمة للتضخّم الجامح في جمهورية فايمار الذي سبق وصول الناريين إلى الحكم، يتمسكون بشدّة بالذهب، ويمثل في مخيلتهم "المال والسلطة والجشع، وهي أسباب قتل بسببها الناس وشنت من أجلها حروب"، بحسب لودربوش.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصرف المركزي الألماني يكشف مخزونه من الذهب بعد التشكيك في وضعها المصرف المركزي الألماني يكشف مخزونه من الذهب بعد التشكيك في وضعها



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"

GMT 12:45 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

مشاعر متفاوتة للفنانين خلال تصوير أعمالهم الدرامية

GMT 17:49 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

خالد بوطيب يواصل تألقه في بطولة الدوري التركي

GMT 06:19 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

حين تكون حرية الصحافي سقفها الزنزانة

GMT 15:28 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزات الفضافاضة من القطع المُفضلة لفصلي الخريف و الشتاء

GMT 13:21 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

BOUTIQUE GIZELLE تقدّم مجموعتها الجديدة لخريف 2017

GMT 19:40 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

الكشف عن هوية مدرب المنتخب المغربي الجديد

GMT 01:48 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

رانيا عجمية تصنع بيض شم النسيم من عجينة السيراميك

GMT 16:13 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الدلو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya