منطقة اليورو تدخل دوامة الحرب الاقتصادية بعد قرار فرض الحواجز الضريبية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فيما رسموا عمليات انتقام متبادلة أميركية - أوروبية

منطقة اليورو تدخل دوامة الحرب الاقتصادية بعد قرار فرض الحواجز الضريبية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منطقة اليورو تدخل دوامة الحرب الاقتصادية بعد قرار فرض الحواجز الضريبية

منطقة اليورو
برلين ـ المغرب اليوم

دخلت منطقة اليورو إلى الدوامة التي رسمها الرئيس الأميركي دونالد ترمب من أجل فرض حواجز جمركية ضريبية عليها، وهذا وضع يدفع الخبراء الألمان إلى رسم توقعات سلبية تتضمن عمليات انتقام متبادلة أميركية - أوروبية من شأنها تأجيج حرب اقتصادية ستسهم في عرقلة النمو الاقتصادي العالمي بنسبة تتراوح بين 1 و2 في المائة.

وجاءت وجهات نظر خبراء صندوق النقد الدولي، بأنه لا يرى خبراء ألمانيا أي ضرورة تدفع دولة ما إلى اللجوء لرفع حواجز ضريبية لحل أي عملية عدم توازن اقتصادي بينها وبين دولة أخرى.

وتقول نادين سوربر الخبيرة المالية من بون "إن الولايات المتحدة رغم اللقاء الذي جمع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع الرئيس ترمب أخيراً، على وشك فرض ضرائب جمركية تصل إلى 10 في المائة على واردات الفولاذ الأوروبي. وكخطوة انتقامية لن يتأخر الاتحاد الأوروبي عن فرض ضرائب على الواردات الأميركية وعلى رأسها منتجات ملابس الجينز ودراجات شركة "هارلي ديفيدسون" النارية وغيرها".

وأضافت "على عكس الحروب الحقيقية، لا أعتبر الصراعات الاقتصادية عادة إلا أفلاماً سينمائية يمكن التوقف عن عرضها وإخفائها في مكان آمن في أي وقت. لكن الخطير في الأمر أن الحلقة الأخيرة من الصراع الأميركي - الأوروبي قد تتحول إلى انفجار ضخم سيهزّ العالم، لأننا وعلى عكس الصراعات القديمة لا نتحدث عن فرض ضرائب على اللحوم أو الدجاج أو المنتجات المتحولة وراثياً، إنما على صناعات حساسة تشغّل مئات آلاف العاملين".

وعلى صعيد التكلفة التي سيدفعها الاقتصاد الدولي من وراء الحروب الجمركية التي تؤججها البارومترات المالية الأميركية، يتوقع ماتياس مولر الخبير الاقتصادي في فرانكفورت أن تكون ضارة على النمو الاقتصادي المستقبلي.

فحسب رأيه، "ففي عصر العولمة كانت التجارة القاطرة الرئيسية للنمو العالمي". وفيما يتعلق بالضرائب الأميركية على واردات الفولاذ الأوروبية واليابانية والصينية، فهي قد تتخطى 32 في المائة بسهولة، ما قد يؤثر في النمو الاقتصادي العالمي بمعدل 1 إلى 2.5 في المائة. وستكون دول الاتحاد الأوروبي المتأثرة الرئيسية سلباً بخطوات ترمب الضريبية الانتقامية، بما أن صادراتها تعادل 3.5 في المائة من ناتجها القومي، في حين تمثل صادرات الصين نحو 1.7 في المائة من ناتجها القومي".

ويختم ماتياس مولر "لا أرى مبررًا قويًا لسلوكيات ترمب الذي لن يستطيع منافسة الاقتصاد الصيني من دون طلب مساعدة الأوروبيين واليابان، وفي حين يصل العجز الأميركي مع أوروبا إلى ما إجماليه 150 مليار دولار، لا يحتسب الرئيس الأميركي خدمات المال والتأمين للشركات الأميركية في أوروبا القادرة على امتصاص 50 مليار دولار من هذا العجز، الذي يرسو فعلياً على 100 مليار دولار، ما يجعل ترمب بعيداً عن الواقع، لا سيما عندما يتحدث عن ضرائب السيارات. فأوروبا تفرض 10 في المائة ضرائب على السيارات الأميركية المستوردة".

ويتابع مولر "صحيح أن الضرائب على الواردات الأميركية من السيارات الأوروبية تبلغ عادة 2.5 في المائة، لكنها سرعان ما تصل إلى 25 في المائة عندما نتحدث عن السيارات الأوروبية الرياضية متعددة الأغراض. هكذا يغض ترمب النظر عن عملية توازن ضريبية موجودة فعلياً ولا تحتاج إلى أي تلاعب بعقاربها. كما أن الشركات الألمانية مثل "فولغسفاغن" و"بي إم دبليو" و"مرسيدس" تنتج في الولايات المتحدة الأميركية عدداً كافياً من السيارات يغني أميركا عن استيراد عدد كبير من السيارات الألمانية سنوياً".

ويشير موريس أوبستفيلد من صندوق النقد الدولي إلى أن الضرائب الجمركية ليست حلاً لسد العجز التجاري، فأي دولة تنفق أكثر مما تربح، كما أن الولايات المتحدة الأميركية ينبغي عليها احتساب ديون الدولة والعائلات، وبالتالي زيادة وتيرة الواردات، أما ألمانيا - التي تربح أكثر مما تنفق - فمصيرها رفع وتيرة الصادرات، علاوة على ذلك، وصلت الولايات المتحدة الأميركية إلى أقصى حدود القدرة الإنتاجية، مع معدل بطالة ما دون 4 في المائة، ولا تملك اليوم أي هامش لتبديل الواردات بإنتاجها المحلي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منطقة اليورو تدخل دوامة الحرب الاقتصادية بعد قرار فرض الحواجز الضريبية منطقة اليورو تدخل دوامة الحرب الاقتصادية بعد قرار فرض الحواجز الضريبية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:35 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 18:00 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة لإنقاص وزنك قبل الحمل لمراعاة صحة جنينك

GMT 23:49 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الين الياباني الثلاثاء

GMT 12:56 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

تير شتيغن يدافع عن حارس بالماس بعد خماسية برشلونة

GMT 03:56 2015 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

أفضل شواطئ خفيّة توفر الراحة والاسترخاء في أوروبا لعام 2016

GMT 00:52 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على خطــوات الاهتمام بالشعـر في فصـل الخريف

GMT 03:06 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

اضرار القهوة بالليمون صداع وارتفاع ضغط الدم

GMT 05:09 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

قرد يخطف رضيعا في الهند ويرفض إطلاق سراحه

GMT 14:05 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تطلق "for you" لتقدّيم معلومات عن الأماكن دون البحث

GMT 16:38 2014 الإثنين ,29 أيلول / سبتمبر

إنشاء مؤسسة الفنون الشعبية في المغرب في مراكش

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya