عالم الأعمال يتحضّر لتفادي ابتعاد واشنطن عن اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية نافتا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بيّن أنّ القوة الاقتصادية الأولى في العالم جنت منها فوائد كبرى على مدى 23 عامًا

عالم الأعمال يتحضّر لتفادي ابتعاد واشنطن عن اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية "نافتا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عالم الأعمال يتحضّر لتفادي ابتعاد واشنطن عن اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية

احتجاجات في مكسيكو ضد اتفاق "نافتا"
واشنطن ـ المغرب اليوم

يتأهب عالم الأعمال، في مواجهة احتمال انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية "نافتا"، إلى إقناع إدارة الرئيس دونالد ترامب بالحفاظ على الاتفاق، مؤكداً أن القوة الاقتصادية الأولى في العالم جنت منها فوائد كبرى على مدى 23 عاماً، وعلى وقع حملة إعلانات تلفزيونية تشرح لماذا “نافتا مفيدة لأميركا” ومضاعفة الدراسات التي تعرض العواقب السلبية للخروج منها، طرح الملف على أعضاء مجلس الشيوخ فيما تتكثف حملة التعبئة التي تتزعمها غرفة التجارة الأميركية، في وقت استأنف المفاوضون الكنديون والمكسيكيون والأميركيون محادثاتهم هذا الأسبوع في مكسيكو.
وقالت ناطقة باسم غرفة التجارة، أكبر منظمة لأرباب العمل في الولايات المتحدة تمثل أكثر من 3 ملايين شركة من كل القطاعات والمناطق “إلى جانب المجموعات الأخرى الصناعية والزراعية ومن قطاع الأعمال، رفعنا المسألة إلى الكونغرس في الأسابيع الأخيرة”. وأوضحت أن مفاوضات تجرى بهذا الخصوص مع أعضاء مجلس الشيوخ المئة، والرسالة فيها هي أن الانسحاب من الاتفاق “سيكون خطأ”. ووصلت المنظمة إلى حد التحذير من أن العواقب قد تكون “مدمرة” للزراعة الأميركية خصوصاً لمنتجي القمح”. وأوضحت الخبيرة في معهد “بيترسون للاقتصادات الدولية” مونيكا دي بول، أن الانسحاب “ما زال خياراً محتملاً جداً، ما يبرر مثل هذا الضغط الذي تمارسه أوساط الشركات”.
وخلصت الجولة الرابعة من المحادثات في تشرين الأول (أكتوبر) في واشنطن إلى اقتراحات أميركية جذرية من بينها بند “انقضاء تدريجي” يفسح المجال لإلغاء الاتفاق بعد 5 سنوات أو إلغاء الفصل 19 منها الذي يسمح بتسوية الخلافات التجارية، ورفضت مكسيكو وأوتاوا هذه الاقتراحات على الفور، وطالبتا المفاوضين الأميركيين بمراجعة طروحاتهم، ورأى إدوارد ألدن من مجلس العلاقات الخارجية، أن هذه التطورات أحدثت “صحوة” لدى أعضاء مجلس الشيوخ والشركات التي لم تكن حتى ذلك الحين تنظر بجدية إلى تهديدات ترامب. وقال إن “ما يبرر تأخر رد فعلها أن هذا الرئيس لا يمكن التكهن بما سيقوم به (...) من الصعب التمييز بين ما هو من باب الهزل وما يطرح فعلاً تهديداً”.
ويردد ترامب أن “نافتا” هي “أسوأ اتفاق” في التاريخ، ويحمّلها مسؤولية العجز الهائل في الميزان التجاري الأميركي (أكثر من 64 بليون دولار) تجاه المكسيك والقضاء على آلاف الوظائف.
ولفتت دي بول إلى أن “جمعيات عدة تسعى إلى توجيه النقاش إيجاباً، محاولة دفع إدارة ترامب إلى الابتعاد عن الخطاب البالغ الشدة” الذي طبع المفاوضات السابقة، مؤكدة أن هذه التعبئة أتت ببعض النتائج. وتورد تأكيداً على ذلك، قرار وزراء الدول الثلاث عدم المشاركة في جولة المحادثات الجارية حالياً في المكسيك، تفادياً للدخول في تصعيد كلامي. وقالت إن “هذا يحافظ على إمكان تنظيم جولة سادسة عام 2018”.
وكشف ألدن أن “عالم الأعمال بات منخرطاً كلياً (في هذا المجهود) ولديه المال والنفوذ في آن” لدعم موقفه. لكن مع اقتراب الانتخابات التشريعية في منتصف ولاية ترامب الرئاسية عام 2018، فإنه مصمم على تحقيق إنجازات سياسية. وتخشى دي بول في هذا السياق أن يعمد إلى إعلان الانسحاب من “نافتا” مثلما وعد به خلال حملته الانتخابية عام 2016، في حال لم ينجح في تمرير إصلاحه الضريبي في الكونغرس، وبيّن استطلاع للرأي نشرت نتائجه هذا الأسبوع أن 56 في المئة من الأميركيين يعتبرون “نافتا” مفيدة للولايات المتحدة. لكن بين الناخبين الجمهوريين، فإن 54 في المئة يرون عكس ذلك.
وأوضحت رئيسة قسم الاقتصاد في شركة “إس أند بي غلوبال” بيث آن بوفينو أن “الناس ينسون أن نافتا كانت لها مساهمة كبرى في تطوير التجارة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك”. وأضافت أن الحركة التجارية “ازدادت ثلاثة أضعاف منذ تطبيق الاتفاق” فارتفعت من 290 مليون دولار عام 1993 إلى أكثر من 1.0 بليون دولار عام 2016. وقالت إن “الاتفاق ساهم في تعزيز تنافسية الصناعات التحويلية بإرغام الشركات على الابتكار، ما أدى في نهاية المطاف إلى زيادة الوظائف وفرص الاستثمار”، وأشارت الخبيرة الاقتصادية، إلى أن في حال الانسحاب من الاتفاق، فإن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع في الأسعار يكبح الاستهلاك الذي يشكل تقليدياً محرك الاقتصاد الأميركي، ما سيقود إلى تراجع عائدات الشركات، واستندت إلى نتائج دراسة أجراها مكتب “إيمباكت إيكون”، أظهرت أن خسائر الوظائف للعمالة غير المؤهلة قد تصل إلى 250 ألف وظيفة خلال فترة ثلاث إلى خمس سنوات بعد الانسحاب. وقد يرتفع هذا الرقم إلى مليون وظيفة إذا ما أخذت في الاعتبار وظائف ذوي المهارات.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عالم الأعمال يتحضّر لتفادي ابتعاد واشنطن عن اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية نافتا عالم الأعمال يتحضّر لتفادي ابتعاد واشنطن عن اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية نافتا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"

GMT 12:45 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

مشاعر متفاوتة للفنانين خلال تصوير أعمالهم الدرامية

GMT 17:49 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

خالد بوطيب يواصل تألقه في بطولة الدوري التركي

GMT 06:19 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

حين تكون حرية الصحافي سقفها الزنزانة

GMT 15:28 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزات الفضافاضة من القطع المُفضلة لفصلي الخريف و الشتاء

GMT 13:21 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

BOUTIQUE GIZELLE تقدّم مجموعتها الجديدة لخريف 2017

GMT 19:40 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

الكشف عن هوية مدرب المنتخب المغربي الجديد

GMT 01:48 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

رانيا عجمية تصنع بيض شم النسيم من عجينة السيراميك

GMT 16:13 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الدلو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya